قال شهود عيان ان قوات موالية للحكومة وأفراد قبائل معارضين للرئيس اليمني علي عبد الله صالح تبادلت نيران المدفعية في شوارع العاصمة صنعاء يوم الاربعاء. وكان هذا القتال الذي اشتعل قرب مبانٍ حكومية ومجمع صادق الاحمر وهو عدو لصالح ويسيطر على قوة كبيرة أحدث تحد يواجه عملية نقل السلطة التي توسطت فيها دول الخليج المجاورة لمنع قيام حرب أهلية بعد عشرة أشهر من احتجاجات دامية تطالب بانهاء حكم صالح بعد 33 عاما قضاها في السلطة. وقال شهود ان القوات الحكومية اشتبكت في حي الحصبة بالعاصمة وهي معقل للاحمر وسقطت قذائف على مبان حكومية بما في ذلك مقر الاذاعة الحكومية ومقر رئاسة الوزراء. وقال عبد الرحمن وهو من سكان صنعاء لرويترز في مكالمة هاتفية بينما كانت أصداء الاعيرة النارية تتردد في الخلفية نشبت معارك بين مقاتلين وجنود الجيش قرب وزارة الداخلية منذ الفجر بالبنادق الالية والقذائف الصاروخية. وأضاف :نحن محاصرون داخل منازلنا ولا يمكننا الخروج. ووافق صالح أخيرا على نقل السلطة في الشهر الماضي وسلم سلطاته رسميا الى نائبه. لكن الاتفاق يهدده اندلاع القتال بين خصوم صالح وحلفائه في تعز على بعد 200 كيلومتر الى الجنوب من صنعاء والذي أسفر عن سقوط 20 قتيلا على الاقل ودفع الاممالمتحدة لمطالبة القوات الحكومية بالتوقف عن اطلاق النار على المحتجين. من جهتها عبرت الأممالمتحدة عن قلقها بشأن الوضع المتردي في اليمن رغم التوقيع على مبادرة مجلس التعاون الخليجي قبل أسبوعين. وطالبت مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي في بيان الحكومة بكبح جماح قواتها في تعز.في غضون ذلك قال رئيس الوزراء اليمني المكلف محمد سالم باسندوة إنه سيتم تشكيل الحكومة المؤقتة خلال 48 ساعة. وقال باسندوة إنه يتوقع أن يتم الاتفاق على الحكومة الجديدة في موعد اقصاه يوم الخميس. وكان باسندوة أكد الأسبوع الماضي التزام المعارضة بنقل السلطة يتوقف على إنهاء إراقة الدماء في تعز، وهي معقل للاحتجاجات ضد صالح، ومن المقرر أن تقود هذه الحكومة اليمن إلى انتخابات رئاسية حدد عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس يوم 21 فبراير موعدا لها. وتنص المبادرة على نقل صلاحيات صالح لنائبه عبد ربه منصور هادي وتنحيه عن الحكم بعد تسعين يوما من توقيع المبادرة، وتشكيل حكومة وفاق تترأسها المعارضة، ويتبعها إجراء انتخابات رئاسية يكون مرشحها هادي كمرشح توافقي بين حزب المؤتمر الشعبي الحاكم والمعارضة لمدة سنتين كفترة انتقالية. من جهتها عبرت الأممالمتحدة عن قلقها بشأن الوضع المتردي في اليمن رغم التوقيع على مبادرة مجلس التعاون الخليجي قبل أسبوعين. وطالبت مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي في بيان الحكومة بكبح جماح قواتها في تعز. ودعت إلى إجراء تحقيق مستقل في انتهاكات حقوق الإنسان في تعز، وقالت إنه تجب محاسبة المسؤولين أمام القضاء. من ناحية ثانية, اعلن المتمردون الحوثيون مقتل ثلاثة من عناصرهم في هجوم نفذه فجر امس مسلحون من التيار السلفي في بلدة دماج بمحافظة صعدة شمال اليمن. ويأتي ذلك بعد ان اكد الحوثيون انهم ملتزمون باتفاق هدنة مع السلفيين الذين ينفون ذلك.