أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الهيئة بذلت جهودا كبيرة لاستعادة قطع أثرية إلى المملكة، أثمرت عن استعادة نحو 14 ألف قطعة أثرية من خارج المملكة، من بينها قطع خرجت خلال الاستكشافات وقدوم الخبراء إلى المملكة، وأخرى مضى على اختفائها 50 عاماً. كما أن هناك مؤسسات أخرى ومنها مؤسسة التراث الخيرية والتي قامت بأحد أهم برامج استعادة القطع، واستعادت المؤسسة قطعا مهمة جدا من مجموعة "بارقر" في أمريكا، وبعمل دءوب استمر أكثر من سنتين، وأضاف: "نحن الآن بصدد توقيع اتفاق مع أرامكو للانطلاق في استعادة الآثار على مستوى منسوبي أرامكو خارج المملكة، والهيئة العامة للسياحة والآثار تعمل على عدة اتجاهات متوازية، ومن ضمنها العمل مع الجهات الدولية التي تتابع الآثار والمتاحف الدولية وأصحابها وجميع المسارات التي تؤدي إلى التعرف على القطع الموجودة خارج المملكة، سواء عن طريق الناس الذين أخذوا قطعا أثرية ولم يكن هناك نظام يمنعهم، أو الناس الذين أخذوا آثار دون أن يعلموا أن هذه الآثار تملكها الدولة ويملكها المواطن". وقال سموه خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر الهيئة أمس لإطلاق حملة استعادة الآثار الوطنية: "الهيئة تقوم بجهود متعددة لحفظ التراث الوطني انطلاقا من توجيهات خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وسمو ولي عهده الأمين، وهي توجيهات محددة بالمحافظة على مواقع التراث الوطني، داعيا من لديهم مجموعات أثرية تخص المملكة في داخل المملكة أو خارجها وتم الحصول عليها بطرق غير مشروعة إلى التعاون مع الهيئة في إعادتها وقال سموه: "نحن لا نشجع المواطنين بل نؤكد على المواطنين ألا يحركوا الآثار من مواقعها، وأن يبلغوا الهيئة ولدينا موقع الهيئة على الإنترنت للإبلاغ عن الآثار، إضافة إلى الخط الساخن 8007550000، لأن قيمة الأثر حقيقة في الموقع، الذي يستدل به على البيئة التي تكوّن فيها هذا الأثر، وقد يكون هناك طبقات من الآثار حوله، ونحن نطلب من المواطنين عدم تحريك هذه الآثار". وأكد سمو رئيس الهيئة أن ما صدر من قرارات قوية وحازمة من قبل الدولة تتعلق بقضية سرقة الآثار أو تهريبها خير دليل على حرص القيادة الرشيدة على أهمية الحفاظ والتوعية بالآثار والتراث الوطني مشيرا إلى أن القطع الأثرية تعتبر اليوم مصانة بحكم النظام، وهناك عقوبات قوية لمهربي الآثار التي تعد ملكا للدولة. وأنا أنصح المواطنين بعدم الانزلاق وراء المغريات المالية من وراء تهريب الآثار.