بانتهاء انتخابات ادبي الطائف انتهي ماراثون انتخابات الاندية الادبية التي فجرت قضايا عديدة في التطبيق. اختلف المثقفون حول أحقية عضو مجلس الإدارة في الأندية الادبية بأن يرشح نفسه للمرة الثانية مادامت اللائحة تسمح بذلك، إذ يرى بعض المثقفين أن أربع سنوات كافية جدا كي يقدم الشخص المنتخب ما يستطيع للمشهد الثقافي يعطي بعدها الفرصة لوجوه جديدة وفكر جديد خاصة ويري البعض الآخر أن أكثر من فترة الأربع سنوات في مجلس الإدارة امر مهم للعطاء، ..حول هذه القضية تقدمنا بأسئلتنا الى بعض المثقفين فكانت تلك الإجابات: تعديل للتطوير في البداية يتحدث الناقد سحمي الهاجري قائلا: من وجهة نظري يجب تعديل الأمور في اللائحة في أكثر من جانب وخاصة في مسألة الشروط، بالإضافة إلى ان 4 سنوات اعتقد ستكون كافية بالنسبة للوزارة او المثقفين لتقييم تجربة الانتخابات ومن ثم تجربة مجلس الإدارة بعدها يصدر الحكم في من يستحق التجديد ومن لا يستحق التجديد. ويضيف: والتعديل الذي اقصده هو ما يهدف الى التطوير واخذ الاقتراحات التي ستكون بعد السنوات الأربع لنخرج برؤية شاملة للائحة وليس تعديلا جزئيا لا يقدم ولا يطور التجربة الانتخابية التي هي جديدة بالنسبة للمثقفين وللأندية الأدبية، بعدها نقول هل يستحق الأعضاء التجديد ودخولهم في الانتخابات من جديد من خلال ما تم تقديمه؟ . كافية جدا وتقول القاصة شيمة الشمري: اعتقد ان أربع سنوات كافية جدا ليقدم أعضاء مجلس الإدارة كل ما لديهم من طاقات وقدرات وأفكار، وإعطاء المجال لفكر جديد وشخص جديد ورؤية جديدة، خاصة وان بعض الأعضاء قد تم دخوله لمجلس الإدارة أكثر من مرة ومرتين. وتضيف: لابد من وجود ثقافة الاكتفاء بمرحلة واحدة حتى ولو كان العضو او رئيس النادي جيد وفعال فيكفي ان التجربة ستكتب له وستكتب في سيرته الذاتية، وعليه أن يضيف لسيرته الذاتية انه أعطى فرصة للدماء الجديدة في ان تكون في المجالس الجديدة للأندية الأدبية.. تكتلات وشللية ويوافق الشمري القاص عبدالرحمن الخريجي الرأي في انه 4 سنوات كافية لمجلس الإدارة، ولابد من إعطاء آخرين الفرصة الدخول لمجلس الإدارة، خاصة وان الكثير من المثقفين الآن اختار الابتعاد عن الأندية سواء بالنسبة للحضور او للفعاليات بسبب ما حدث في الانتخابات من تكتلات وشللية. ويؤكد الخريجي: للأسف الشديد بعض أعضاء المجالس ليس لديهم أي جديد يقدمونه، ومن الأفضل أن يكتفوا بذلك ويعطوا للوجوه الجديدة الفرصة . خارج المجلس ومن جانبه يؤكد الشاعر ناجي حرابة: ان أربع سنوات من عمر الزمن غير كافية ان ينضج موضوع ثقافي كبير، ولكن هي كافية لإزاحة أي عضو غير فعال، ويفترض ان تكون أربع سنوات كافية للأعضاء في المجلس ان يقدموا كل ما لديهم للنادي وللمثقفين. ويضيف: للأسف الشديد أصبحت الأندية مكان صراع كصراع الديكة للتجديد والبقاء في عضوية المجلس، في حين المثقف بإمكانه ان يعطي ويقدم وينتج حتى لو كان خارج المجلس. من حقهم فيما يختلف في الرأي الشاعر احمد الحربي ويرى ان من حقهم ان يدخلوا الترشيح من جديد وخاصة إذا كان العضو يتمتع بقدر كبير من الثقافة والوعي وتقديم المميز. ويضيف الحربي: واعتقد ان الأمر متروك للجمعية العمومية والفرد نفسه إذا كان يرى أنه مازال الوقت متاحا في ان يقدم ويعطي المجهود ويبدع في خدمة الثقافة والمثقفين، وأتمنى من المثقفين ان يعطوا الفرصة كاملة لأعضاء مجالس الإدارة في الأندية الأدبية حتى يبدعوا ويقدموا أقصى ما لديهم . فترة معقولة ويوافق د. احمد الطامي على الرأي في أن يدخل الترشيحات أعضاء مجلس الإدارة خاصة وان الحد هو ثماني سنوات على فترتين وهي كحد أقصى معقولة والتعميم الخاص باللائحة لانتخابات الأندية الأدبية تكفل للأعضاء في المجلس إمكانية إعادة الترشيح.