بعد صمت استمر قرابة أسبوعين حول واقعة نفوق الأسماك بالقرب من ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام تحدث أخيرا مدير هيئة الأرصاد وحماية البيئة بالمنطقة الشرقية، محمد القحطاني، مرجحا أسباب النفوق وعلى رأسها أن البحيرة محصورة في مكان ضيق تسبب في نقص الأوكسجين بالبحيرة ونفوق الأسماك الصغيرة والتي كانت من نوع واحد وهو أسماك «الميد» صغيرة الحجم. كما تطرق القحطاني لسبب آخر وهو تجمع الطحالب، حيث أدى إلى عدم تمكن الأسماك من الهروب لاغلاق منطقة النفوق وحصرها في مكان محدود، كما توقع القحطاني قيام بعض الصيادين بإلقاء كميات فائضة من الأسماك وتجمعها في المنطقة التي شهدت النفوق، كما رجح قيام بعض الصيادين أيضا بصيد الروبيان أو الأسماك بشباك غير مسموح بها وسقط الكثير من هذه الأسماك الصغيرة ونفقت في هذه المنطقة، حيث إن هناك شباكا للصيد مصرح بها يتم الصيد من خلالها لعدم نفوق مثل هذه الأسماك وتجمعها. وأضاف القحطاني إن مصب مياه الصرف الصحي القريب من البحيرة غير معالج بشكل ثنائي أو ثلاثي وربما تكون هي أسباب قرب السمك الصغير منها. وقال القحطاني: إن مسمى النفوق يكون عند نفوق العديد من الأنواع والأحجام من الأسماك وفي منطقة مفتوحة، وليس كما ذكر البعض بما حدث مسبقا بأنه نفوق، حيث ان ما حدث نفق لنوع واحد من الأسماك لأحجام صغيرة متقاربة جدا وفي منطقة محصورة. وذكر القحطاني أن هناك لجنة لنفوق الأسماك وتتابع هذا الموضوع تحت مظلة الرئاسة العامة للأرصاد والبيئة وستحقق بشكل تام في هذه الواقعة، مشيرا إلى أن نفوق أسماك القطيف يعتبر ظاهرة تحدث بين الحين والآخر وهي نفس النوع تقريبا ونفس الحجم وليس بالكم الهائل الذي يعتبر نفوقا بالأطنان، كما أن اللون الأحمر الذي خرج بالقرب من سيهات كان مواد جاءت من أماكن ومصبات لم يتم تحديدها حتى الآن. يذكر أنه قبل ما يقارب الأسبوعين حدث نفوق بالقرب من ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام لكميات كبيرة من الأسماك أرجعها مختصون إلى انها وقعت بفعل فاعل، مشيرين الى أن واقعة نفوق الأسماك ليست المرة الأولى، وحدثت قبل أسابيع، والنفوق إذا حصل تكون له مسببات عديدة، وسيفتح تحقيق حول حادثة هذا النفوق ومعاقبة المسؤول.