لم تسلم انتخابات الأندية الأدبية التي جرت مؤخرًا من اعتراضات وطعون، رأى فيها البعض مظهرًا سلبيًا شوّه من صورة أمل كان الجميع ينتظره ويترقبه، وفي المقابل يرى آخرون أنها كانت أمرًا طبيعيًا ومقبولًا في أي عملية انتخابية ودليل دامغ على حيوية وديمقراطية العملية الانتخابية.. كما أشارت العديد من أصابع الاتهام إلى بروز ظاهرة "التكتلات" التي صحبت العملية الانتخابية، وتفاوتت الآراء أيضًا حيال هذه الظاهرة، فهناك من يراها أمرًا طبيعيًا، من واقع أن صوت المنتخب يذهب لمن يرى فيه الأهلية لقيادة النادي الأدبي، وهو أمر يعود لقناعة شخصية، غير أن البعض المنتقد لهذه الظاهرة يؤكد بروز تكتلات جهوية ومناطقية ومذهبية، محذرًا من مآلات ذلك على مستقبل الأندية ومجالس إدارتها في مقبل الأيام.. جملة هذه الآراء في سياق هذا التحقيق.. إيجابي وسلبي يستهل الحديث الدكتور صالح زياد الأستاذ بكلية الآداب، جامعة الملك سعود في الرياض بقوله: دعني أسأل أولًا ما معنى التكتلات؟ أليست انحيازًا باتجاه تجمّع أو اصطفاف لأسباب مختلفة عشائرية وأيديولوجية وثقافية ومهنية... إلخ؟ هل هناك فرد يعيش معزولًا عن أي علاقة بغيره؟. بالطبع لا. إذن، فكل عملية انتخاب تحمل اصطفافًا وتجمعًا هو وجهة الاختيار وأسبابه التي يقدم عليها الفرد، فيلتقي مع غيره فيها. لكن هذا الانحياز والتجمع والاصطفاف يغدو سلبيًا حين يخرج عن الغرض الذي من أجله تتم عملية الانتخاب، أو حين يأتي لحساب أغراض لا علاقة لها بالكفاءة والامتياز في حقل الثقافة والأدب كما هو حال الانتخابات الأدبية وهي الموضوع المقصود هنا. ويضيف زياد: أتصور أن السؤال المناسب هنا، هو هل كانت تكتلات انتخابات الأندية الأدبية إيجابية أم سلبية؟ والإجابة هي هذا وذاك، فقد رأينا أسماء على مستوى من الكفاءة في بعض الانتخابات، ورأينا أسماء أخرى ليس لها اهتمام صميم بهذا الحقل البتة، وربما لا تعرف مكان النادي الأدبي. كيف يمكن أن نصنع آلية تحجم هذه التكتلات السلبية وتقضي عليها؟ هل يمكن أن نتصور قالبًا ضيقًا لتعريف الأديب أو المثقف، بحيث لا يدخل إلى هذه الأندية إلا من يمتاز به؟ أعتقد أن هذا أمر في غاية الصعوبة، فمن الممكن أن نعرّف صفات من يحق له الدخول في انتخابات جمعية للأطباء أو المهندسين أو الخطاطين أو الفنانين التشكيليين أو الروائيين أو الشعراء... إلخ أي من تجمعهم صفة مهنية أو إنتاجية ذات تحدد وتبلور مميّز نوعيًا وكميًا. في الانتخابات الأدبية لدينا كانت شكاوى التكتلات مختلفة! هناك من لا يريد الأكاديميين، وهناك من لا يريد الشيوخ وكبار السن، وعكسه من لا يريد الشباب. هناك من يريدها للثقافة بمفهومها العام، وآخرون يريدونها للأدباء خاصة. هناك من يريد للمرأة المشاركة وقد يكون هناك من يريد مشاركتها رمزية أو أقلية. هناك من رأى تكتلات قبلية، أو مناطقية، أو أيديولوجية أو أكاديمية... إلخ لكن نظرة سريعة على حصيلة الانتخابات في الأندية المختلفة ترينا أنه لم يهيمن طيف واحد ولا تكتل واحد على كل المقاعد في أي ناد من الأندية. هناك أغلبية لبعض الأطياف في نواد معينة، وهناك نواد تحمل تشكيلة منوّعة بصفات واهتمامات مختلفة، أحيانًا هناك قسمة متوازنة أو مع بعض الرجحان. ويختم زياد بقوله: الحصيلة العامة لتجربة هذه الانتخابات ترينا أننا في حاجة للانفتاح على الجميع. الأسماء المتخشبة لسنوات طويلة يجب أن تخلي المكان لغيرها. الاهتمامات الأدبية اتسعت وتنوعت، لم