دعت بريطانيا التي استضافت مؤتمراً عن مكافحة فيروس «إيبولا» في سيراليون، الى مساعدة دولية للتعامل مع الوباء، وسط مخاوف من تواصل 80 شخصاً مع ليبيري يُعالج في الولاياتالمتحدة بعد تشخيص متأخر لإصابته بالفيروس. وتعهدت بريطانيا دفع 120 مليون جنيه استرليني (150 مليون يورو) لمكافحة «إيبولا»، خلال المؤتمر الذي عُقِد في غياب رئيس سيراليون إرنست باي كوروما الذي بقيت طائرته على مدرج المطار في فريتاون بسبب مشاكل تقنية. وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمام المؤتمر: «نحتاج المساعدة من المجتمع الدولي ليؤمن لنا أطباء وممرضين، ونطلب من الدول الاخرى ان يساندوا البناء الذي أرسينا قواعده. لدى بريطانيا موطئ قدم في سيراليون، لدينا مهندسون هناك ووجود كبير لادارة التنمية الدولية. لدينا خطة لتأمين عدد ضخم من الأسرّة الاضافية لعلاج إيبولا»، علماً أن منظمة «سيف ذي تشيلدرن» أعلنت ان 5 اشخاص يصابون بالوباء كل ساعة في سيراليون. في مونروفيا، أعلنت رئيسة ليبيريا ايلين جونسون سيرليف رصد «استقرار» للفيروس في بلدها، وهو الأكثر تضرراً من «إيبولا»، اذ شهد وفاة 1998 شخصاً من اصل 3696 حالة. وأضافت: «بدأنا نرى تراجعاً في عدد الناس الذين يأتون الى مراكز العلاج. حتى في مونروفيا التي ضربتها أسوأ موجات المرض. هناك شيء يقول لنا اننا على طريق الحلّ». لكن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن انتقال الفيروس «ما زال بوتيرة ثابتة في غينياوليبيريا وسيراليون» حيث سبّب وفاة 3338 شخصاً على الاقل من بين 7178 اصابة. وأعلن البنك الافريقي للتنمية انه منح ليبيرياوغينيا وسيراليون وساحل العاج (التي لم تُسجّل اصابات)، مساعدة مقدارها 155 مليون دولار، لمكافحة الوباء، فيما اعتبر مدير البنك الدولي جيم يونغ كيم، وهو طبيب، ان المعركة ضد «إيبولا» هي ايضاً معركة ضد «انعدام المساواة» بين الشمال والجنوب في تأمين العلاجات، لافتاً الى ان المجتمع الدولي لم يتحرك ب «السرعة المطلوبة» ضد الوباء. في غضون ذلك، وُضِع قريب لشخص ليبيري أدخل مستشفى في مدينة دلاس الأميركية لاصابته ب «إيبولا»، قيد المراقبة الصحية للاشتباه بإصابته. وكان الليبيري وصل الى الولاياتالمتحدة في 20 ايلول (سبتمبر) الماضي، من دون ان تظهر عليه اعراض الفيروس، لكن تبيّن انه مريض بعد 4 ايام..