دعا رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، من لديهم مجموعات أثرية تخص المملكة في الداخل أو الخارج وحصلوا عليها بطرق غير مشروعة إلى التعاون مع الهيئة في إعادتها والمشاركة بها في المعرض، والذي يُعد عملاً وطنياً يساهم في خدمة تراث وحضارة الوطن الغالي. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد أمس، أن الهيئة تقوم بجهود متعددة لحفظ التراث الوطني انطلاقاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين للمحافظة على مواقع التراث الوطني، منوهاً بالاهتمام الكبير الذي يحظى به من خلال رعاية خادم الحرمين الشريفين الشخصية ل (معرض الآثار الوطنية المستعادة) وذلك بالتزامن مع المهرجان الوطني للتراث والثقافة “الجنادرية” للعام الهجري الحالي. مضيفاً أن الآثار باتت قضية وطنية أصيلة، تهم كل مسؤول ومواطن، يستشعر أهميتها وقيمتها التاريخية، ويكون الحارس الأول لها على أن يستشعر الجميع أهمية رعاية هذه الآثار من قبل الجهات المعنية المسؤولة. وحول القطع الأثرية التي خرجت من المملكة قال: نحن نعمل بشكل وثيق جداً مع وزارة الداخلية لمتابعة ما يخرج من قطع وما يدخل منها، موضحاً أن المملكة تسلمت قطعاً دخلت عن طريق التهريب من العراق ومصر وأعادت تسليمها وتواصل جهودها في هذا الأمر. وأضاف نحن الآن بصدد توقيع اتفاق مع شركة أرامكو للانطلاق في استعادة الآثار على مستوى منسوبي أرامكو خارج المملكة، والهيئة العامة للسياحة والآثار تعمل على عدة اتجاهات متوازية، ومن ضمنها العمل مع الجهات الدولية التي تتابع الآثار والمتاحف الدولية وأصحابها وجميع المسارات التي تؤدي إلى التعرف على القطع الموجودة خارج المملكة. والتقت “الشرق” أحد المواطنين الذين سلموا عدداً من القطع الأثرية ذات النقوش الإسلامية، والتي تعود إلى من 250- 350 سنة حصل عليها من منطقة عسير. وحول دعم المتاحف الشخصية قال أحمد: ” الدعم المعنوي موجود من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار، وتمثل لنا من خلال زيارة رئيسها وتدشين الموقع الإلكتروني للمتحف، ولكن مازال الدعم المادي ضعيفاً”. أما المواطن عبدالله راشد المغربي فسلم ست عملات نادرة تعود لعهد الدولة العباسية، وقال المغربي : ” لدي متحف شخصي منذ ما يقارب 38 سنة”.