المملكة العربية السعودية والتي تتمتع بالمساحة الجغرافية الشاسعة وتملك بين محافظاتها وبأيدي أبنائها رجالا وسيدات مجموعة من الحرف والمهن التي تم امتهانها عبر فترة طويلة من الزمن رسخت جذور الثقافة وعبرت عن افكار وابداعات من يمارس هذه الحرف، من الأهمية ان نفكر جديا في تطوير وتشجيع الحرفيين على الاستمرار بممارسة هذه الحرف وعدم التخلي عنها بل وتشجيعهم على الابتكار والابداع في رسم حرف ومهن جديدة تبرز الامكانيات الفردية لأبناء هذا الوطن . ورغم الجهود التي تبذلها الهيئة العليا للسياحة في دعم وتشجيع الحرفيين بالاستمرار في انتاج هذه الأعمال ،الا ان هذا لا يكفي مع كثرة أعداد الحرف والحرفيين , وان كان مجموعة من الحرف لا نرى من يمارسها في الوقت الحالي نتيجة المدنية والتقنية والدعوة الى الحداثة والتطوير الا ان هناك حرفا كثيرة مازالت تمتهن وبشكل جدي ويصل الى مرحلة مصدر الرزق الوحيد في اغلب الأحيان، واقترح على المسئولين ان يتبنوا جمعية او هيئة لهؤلاء المبدعين الذين تمسكوا بحرفتهم طوال هذا الزمن ولم يتخلوا عنها، كما لا نغفل دور مهرجان الجنادرية في الحفاظ على مجموعة كبيرة من الحرف عبر اقامة هذا المهرجان السنوي ودعوة الحرفيين من جميع انحاء المملكة لابراز الدور الثقافي للمملكة مما ساهم في ابقاء مجموعة من الحرف تمارس وتنتج كما كانت في السابق دون تغيير . تأتي اهمية انشاء جمعية او هيئة لتتولى حصر هذه الحرف وتوصيف أعمالها ومنتجاتها والدعوة الى تطوير هذه المهن عبر انشاء مراكز تدريبية متخصصة تساعد هؤلاء على اكتساب جوانب مهارية ومعرفية. وطبيعة أي حرفة في اعتمادها على المهارات الفردية الجزء المهاري (البدني) او ما يملكه الشخص من موهبة وابداع الجزء (المعرفي والتنفيذي) في طبيعة تكوينها تأتي اهمية انشاء جمعية او هيئة لتتولى حصر هذه الحرف وتوصيف أعمالها ومنتجاتها والدعوة الى تطوير هذه المهن عبر انشاء مراكز تدريبية متخصصة تساعد هؤلاء على اكتساب جوانب مهارية ومعرفية لتكمل الموهبة التي يمتلكها هؤلاء الأفراد وكذلك ايجاد حلول تمويلية لهؤلاء تساعد على بدء او مواصلة انتاجهم, كما أرى ان في دعم الحرفيين دعما لبرامج السعودة والتأهيل للالتحاق ببعض الحرف قد تكون تخصصية ودقيقة في بعض الأعمال لتكون رافدات للشركات والمنشآت الحالية القائمة, وكذلك نجد أن في بعض الدول تقوم بعمل مسابقات وطنية لأفضل الحرفيين , ويتوجون بتكريم من رؤساء الدول , وذلك لترسيخ هذا التوجه وتدعيم هذه القاعدة , وكلنا ثقة ان نرى هذه الجمعية قريبا باذن الله. [email protected]