اعتبر البيت الابيض ان التحذيرات التي وجهتها ايران الى واشنطن بشأن الوجود العسكري الاميركي في منطقة الخليج تشي ب»ضعفها» وتؤكد فعالية العقوبات المفروضة عليها بشأن برنامجها النووي حيث «تواجه مشاكل اقتصادية وتريد صرف الانتباه عن مشاكلها المتزايدة». وردا على سؤال حول التوتر المتزايد بين الدولتين في مضيق هرمز وتهديد ايران باقفاله، قال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني «هذا يكشف ان ايران هي في موقع ضعف». وقال ان تهديد ايران بالتحرك اذا عادت حاملة طائرات امريكية الى الخليج يظهر ان طهران معزولة دوليا بصورة متزايدة وانها تواجه مشاكل اقتصادية من العقوبات وتريد صرف الانتباه عن مشاكلها المتزايدة. لكن وزارة الدفاع الاميركية أكدت أن الولاياتالمتحدة لا تسعى الى المواجهة مع ايران التي انهت للتو مناورات بحرية ضخمة في مضيق هرمز، ووجهت تحذيرا الى القطع البحرية الاميركية في هذه المنطقة الحساسة من العالم. وقال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل في بيان «لا احد في هذه الحكومة (الأمريكية) يسعى الى المواجهة بشأن مضيق هرمز. من المهم تخفيف هذا الضغط». وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند «نرى في هذه التهديدات من قبل طهران ادلة جديدة على ان الضغط الدولي بدأ يعطي نتائج موجعة وقال المتحدث باسم البيت الأبيض ان هذا التصعيد في لهجة ايران يكشف انها تتعرض ل «ضغوط متزايدة» وبانها «معزولة» على الساحة الدولية بعد سلسلة العقوبات التي فرضت عليها خلال الاشهر الاخيرة خصوصا في المجالين المالي والمصرفي. وكانت حاملة الطائرات الاميركية جون سي.ستينيز المتمركزة في الخليج عبرت الاسبوع الماضي مضيق هرمز متوجهة الى بحر عمان خلال المناورات البحرية الايرانية التي دامت عشرة ايام في المنطقة نفسها. وحذر مسؤول عسكري ايراني الثلاثاء الولاياتالمتحدة من مغبة اعادة حاملة طائراتها الى الخليج. ومما قاله المسؤول العسكري الايراني ان حاملة الطائرات الاميركية ستواجه «القوة الكاملة» للبحرية الايرانية في حال عادت. وختم كارني بالقول ان هذه التصريحات الايرانية تدل على «ما للعقوبات من تأثير على ايران». وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند «نرى في هذه التهديدات من قبل طهران ادلة جديدة على ان الضغط الدولي بدأ يعطي نتائج موجعة وبأنهم باتوا معزولين اكثر فاكثر». واضافت نولاند ان المسؤولين الايرانيين «يحاولون حرف انظار مواطنيهم عن المشاكل الداخلية لايران وبينها المشاكل الناتجة عن العقوبات» الاقتصادية. من جهتها اتخذت وزارة الدفاع الاميركية موقفا لافتا فاكدت عزمها على الابقاء على قطعها البحرية في مياه الخليج مع تأكيدها بانها لا تسعى الى مواجهة مع ايران. وقال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل في بيان «لا احد في هذه الحكومة يسعى الى المواجهة بشأن مضيق هرمز. من المهم تخفيف هذا الضغط»، قبل ان يضيف «ان الوجود العسكري الاميركي في الخليج سيستمر، كما هو الحال منذ عقود». واضاف المتحدث ان تحركات حاملات الطائرات في الخليج وفي مضيق هرمز نابعة من التزام عسكري اميركي قديم لضمان سلامة العمليات العسكرية الاميركية في المنطقة، وايضا لضمان تطبيق القوانين الدولية التي تنظم حركة التجارة البحرية. وقال المتحدث الاميركي ايضا «ان مرورنا في مضيق هرمز يتفق مع القوانين الدولية التي تضمن حرية مرور قطعنا البحرية». وتابع «نحن ملتزمون بحماية قواعد التجارة البحرية (...) وهذا من اهم اسباب الوجود العسكري الاميركي في المنطقة».