نعد الآن نعيش جدل التفعيلة والعمود، ولا الشعر أو الرواية. الأندية الأدبية ينبغي أن تفتح ذراعيها لأصحاب الموهبة والكفاءة والإجادة في كل المجالات الإبداعية. عليها أن تستشير وتستعين بذوي الاختصاص والإتقان للإشراف على دورياتها المتخصصة وملتقياتها ومنشوراتها ومناشطها المنبرية. ليس مطلوبًا من الأندية الأدبية أن تكون قاعات جامعية أو مدرسية لتعليم الإملاء والتحرير أو للتدريب على الخطابة ولدورات البرمجة اللغوية وما يشبهها. وليس مطلوبًا منها ولا منتظرًا منها أن تكون فروعًا لأي جهات أخرى. لديها مهمة واضحة، وهي مهمة نوعية، يجب أن تعيها وأن تنهض بها. على وشك الغرق ويتفق الدكتور سلطان سعد القحطاني مع الدكتور زياد في رؤيته للتكتل حيث يقول: التكتلات أمر طبيعي في أي انتخاب، ولو كان حرًا، لكن هناك تكتلا عن تكل يفرق، فإن كان التكتل في سبيل إنجاح الانتخاب بترشيح من يستحق فلا بأس بذلك، لكن الطامة الكبرى عندما جاء التكتل من أجل التكتل نفسه، وأنا في هذا السياق لا ألوم من تقدم وتكتل على حساب العمل الثقافي ومستقبل النادي، لأن الخطأ تتحمله وكالة الوزارة في فتح الباب لمن يحمل شهادة جامعية في اللغة العربية، كما نصت المادة (20) من نظام الانتخابات، وما كانت هذه المادة غائبة عن المتابعين والمهتمين بالشأن الثقافي، فقد ناقشتها مع مجموعة من المختصين العاملين في المجال نفسه من خلال برنامجي الإذاعي في شهر رمضان الماضي «حوارات في شهر الخيرات»، وأبدى الزملاء استياءهم من هذه المادة وأنها ستفتح الباب لكل من يحمل الشهادة الجامعية، ونحن بدورنا نحترم هذه الشهادات وما فوقها، لكن في مجال الأندية الأدبية يجب أن تكون لكل ممارس أدب، وليس في فرع من فروع اللغة العربية، وليس له إنتاج، فممارس الأدب حتى لو لم يكن جامعيًا أو من المتخصصين في اللغة العربية له الحق في دخول النادي، فالمهم ليس التخصص، المهم النتاج الأدبي المؤثر، ولذلك جاءت النتائج مخيبة للآمال في بعض إدارات الأندية الأدبية، فهناك من تكتل وجيّش قومه ليحتل مكانًا رسميًا في النادي الفلاني، وهو لم يرَ في النادي منذ أن تأسس، فليس له مشاركات في الملتقيات ولم يزر النادي في الأمسيات والمحاضرات ولم يكتب في مجالات النادي، فضلًا عن مشاركته في الحياة الأدبية والثقافية، وبين عشية وضحاها صار عضوًا ورئيسًا، من خلال لعبة الانتخاب التي شرعنتها مواد الانتخاب، أما من تكتل وهو يستحق حسب جهوده الثقافية والأدبية فلم يحالفه الحظ لأن كتلته لم تصل في مستواها إلى مستوى كتلة الآخر من حيث العدد، وليس العدة، ولذلك على هذه الفئة من الأندية السلام، لأن من سيقودونها ممن يفتقدون الخبرة في الإدارة الثقافية، وإن كانوا حققوا نجاحات في حياتهم فبالتأكيد خارج لعبة الثقافة والمرونة التي تحلى بها من سبقهم، وتحضرني في هذا السياق طرفة كنا حفظناها من زمن بعيد، حيث ركب نحوي مع صاحب سفينة وأراد أن يتعالم عليه ويفتخر بعلمه المحدود، فقال النحوي: هل تعرف شيئا في النحو. قال ربان السفينة: لا، قال النحوي: إذن خسرت نصف عمرك. وبعد قليل هبت عاصفة أخذت فيها السفينة تغرق، فقال الربان: هل تعرف السباحة يا شيخ؟؟؟