لم يكد يمر يومان على وصول المياه إلى منطقة العدامة بعد انقطاعها سبعة أيام متتالية حتى فوجئ الأهالي بانفجار أنبوب للمياه السبت أغرق العديد من شوارع الحي لمسافة تزيد على كيلو متر تقريباً وسط تعجب السكان من إهدار كميات هائلة من المياه في الوقت الذي ظل فيه الحي يعاني شح المياه سبعة أيام، وتساءل السكان: من المسئول عن هذه الكميات التي تم إهدارها ؟ وأكد سكان الحي أن الأنبوب تم كسره عدة مرات وتنفجر منه المياه أسبوعيا وتقدم المصلحة بمعالجته بشكل (مؤقت) ما يتسبب في هدر كميات هائلة أسبوعيا وطالبوا بحل نهائي يقضى على المشكلة. كما كشف الأهالي عن سوء حالة شبكات المياه والصرف الصحي بالحي. وكان الموظفون وطلاب المدارس قد فوجئوا بوجود بحيرات من المياه تغمر شوارع الحي ووجدوا صعوبة بالغة في الوصول لمصالحهم وتبين أن ورائها انفجار أنبوب. ( اليوم ) التقت بعدد من سكان حي العدامة، حيث يقول محمد العذيقي : منذ مساء الجمعة والأنبوب تتسرب منه المياه والشوارع أصبحت مليئة بالمياه وأغلبية الناس أصبحوا يجدون صعوبة بالدخول إلى منازلهم والخروج منها خاصة في الصباح، وأشار العذيقي الى أنه يمتلك محلا ووضع لوحة على الرصيف حتى يتمكن زبائنه من المرور عليها. وأوضح أحد سكان الحي حمدي علي أن المياه انقطع قبل أسبوع عن الحي والآن ينفجر أنبوب آخر ، مشيرا الى وجود خلل في الأنابيب يجب تغييره بشكل كامل وفوري لأن هذه الأنابيب قديمة وانتهى عمرها الافتراضي. وكان الموظفون وطلاب المدارس قد فوجئوا بوجود بحيرات من المياه تغمر شوارع الحي ووجدوا صعوبة بالغة في الوصول لمصالحهم وتبين أن وراءها انفجار أنبوب وأضاف مبارك الدوسري بقوله : كل يوم تظهر مشكلة للمياه في الحي سواء انقطاعا أو انفجار أنبوب، مضيفا أنه انفجر أنبوب في أحد شوارع الحي، وظل تقريباً أسبوعاً كاملاً حتى تم إصلاحه من قبل المصلحة، مشيرا الى أنه كان من المفترض سرعة تدخل المصلحة وإصلاح العطل حتى لا يتم إهدار المياه وتتحول شوارع الحي الى بحيرات ما يتسبب في معاناة الأهالي في التنقل ولا أحد يستطيع المرور، وقال الدوسري: اذا جاءت فرقة للصيانة نشاهد عمالا وافدين يعملون بلا اشراف أحد الفنيين بالمصلحة. وقال منصور القرني : الصورة أصبحت واضحة وحان الوقت لعمل تغيير كامل للشبكة بشكل عام بدلا من إهدار المياه وغرق شوارع الحي ويجب تغيير أنابيب المياه والشبكة. وطالب أحد المقيمين من سكان الحي مصلحة المياه بالبحث عن حلول دائمة لمشكلة الشبكات المياه والصرف الصحي في الحي ، حيث إن جميع شبكات كافة الشوارع في حالة سيئة ولا يمر يومان إلا ويحدث طفح من مياه المجاري أو انفجار أحد أنابيب المياه، مشيراً إلى أن مصلحة المياه تتعامل مع هذه المشاكل بحلول ( مؤقتة ) دون البحث عن أصل المشكلة. ويشير مواطن من سكان العدامة إلى أن ملاك المنازل أنفقوا مبالغ طائلة لتغيير مواتير المياه بسبب الضعف المستمر لتدفق المياه من الشبكة الرئيسة ما يضطر الأهالي لشراء مواتير حديثة باهظة الثمن للتعامل مع ضعف المياه المستمر، مؤكداً ضرورة تحديث شبكة المياه والمجاري بسبب الكثافة السكانية العالية في الحي. ويقول مقيم آخر : إن شارع الأمير منصور مع تقاطع 15 بحي العدامة يطفح طوال العام بمياه المجاري، مطالباً المسئولين في مصلحة المياه بالنزول على الطبيعة للشارع للتأكد من ذلك، وأضاف المقيم أن مصلحة المياه تقوم فقط بسحب كميات من المياه ثم تغادر السيارات وتعود في اليوم التالي دون البحث عن حلول جذرية للمشكلة، مشيراً إلى وجود العديد من المطاعم في هذا الشارع وتقوم بالقاء المخلفات ما تسبب في طفح المجاري يومياً، مطالباً بتدخل الأمانة ومصلحة المياه للتنسيق بينهما والرقابة على المطاعم وتوسعة شبكات المجاري في الشارع حتى تتحمل ضغط المطاعم. وفي اتصال أجرته (اليوم ) مع مدير المياه بالدمام المهندس فؤاد اليوسف أوضح أنه فور ورود البلاغ عن كسر توصيلة مياه قطر 1 بوصة بالعدامة تمت مباشرة إصلاحها ومعالجة الوضع في حينه.