قالت الجماعة الكردية السورية الرئيسية التي تدافع عن مدينة كوباني الحدودية في مواجهة تنظيم داعش يوم الاثنين إن الأسلحة التي أسقطتها الولاياتالمتحدة جوا ليست كافية من أجل الانتصار في المعركة وطلبت المزيد من الدعم. وقال ريدور شليل المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية إن الأسلحة التي أسقطت مساء الاحد "سيكون لها تأثير إيجابي" على سير المعركة سواء كانت من الناحية المعنوية أو حتى من الناحية العملية ولكنه أضاف أيضا "أنها غير كافية" لحسم المعركة. وتابع في مقابلة مع رويترز أجريت عبر سكايب "معركة كوباني نحن لا نعتقد بأنها سوف تنتهي بهذه السرعة.. كما تعلمون قوات داعش (داعش) لا زالت متواجدة ومتواجدة بكثرة وهناك اصرار من قبل داعش لاحتلالها لكوباني بالإضافة إلى أن هناك أيضا اصرارا وعنادا قويا من قبل وحداتنا في رد هذه الهجمات." ورفض شليل ذكر أي تفاصيل عن نوع الأسلحة التي أسقطها الجيش الأمريكي. وقال الجيش الأمريكي إن الامدادات التي وصفها مسؤولون أمريكيون "بالأسلحة الصغيرة" قدمتها السلطات الكردية وكان قد أعلن الجيش الأمريكي أنه أسقط جوا أسلحة للقوات الكردية التي تقاتل تنظيم داعش قرب بلدة كوباني الحدودية السورية وذلك للمرة الأولى منذ بدء القتال قبل أكثر من شهر في خطوة قد تزعج تركيا. وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن الجيش الأمريكي أسقط جوا أسلحة وذخيرة وامدادات طبية مساء الاحد للاكراد الذي يحاولون صد هجوم مقاتلي التنظيم المتشدد الذين سيطروا على مناطق كبيرة في سورياوالعراق. وقال متحدث باسم القوات الكردية السورية الرئيسية التي تدافع عن بلدة كوباني الحدودية يوم الاثنين إن قواته تأمل في مزيد من الدعم بعد ان أسقط الجيش الامريكي أسلحة جوا لصالحها للمرة الأولى منذ بدء القتال. وقال ريدور شليل المتحدث باسم القوات الكردية السورية لرويترز عبر سكايب "سيكون لها تأثير ايجابي على سير العمليات ومازلنا نأمل في مزيد من الدعم." وقال بولات جان وهو متحدث باسم القوات الكردية التي تقاتل تنظيم داعش في بلدة كوباني على حسابه على تويتر يوم الإثنين إن كمية ضخمة من الذخيرة والسلاح وصلت للبلدة. وقبيل إعلان وصول الذخيرة والسلاح للبلدة قال المتحدث باسم القوات الكردية إنه سيعلن قريبا"أنباء سارة." وبلدة كوباني التي تعرف ايضا باسم عين العرب محاصرة من ثلاث جهات هي الشرق والغرب والجنوب ويحدها من الشمال الاراضي التركية. ورفضت الحكومة التركية مطلب الأكراد السوريين لفتح ممر بري حتى تستطيع كوباني الحصول على امدادات من مناطق كردية أخرى في شمال سوريا. وتنظر تركيا الى الاكراد السوريين بعين الشك للروابط بينهم وبين حزب العمال الكردستاني التركي الذي حارب أنقرة طوال عقود من أجل حقوق الاكراد في تركيا. ويمثل تزويد المقاتلين الاكراد بالسلاح تصعيدا للجهود الأمريكية لمساندة القوات المحلية حتى تصد مقاتلي داعش في سوريا بعد سنوات حرصت فيها واشنطن على عدم الانزلاق في الحرب الاهلية السورية المندلعة منذ ثلاث سنوات. ويقصف التحالف أهداف داعش في العراق منذ أغسطس آب ووسع حملته لتشمل سوريا في سبتمبر أيلول بعدما حقق التنظيم مكاسب كبيرة على الأرض. وفي عملية الاسقاط قالت القيادة المركزية في بيان إن طائرات من طراز سي-130 تابعة لسلاح الجو الأمريكي "سلمت أسلحة وذخيرة وامدادات طبية وفرتها السلطات الكردية في العراق واستهدفت تمكين مواصلة التصدي لمحاولات تنظيم داعش للإستيلاء على كوباني." وقال البيان إن 135 ضربة جوية شنتها الولاياتالمتحدة قرب كوباني في الأيام الأخيرة مصحوبة باستمرار مقاومة تنظيم داعش على الأرض أدت إلى ابطاء تقدم التنظيم في البلدة وقتل مئات من مقاتليه. وأضاف البيان"ولكن الوضع الأمني في كوباني مازال هشا مع مواصلة تنظيم داعش تهديد المدينة واستمرار مقاومة القوات الكردية." ولم تشر القيادة المركزية الامريكية لأي غارات جوية جديدة حول كوباني التي حال موقعها الاستراتيجي دون ان يرسخ المتشددون الاسلاميون مكاسبهم في شمال سوريا. ووصف مسؤولون أمريكيون خلال مؤتمر هاتفي الاسلحة التي تم تسليمها بأنها "أسلحة صغيرة" ولم يقدموا المزيد من التفاصيل. وأخطرت الولاياتالمتحدةتركيا مسبقا بخططها لنقل أسلحة للاكراد السوريين الذين تتشكك فيهم أنقرة لصلتهم بالاكراد الاتراك الذين تسببت حملتهم في مقتل 40 ألف شخص. وقال مسؤول امريكي للصحفيين "الرئيس (باراك) أوباما تحدث الى (الرئيس التركي رجب طيب) اردوغان امس وأخطره بعزمنا القيام بهذا والاهمية التي نعلقها على الامر." وأضاف "نتفهم المخاوف التركية القديمة فيما يتعلق بعدد من الجماعات منها الجماعات الكردية التي انخرطوا معها في صراع. لكن نعتقد بشدة ان الولاياتالمتحدةوتركيا تواجهان خطرا مشتركا هو داعش في العراق والشام ونحن بحاجة الى تحرك سريع" . وقالت الرئاسة التركية ان اوباما واردوغان بحثا الموقف في سوريا بما في ذلك الاجراءات التي يمكن ان تتخذ لوقف تقدم داعش كما بحثا الوضع في كوباني. وتتفاوت ضراوة القتال المستمر في كوباني بين الصعود والهبوط منذ شهر. وكان الأكراد حذروا قبل أسبوع من أن سقوط المدينة في قبضة تنظيم داعش بات وشيكا. وكثف التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة غاراته الجوية على داعش التي تنشد السيطرة على كوباني لتعزيز موقعها في شمال سوريا.