أكد مسؤول يمني وسفير الاتحاد الأوروبي لدى صنعاء التشكيل الوشيك لحكومة الوفاق الوطني وللجنة العسكرية التي ستعمل على إزالة المظاهر المسلحة، فيما يسود الهدوء أمس الأحد في تعز بعد أيام من القصف والمواجهات. وقال نائب وزير الإعلام عبدو الجندي في مؤتمر صحافي في صنعاء «حسب معلوماتي، الحكومة ستعلن» مؤكداً أن إعلان الحكومة هو «بداية وقف الدماء». من جانبه، قال سفير الاتحاد الأوروبي في اليمن ميكيلي تشريفوني دورسو إن «حكومة الوفاق ستشكل خلال اليومين المقبلين». كما اعتبر السفير الذي يعد من أبرز الوسطاء في الأزمة اليمنية أن «الحكومة واللجنة العسكرية أولوية، وكلتاهما ستشكلان في غضون اليومين المقبلين». ورأى تشرفوني دورسو أن الوضع في تعز «هادئ» أمس الأحد، بعد أن توصلت لجنة تهدئة تشارك فيها أحزاب المعارضة ومحافظ تعز إلى اتفاقية هدنة. وكانت أعمال العنف في هذه المدينة الأكبر في اليمن من حيث عدد السكان، أسفرت عن مقتل 33 شخصاً بحسب مصادر طبية منذ ليل الأربعاء بعد مقتل شخصين أمس الأحد. وبالرغم من الاتفاق السياسي لنقل السلطة بين المعارضة والرئيس اليمني علي عبدالله صالح، يتابع عشرات الآلاف من الشباب المحتجين «ثورتهم» واعتصامهم في وسط صنعاء وتعز, ويتهم بعضهم المعارضة بخطف ثورتهم. وقال حمود هزاع من تجمع شباب الثورة اليمنية «الثورة مشروع حياة ولا خيار لنا سوى لثورة». ولخص أهم مطالب الشباب ب»إرساء الدولة المدنية» و»عدم منح صالح الحصانة» التي حصل عليها بحكم توقيعه على اتفاق انتقال السلطة، و»إسقاط رموز النظام». إلى ذلك قتل خمسة جنود يمنيين في هجوم شنه عناصر تنظيم القاعدة بقذائف آر بي جي وأسلحة رشاشة على ثكنة عسكرية في إحدى الضواحي الشرقية لمدينة زنجبار، حسبما أعلنت مصادر عسكرية وطبية أمس الأحد. من جهة أخرى اكد المتمردون الحوثيون أمس الأحد انتهاء الصراع المسلح بينهم وبين السلفيين الذين كانوا يحاصرونهم في منطقة دماج بمحافظة صعدة الشمالية، على أن تقوم قوات حكومية أو قبلية محايدة باستلام مواقع مسلحة للسلفيين في المنطقة. وقال محمد عبد السلام الناطق باسم مكتب زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي «نعلن حل المشكلة في دماج بموجب مبادرة الوساطة التي يقودها محافظ صعدة» فارس مناع. وأكد عبد السلام أنه «لم يعد هناك اشتباكات، وستفتح الطرقات» المؤدية إلى بلدة دماج التي فيها آلاف السلفيين المنتسبين إلى «معهد دار الحدي». ويفرض الحوثيون حصاراً منذ أسابيع على المنطقة. وقد أسفرت أعمال العنف في المنطقة عن مقتل 26 شخصاً من السلفيين. كما أكد الحوثيون سقوط ضحايا في صفوفهم.