، قال النحوي: لالالالا، قال الربان: إذن خسرت كل عمرك. أرجو الله أن يحمي بعض هذه الأندية من الغرق، فهي قريبة من البحر. لعبة تصويتية وعلى ذات النسق يرى الكاتب الإعلامي ناصر الصرامي أن بداية التكتلات الانتخابية لا تعتبر عيبًا أو جريمة، طالما لم ينص قانون أو مادة على منعها، في عمليات الانتخاب والترشيح. ماضيًا إلى القول: تعتبر عملية التكتلات جزءا أساسيا من العملية الانتخابية وأدائها الديمقراطي، لكن مهم جدًّا الإشارة إلى كيف كانت الآلية الانتخابية هل هي لجهات / فئات (تحت اسم تجمع ما)، أما أنها فردية..؟ والحالة الأخيرة هي ما تنطبق على الأندية الأدبية فالانتخابات للأشخاص وليس لمجموعات أو أحزاب، تعمل على تكتلات مسبقة وأخرى لاحقة، وهذه نقطة جوهرية مهم توضيحها. ويستدرك الصرامي بقوله: لكن التكتلات هنا لها بعد آخر كون العضو يمكنه التصويت لأكثر من عضو داخل الجمعية العامة وبالتالي تكون لعبة تصويتية رياضية أكثر من كونها تكتلات. وبحسب التجربة لم تكن هناك تكتلات بقدر تعاطف بين المرشحين، وتبادل أصوات محسوب، وهو أمر لا يمكن منعه. ما يمنع هي المخالفات إن وجدت في الآلية بمجملها. وكما قلت هي تبادل تصويت في دائرة من المرشحين، وداخل العملية الديمقراطية الصوت حق للمصوت ولا أحد يمكن أن يشكك أو يرفض تصويتا أو يطعن فيه بالظن، الأهم الشفافية ونزاهة الفرز بعد دقته. وليست القضية تتعلق بالإقرار بها، لكن كما أشرت، فالصوت ملك خاص لصاحبه لا يمكن وضع آلية مثلا تمنعه من التصويت لعضو آخر لأنه صوته وحقه، فالعملية الديمقراطية برمتها تقوم على حرية التصويت وحرية الاختيار، ووزارة الإعلام حاولت عبر ربط عدد مرات تصويت العضو بعدد الأعضاء. وهذا كل ما يمكنه فعله، أي محاولة تأثير أو وجود اتفاقات تحسم النتائج أو تؤثر على اتجاهها سلفًا، لأنه عنده تصبح انتخابات شكلية ليس إلا. ويخلص الصرامي إلى القول: لا شك أننا نعيش تجربة ثقافية ديمقراطية مع الأندية الأدبية، طبعًا لا نفترض مثاليتها، لكنها التجارب تتطور وتنمو لتشكل وعيا عاما ايجابيا ومتطورا باستمرار. الأهم التجربة المثيرة والمفيدة بكل تداعياتها، وتأثيراتها وطعونها وتشكيك البعض والجدل الدائر، هذا جزء من جمال آلية الانتخاب والممارسة الديمقراطية. أضف لذلك أن مجلس الإدارة المنتخب سيجد نفسه مجددًا في مواجهة الجمعية العمومية التي ستراقب أداءه وتتابع تحقيقه لوعوده، ومدى تنشيطه ونشاطه في الفعاليات المختلفة، ثم لا ننسى أن كل عضو منتخب سيكون حريص على إعادة انتخابه، وبالتالي العمل الجاد لإثبات قدرته أو أحقيته على الاستمرار. واجب الرد على الطعون ويرى الباحث سعد بن سعيد الرفاعي عضو الجمعية العمومية بأدبي المدينةالمنورة بأنه أمر طبيعي أن تفرز الانتخابات في بداياتها جملة من السلبيات ومن أبرزها تلك التكتلات التي لا تقوم على مشروع ثقافي بقدر ما تنطلق من بعد طائفي أو اجتماعي أو عنصري أو مصلحي معين، وما يجري في الأندية هو انعكاس للمستوى العام للثقافة بشكل عام، وقراءة نوع التكتل توضح لك منطلقاته وأبعاده فهناك من ينظر إلى الأندية في ممارساتها السابقة كوكر للأفكار المفسدة المضرة للمجتمع، ومن هنا كان الحراك بغية الإصلاح كما يعتقد.. وهناك من يجد في الأندية حلوى لا يستطيع الانفكاك عن طعمها اللذيذ، وهناك من يرى أن الأندية لا يمكن أن تسير إلا به وأن المكتسبات ستذهب إلى الهاوية ما لم يستمر.. وهذا لعمري هو الخداع النفسي المضلل وإلا فإن كل من يمضي فترة أو فترتين بحد أقصى ويحرص على الاستمرار في الأندية.. فإنما هو يدافع عن مصالحه الذاتية عندما يفضل الاستمرار تحت أي ذريعة كانت سواء الحفاظ على المكتسبات أو نزولًا عند رغبة الجماهير الغفيرة التي تطالب به!! أو أنه ما زال لديه ما يقدمه للثقافة مما لم يسعفه كل هذا الوقت الطويل لتقديمه!!