شهد مستشفى أبوعريش العام يوم أمس انقطاعا للتيار الكهربائي حيث أبدى عدد من المرضى المنوّمين بالمستشفى والمراجعين استياءهم من الانقطاع وأكّد عدد منهم أن سير العمل في قسم التنويم توقّف بشكل جزئي حيث رفض الأطباء الكشف على المرضى بأقسام التنويم للظلام الدامس الذي عمّ أرجاءها، وبيّن المواطن موسى ضايحي أن أمّه منوّمة بالمستشفى وعند حضور الطبيب المعالج رفض الكشف عليها لعدم وجود كهرباء ، مشيرا إلى أن أمّه تستخدم الأكسجين والذي استمر انقطاعه لأكثر من ثلاث ساعات. من جهة أخرى، أوضح الناطق الإعلامي لمديرية الشؤون الصحية بمنطقة جازان محمد صميلي ل"اليوم" أن ماسّا كهربائيا وقع بأحد القواطع بمستشفى أبوعريش العام مما أدى لانقطاع الكهرباء، مؤكدا أن المولدات الاحتياطية عملت فور الانقطاع لإيصال التيار الكهربائي للأقسام الحيوية من العناية المركزة والحضانة والطوارئ، مبينا أنه فور الانقطاع قامت فرق الصيانة بالبدء في إصلاح العطل حتى عودة الكهرباء بشكل كامل للمستشفى. من جهة أخرى، نجت عائلة مساء يوم أمس الأول بأعجوبة بعد سقوط أسلاك الضغط العالي بالقرب منهم وأثناء جلوسهم في فناء منزلهم الكائن بقرية حاكمة أبوعريش، حيث أكد حمد عولقي أن أسرته بعد الأمطار التي شهدتها المنطقة خرجت لفناء المنزل للاستمتاع بالأجواء الماطرة وأثناء جلوسهم سمعوا صوتا لدوي انفجار وما هي إلا لحظات حتى سقطت عليهم أسلاك الضغط العالي والتي استقرت على أحد الأسرّة التي كانوا يجلسون عليها. وفي سياق متصل، وبالرغم من تحذيرات الدفاع المدني بالمنطقة بعدم الاقتراب من مجاري الأودية والسيول بعد هطول الأمطار لا يزال هناك عدد من الأطفال والشباب يغامرون بأرواحهم بالدخول لمجاري الأودية بينما لا يزال هناك آخرون يقومون بالسباحة في المياه المتجمعة نتيجة السيول الجارية بالأودية معرّضين حياتهم لخطر الغرق، وذلك لعدم معرفتهم بعمق المياه المتجمعة ووجود الطمي "الطين الناعم" والذي يتسبّب في غوص أقدامهم في الطين ومن ثَم غرقهم .وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان بالإنابة الملازم أول رعد الرياني أن مركز القيادة والسيطرة تبلّغ عن احتجاز عدد من المركبات في كل من أبو عريش وصامطة والفطيحة والحرث والطوال وتم التعامل معها من قبل فرق الدفاع المدني ولم يكن هناك أي إصابات، مبينا أن الأمطار تسببت في عدد من الحوادث وتم التنسيق مع شركة الكهرباء لفصل التيار وإنهاء إجراءاتها، وأن غزارة الأمطار تسببت في دخول المياه إلي عدد من المنازل وتم إخلاؤها وفصل التيار الكهربائي وتسليم المواقع للبلدية لإكمال اللازم.