قررت غينيا وسيراليون وليبيريا التي تفشى فيها وباء ايبولا الجمعة في قمة اقليمية في كوناكري، فرض طوق صحي حول بؤرة الوباء الواقعة على حدودها المشتركة. وحضت مديرة منظمة الصحة العالمية مارغريت شان التي شاركت في القمة على تعبئة دولية لمكافحة وباء ايبولا الذي "ينتشر بشكل اسرع" من جهود مكافحته محذرة من "آثار كارثية" بينها تفاقم مخاطر العدوى خارج المنطقة. وفي مؤشر الى القلق من انتشار عالمي للوباء اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما ان بعض ضيوف القمة الاميركية الافريقية بواشنطن الاسبوع المقبل سيخضعون الى فحوصات. وسارع المسؤولون الأمريكيون لتهدئة المخاوف في مختلف أرجاء البلاد بشأن الأنباء التي أفادت بأن اثنين من المواطنين الأمريكيين اللذين أصيبا بفيروس الإيبولا عادوا إلى أمريكا السبت من ليبيريا. وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن المريضين سينقلان على متن طائرة غير تجارية مجهزة بتجهيزات خاصة وسيتم عزلهما في جامعة إيموري بأتلانتا بالقرب من مراكز السيطرة على الأمراض. وقال دكتور بروس ريبنر، من جامعة إيموري إنه مستشفى من أربعة مستشفيات في الولاياتالمتحدة بإمكانها التعامل مع مستوى العزلة المطلوب لهذا الفيروس شديد الخطورة. وأضاف: "سأكون واحدا من الذين سيأتون للتعامل المباشر مع المريضين. ليس لدي مخاوف بشأن صحتي الشخصية أو صحة الطاقم الطبي الذي يعمل معي". لكن الكثير من الأشخاص ثارت لديهم مخاوف من إمكانية انتشار الإيبولا في الولاياتالمتحدة مع أول تعامل مباشر للبلاد مع هذا المرض. وتساءل الكثيرون عن جدوى نقل الشخصين المصابين إلى البلاد حاليا. وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف قالت إنه يتم اتخاذ إجراءات احترازية لنقل المصابين بأمن وأمان و"فرض عزلة صارمة عليهما لدى وصولهما إلى الولاياتالمتحدة". وذكرت وزارة الدفاع إن الطائرة التي ستنقل المصابين ستهبط في قاعدة عسكرية بأتلانتا. واعلنت شركة طيران الامارات تعليق رحلاتها الى كوناكري اعتبارا من السبت وذلك بهدف الحفاظ على "سلامة الركاب والطواقم". وقرر الرئيس الغيني الفا كوندي والرئيس السيراليوني ارنست باي كوروما والرئيسة الليبيرية الين جونسون سيرليف "التركيز على المناطق الحدودية التي يتركز فيها 70% من الوباء" الذي اودى باكثر من 700 شخص منذ بداية العام، بحسب ما اعلنت حاجة ساران دارابا المديرة التنفيذية لاتحاد نهر مانو الذي يضم هذه الدول الثلاث اضافة الى ساحل العاج.