«القاعدة» تستغل الأزمة مع الحوثيين وتتحرك في محافظتيْ البيضاء ومأرب

قالت مصادر قبلية ومحلية بوجود تحركات كبيرة لعناصر تنظيم القاعدة في عدد من المناطق اليمنية، في ظل ما تشهده صنعاء من توتر بسبب تصعيد احتجاجاتهم ضد الحكومة. وأكدت المصادر ل"الرياض" أن محافظات مأرب والبيضاء على وجه الخصوص تشهد هذه الأيام نشاطا كبيرا لعناصر القاعدة، استعدادا للسيطرة على هذه المناطق إذا ما اندلعت مواجهات مسلحة في صنعاء. وأشارت المصادر إلى أن عناصر القاعدة في منطقة رداع في محافظة البيضاء في حالة استنفار وتأهب لإسقاط المحافظة اذا ما شهدت صنعاء اندلاع مواجهات مسلحة بين الجيش والحوثيين الذين يقومون بتحركات عسكرية واسعة مدعومين من رجال قبائل موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في محيط العاصمة، والتي يحاصرها الحوثيون بمخيمات مسلحة منذ أكثر من اسبوعين.
وفي مأرب قالت مصادر قبلية ومحلية إن عناصر القاعدة التي تعد مأرب معقلاً رئيسياً لهم رصدت تحركات واسعة لهم مع قرب المواجهات بين الجيش وعناصر قبلية من جهة، والحوثيين من جهة الى حدود المحافظة المجاورة لمحافظة الجوف والتي تندلع فيها اشتباكات مسلحة بين الجيش المسنود بمسلحين قبليين مواليين لحزب التجمع اليمني للإصلاح والحوثيين.
وأفادت مصادر قبلية أن نائب مدير أمن محافظة الجوف قتل مع اثنين اخرين امس الخميس في مواجهات مع الحوثيين في منطقة الغيل. وأكدت مصادر محلية مقتل القيادي في جماعة الحوثي يحيى ظاعن على ايدي رجال القبائل في منطقة الغيل التي تشهد معارك هي الاعنف منذ عدة أيام.
وحذر مراقبون سياسيون ومختصون في شؤون القاعدة من أن اندلاع عنف في صنعاء مع جماعة الحوثي سيكون له تداعيات كبيرة على كافة البلاد وسوف يمكّن تنظيم القاعدة من استثمار هذا المناخ لتوسيع نفوذه وسيطرته على مناطق عديدة في الجنوب كمحافظات شبوة وحضرموت وأبين التي يتواجد التنظيم فيها بكثرة وسبق ان سيطر على محافظة ابين ومناطق من شبوة.
وشهدت حضرموت وشبوة على وجه التحديد مواجهات بين القاعدة والجيش مؤخراً، كان آخرها مقتل 14 جنديا مطلع الاسبوع الجاري في شبوة بسيارة مفخخة، وجرى تشييعهم امس في العاصمة صنعاء.