اطلق مجهولون النار صباح الجمعة على منزل وسيارة تابعة لمكتب عضو المجلس البلدي السابق في محافظة القطيف المهندس نبيه البراهيم، واتهم البراهيم من قام بإطلاق الرصاص بأنهم «حفنة من المجرمين»، ووجّه نداء لجميع أبناء المجتمع «الشرفاء» في العوامية لتخليص المجتمع من هذا «الداء والوباء القاتل وإخراجه من النفق المظلم والمستنقع الآسن» الذي يسعى هؤلاء العابثون لوضعه فيه قبل فوات الأوان حين لن يفيد بعدها قول أو فعل سوى الأسف والندم. وقال ان الاعتداء الذي حصل ما هو إلا نتيجة لِ «فشل هؤلاء العابثين ومن وراءهم من المحرضين في ثنينا عن الاستمرار في مشروع حصر ورفع العقارات المطلوب نزعها لتطوير حي المسورة في العوامية وذلك من خلال محاولاتهم السابقة من توجيه رسائل التهديد وضرب سيارات فرق العمل بالرصاص وحرق مكتب البلدية بالبلدة». واضاف البراهيم "اننا ماضون في مشروعنا الذي قارب على الانتهاء بفضل استجابة الغالبية العظمى من سكان المسورة واقتناعهم التام بأهمية هذا المشروع لتحسين أوضاعهم المعيشية وتخليص المجتمع من البؤر الفاسدة التي استغلت الوضع السيئ والمتردي في المسورة بارتكاب الموبقات والأعمال المشينة داخل المسورة مخالفة لتعاليم الدين الحنيف ومنافية لأخلاقيات مجتمعنا العالية وقيمه ومبادئه السامية".وبرّر دفاعه ووقوفه مع مشروع المسورة لما لذلك من "آثار إيجابية كبيرة" على العوامية عمومًا وسكان المسورة خصوصاً. وأردف قولًا بأن المجتمع سيستفيد من إيجابياته "العظيمة" في تحسين الوضع المعيشي للأسر الساكنة في المسورة وتعويضهم بما يهيئ لهم السكن اللائق بهم وبإنسانيتهم للارتقاء بالوضع التنموي للعوامية على وجه العموم. وأشار إلى أن دفاعه هذا لن يرضي «شرذمة» قليلة عددهم لا يتجاوز أصابع اليدين تتعارض مصالحهم الشخصية أو «العصبوية» مع هذا المشروع، لأن ذلك سيمنعهم حتماً من ممارسة أدوارهم «المشبوهة». وتابع بأنه ما زال رغم ما حدث له ولأسرته من أذى وترويع وخسارة يحسن الظن في أبناء مجتمعه العوامي «الأصيل النبيل» الذي كان ولا يزال متمسكًا بمبادئ دينه الجليلة وأخلاقياته الأصيلة التي توارثوها أبا عن جد. وأكد المهندس البراهيم بأن مجتمع العوامية وأفراده الذين يعيشون وضعًا حرجاً للغاية على جميع المستويات سيزداد حرجهم فداحة متى ما كان هذا العبث قائمًا ومتى ما استمرت حالة السلبية هذه بين أبناء المجتمع سائدة. ونوه إلى أن الأذى سيطال الجميع من غير استثناء ما لم يكن للمجتمع رأي واضح وموقف عملي حاسم ومعلن حيال هؤلاء العابثين. من جهته أوضح الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي انه في تمام الساعة 12:30 ظهر الجمعة ابلغ مواطن مركز شرطة شمال القطيف مخبراً عن تعرض منزله الواقع في بلدة العوامية بمحافظة القطيف ومركبة تابعة لمكتبه الهندسي اثناء وقوفها امام المنزل لاطلاق نار اسفر عن تلفيات بواجهة المنزل والمركبة، وباشر المختصون بالشرطة اجراءات الضبط الجنائي للواقعة والكشف عن ملابساتها. فوارغ الطلقات المطلقة على مواطن في القطيف