تقاتل عائلات كردية بكامل افرادها تنظيم داعش في مدينة عين العرب الحدودية مع تركيا المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية الذي أكد رفض الأكراد لأي تدخل تركي بري. وقال بولات جان ل "فرانس برس" هاتفيا : هناك المئات من الاخوات والاخوة والآباء والابناء والاقارب الذين يقاتلون جنبا الى جنب قوات الدولة الإسلامية. وأضاف: "أنا نفسي أشارك في المعارك مع اثنين من اخوتي، وكذلك العديد من أبناء العائلة من أولاد العمومة والأخوال". ويدافع الاكراد بشراسة عن ثالث المدن الكردية في سوريا التي باتت شبه خالية من سكانها منذ بدء الهجوم عليها في 16 سبتمبر. وقال جان: إن بعض المدنيين يرفضون مغادرة المدينة ليحذوا حذو عشرات الالاف الذين لجأوا في قسم كبير منهم الى تركيا، مشيرا الى ان والدته هي واحدة من هؤلاء. وأشار جان الى ان "وحدات حماية الشعب" لا تملك كمية كبيرة من "الأسلحة المتطورة، خصوصا مضادات الدبابات والمدرعات"، مضيفا "الذخيرة قليلة، لكنها لن تنفذ. غنمنا كمية جيدة من الاسلحة من داعش". وانتقد المتحدث الكردي تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي اعتبر ان "كوباني على وشك السقوط"، واتهم أردوغان بأنه "يدعم بكل ما أوتي من قوة داعش ويدفعها للهجوم على كوباني حتى يظهر هو مثل المنقذ". وأشار الى ان هناك "العديد من المدن السورية الحدودية مع تركيا محتلة من داعش مثل جرابلس وتل أبيض، وبوابة كلتا المدينيتين مفتوحة مع تركيا". وتابع: "نحن ضد أي تدخل بري تركي"، وبين تركيا والاكراد الاتراك تاريخ طويل من المواجهات انعكس عداء بين الاكراد السوريين والسلطات التركية. ورأى انه لو كانت تركيا جدية في محاربة تنظيم الدولة الاسلامية، "فليسمح أردوغان للشباب الكرد بالتطوع والتوجه الى كوباني، وليفتح الطريق أمام الشباب الكردي السوري بالعبور الى كوباني لمحاربة داعش، وليسمح لنا بايصال الذخيرة بكميات كبيرة الى كوباني" من محافظة الحسكة حيث يتواجد مقاتلون اكراد. لكن لا تواصل جغرافي بين المنطقتين بسبب تواجد تنظيم الدولة الإسلامية. واعتبر جان انه "لا ينوي أردوغان محاربة داعش .. يريد أن يضعنا بين خيارين: الاحتلال الداعشي أو الاحتلال الاردوغاني". كما انتقد الغارات الجوية التي يقوم بها التحالف الدولي العربي على مواقع داعش، معتبرا انها "تضرب المواقع والتمركزات البعيدة عن الجبهة الأمامية". وفي موش، جنوب شرق تركيا، قتل شاب عشريني خلال تظاهرة لاكراد كانوا ينددون برفض حكومة انقرة التدخل عسكريا لمنع سقوط كوباني. وقالت صحيفة حرييت: إنه أصيب بطلق ناري لم يعرف مصدره، فيما أكدت محطة «إن تي في» أنه أصيب في رأسه بقنبلة مسيلة للدموع أطلقتها الشرطة.