ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها القاعدة السفارة الأمريكيةبصنعاء، ويكون الضحايا من اليمنين، فقد سبقتها عمليات كثيرة ضد السفارة، راح ضحيتها عشرات اليمينين في حرب معلنة لكن وقودها الدم اليميني. وكان تنظيم القاعدة قال: إنه استهدف السفارة الامريكيةبصنعاء، الأيام الماضية، بصاروخ ضمن حربه المعلنة ضد المصالح الأجنبية في اليمن. وفيما تخوضها القاعدة حرباً مفتوحة في أكثر من جبهة، إلا أن الحرب غير المعلنة بين الحوثيين ومسلحي تنظيم القاعدة تزداد وتيرتها عقب اشتعالها في أكثر من مكان، عقب إحكام الحوثيين قبضتهم على العاصمة صنعاء، وإعلان تنظيم القاعدة الجهاد ضد "الحوثيين" مبررين ذلك بما أسموه الوقوف ضد المد الشيعي. وتوعد تنظيم القاعدة "الحوثيين" بحرب لا طاقة لهم بها على حد وصفهم"، لتنفذ أثرها سلسلة من العمليات ضد الحوثيين، تهدف لإجبار الحوثيين على الدخول في مواجهات مباشرة في أكثر من منطقة بمحافظة البيضاء . مراقبون يرون أن الحرب لن تكون مباشرة بقدر ما ستكون حرباً خاطفة وعمليات كر وفر خاصة أن القاعدة تعتمد بشكل اساسي على تحركات انصارها، فيما تعد البيضاء من أكثر الأماكن الحاضنة للقاعدة وهو ما يجعل "الحوثيين" في مأزق أو صعوبات كبيرة إذا خاضوا حرباً في هذه المحافظة. وقال المحلل السياسي اليمني، أحمد بن داود في حديث ل(اليوم): إن احتمالية اندلاع حرب بين الحوثيين وعناصر القاعدة كبيرة جداً، سيما بعد تكثيف القاعدة هجماتها على الموالين للحوثيين خلال الأيام الماضية، وفي الأشهر الثلاثة الماضية. وقال داود: إن زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي وأنصاره، إنهم لن يظلوا مكتوفي الأيدي حيال ما يحدث لمواليهم من اعتداءات من قبل القاعدة، مشيراً إلى أنهم يخططون بالفعل لخوض المعركة في البيضاء ولديهم استعدادات كبيرة لحسم المعركة هناك. ولفت إلى أن الحوثيين قد لا يستعجلون حالياً في الدخول إلى المعركة، وسيضغطون على السلطة بالتدخل لحماية المواطنين، لكن الدولة الضعيفة والهشة في البلاد، ستظل عاجزة عن القيام بواجبها وهو ما يجعل نذير الحرب قائماً لا محالة. الحرب بين الحوثيين والقاعدة، بدأت في منطقة كتاف العام الماضي، وانتقلت أيضاً إلى عمران والجوف بمشاركة مسلحي حزب الإصلاح (الاخوان المسلمين)، لكن المعركة في البيضاء ستكون خالصة بين القاعدة والحوثيين. هو فتيل حرب دامية ذات ابعاد مذهبية وفكرية في المقام الاول، وإثبات وجود في مقامات أخرى، والموت تحت لافتة الذود عن الدين والوطن والمواطن شعار الجميع. مفخخة القاعدة تقتل 15 من الحوثيين ميدانياً.. قاد انتحاري له صلة بالقاعدة سيارة ملغومة وصدم بها مستشفى يستخدم قاعدة لجماعة الحوثيين الشيعة باليمن، أول أمس الأحد، مما أدى إلى مقتل 15 شخصاً على الأقل. وتوفي خمسة آخرون في كمين نصب في جنوب البلاد. وذكرت مصادر قبلية ومحلية ومن المتشددين أن الهجوم وقع في بلدة مجزر بمحافظة مأرب شرقي العاصمة صنعاء. بينما قالت مصادر محلية: إن الهجوم الثاني وقع، مساء الأحد، في محافظة البيضاء. وسيطر مقاتلو الحوثيين على صنعاء في 21 سبتمبر بعد أربعة أيام من القتال مع جنود موالين لحزب الإصلاح السني. ويرفض المقاتلون منذئذ الخروج من العاصمة على الرغم من توقيع اتفاق مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لإشراكهم في الحكومة. وقالت جماعة أنصار الشريعة، وهي الذراع المحلية لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب في بيان عبر حسابها على تويتر: "سقط عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين الروافض، عصر اليوم الأحد، إثر استهداف استشهادي من أنصار الشريعة لتجمع لهم في مستشفى الجفرة بمنطقة مجزرة في ولاية مأرب بسيارة مفخخة." وقالت الجماعة: إن هدف الهجوم كان مستشفى الجفرة الذي حوله الحوثيون إلى قاعدة لعملياتهم في المنطقة. وقال رجال قبائل محلية: إن 15 شخصاً على الأقل قتلوا في الهجوم وأصيب أكثر من 50. وفي هجوم آخر، قال مسؤولون محليون: إن متشددي القاعدة نصبوا كميناً لسيارة يستخدمها مقاتلو الحوثي، مما أدى إلى مقتل خمسة منهم. وأفاد بيان للقاعدة أن عدد القتلى في صفوف الحوثيين في ذلك الهجوم بلغ ستة، فيما لم يرد تعقيب فوري من الحوثيين. وقالت الجماعة، الأسبوع الماضي: إنها نفذت هجوماً مماثلاً على الحوثيين في معقلهم بمحافظة صعدة الشمالية قتل وأصيب خلاله العشرات. فيما كشف المحلل السياسي خالد الشريف في حديث مقتضب ل(اليوم) عن وجود اتفاق غير معلن يتيح لجماعة الحوثي ضم بعض آلاف من مسلحيها في تشكيلات الجيش والأمن المختلفة في إطار احتواء مسلحي الجماعة. وقال الشريف، نقلاً عن مصادر في دائرة صنع القرار الرئاسي: إن تلك " التفاهمات " تأتي ضمن الاتفاقيات غير المعلنة للجماهير من أجل توفير مناخ آمن للمرحلة القادمة، وضمن مساعي بعض الأطراف السياسية لاحتواء الجماعة في إطار سياسي. وكانت وزارة الداخلية اليمينة جندت المئات في عام 2012م من أعضاء الأحزاب السياسية خاصة أحزاب " الإصلاح والاشتراكي والناصري" في تشكليتها المختلفة خاصة في أمن المنشآت واسندت لهم حماية مقرات أحزابهم ومرافقة بعض الشخصيات الحزبية التي ينتمون إليها.