أيام خالدة على امتداد تاريخ المملكة العربية السعودية ننظر إليها بعين الإكبار والإجلال، نتغنى بأمجادها ونتذكر صانعي بطولاتها الأفذاذ. وفي مسيرتنا الوطنية نجد رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه ونذروا أنفسهم لخدمة هذا البلد بعزيمة صادقة وإصرار كبير، فحققوا - بتوفيق الله - ثم بعزائم الرجال قفزات نوعية في التقدم والازدهار خلال فترة وجيزة قلما تجد لها مثيلا في حضارات الأمم ونهضات الشعوب على امتداد التاريخ. ويأتي على رأس هذه القائمة الكريمة رجل التوحيد، رجل البناء، رجل الوطن الأول مؤسس الكيان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله وجزاه عن أبناء الجزيرة كل خير - الذي يحتفي به الوطن ويتذكره المواطنون بكل معاني الإكبار والعرفان بالجميل مع مطلع برج الميزان من كل عام عبر الاحتفال باليوم الوطني المجيد لمملكتنا الغالية. إننا نتذكر في هذا اليوم الأمن والأمان اللذين ننعم بهما في وطننا، وطن العز والشموخ، بينما الأوضاع متردية في كثير من بلاد العالم أجمع. وإنني إذ أرفع أصدق التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وولي ولي العهد بهذه المناسبة الوطنية الكريمة. داعيا العلي القدير أن يديم على وطننا نعمة الأمن والرخاء والتقدم والازدهار في ظل قيادته الرشيدة، وكل عام ووطننا إلى الأفضل بإذن الله تعالى. مدير شرطة الشرقية