، ولابد هنا من تسجيل تحية مضمخة بالإكبار لمن آثر إثراء التجربة الانتخابية عبر إفساح المجال لآخرين في قيادة المؤسسات الثقافية كالدكتور سهيل قاضي والدكتور مسعد العطوي والدكتور أحمد الطامي وأنور خليل والجبر وغيرهم من أسماء فضلت إتاحة الفرصة لغيرها.. ويختم الرفاعي بقوله: وعودًا للممارسات التكتلية فإنني إذ أتفهم الدوافع لمثل هذه الممارسات بداية؛ فإن ما لا عذر للوكالة فيه هو عدم البت الواضح في أية طعون أو تظلمات، إذ كما أعلنت الطعون والتظلمات في وسائل الإعلام فلا بد من موقف واضح مماثل من قبل الوكالة يبرر مدى صحة هذه الطعون من عدمها.. لأن في ذلك دفعا للظنون عن المنتخبين أولًا وقبل كل شيء؛ فضلًا عن إسهامه في إنضاج الممارسات الانتخابية مستقبلًا، أما ما ستجنيه الأندية من هذه التجربة فإنه سيتفاوت بحسب المنطلقات لكل فئة ولكنني على ثقة أن الجميع سيعملون بحسب إمكاناتهم على تقديم ما بوسعهم للعمل الثقافي؛ لأنهم يعلمون أن الأنظار موجهة إليهم وأنهم سيقفون أمام الجمعية العمومية التي يجب أن تفعل من قبل أعضائها. شللية وقبلية ويؤكد رئيس نادي الطائف الأدبي الثقافي السابق حمّاد بن حامد السالمي وجود تكتلات وتحزبات كثيرة في انتخابات الأندية الأدبية، حيث يقول: لو أن المتكتلين متجانسون من حيث انتسابهم للمشهد الثقافي من جهة، وكذلك حرصهم على مرشحين من ذوي الكفاءة والقدرة؛ لو كان الأمر كذلك لما كانت هناك مشكلة بهذا الحجم. المشكلة أن هذه التكتلات قامت على أسس شللية أو قبلية أو دينية، وجاءت بكثير ممن لا إنتاج أدبي يشفع له، ولا دور سابق في المشهد الثقافي. هذه هي المشكلة. ويضيف: إن الأندية الأدبية سوف تتضرر من هذه النتائج، وسوف يبتعد الأدباء الحقيقيون عن أنديتهم أكثر، والخلل هو في اللائحة وفي آليات القبول والتسجيل وإجراء الانتخابات، وإذا لم يعالج هذا الخلل، فسوف تظل مجالس الإدارة القادمة في مد وجزر مع أعضاء الجمعيات العمومية، ومع ضعف التكوين الذي سوف يطرأ عليها في ظل تنفيذ برامجها على ضوء اللائحة. تكتل واضح القاص محمد علي قدس عبر عن خيبة أمله في ما آل إليه حال الأندية الأدبية بعد الانتخاب وبخاصة أدبي جدة بوصفه أمين سره السابق بقوله: كان يحدونا أمل كبير في تحقيق العدالة والديمقراطية في انتخاب مجلس جديد للنادي، وقد دعمنا هذه السياسة التي انتهجتها الوزارة ليعطى الدور لجيل جديد من الأدباء والمثقفين في المشاركة في قيادة مسيرة الأندية الأدبية. هذا الحلم راودنا عند تأسيس نادي جدة الأدبي وخمسة أندية أخري عام 1395ه، وبادر النادي بإجراء أول تجمع انتخابي لأدباء ومثقفي جدة الذين اختاروا أول مجلس إدارة للنادي، وعندما اجتمع في 22 صفر 1395ه أدباء جدة الرواد ومثقفوها وأعلام صحافتها. وشتان ما بين ذلك اليوم، واليوم الذي جرت فيه انتخابات النادي يوم الاثنين 18/12/1432ه. حيث شهدت قاعة النادي الأدبي قبل مغرب يوم الانتخابات حضورا غابت عنه الوجوه الثقافية المعروفة في المشهد الثقافي والإبداع الأدبي ورموز الثقافة والإعلام في جدة إلا من نفر قليل، وكان عدد الحضور الكثيف لمن ساقتهم أقدامهم للنادي لأول مرة للإدلاء بأصواتهم، متذرعين ومتبنين شعارات لا تخدم الرسالة الثقافية والحوار الأدبي. وهو ما يؤكد تخطيطهم وتكتلهم للتصويت لفئة بعينها والاستحواذ على نتائج الانتخابات لصالحها. وتم استغلال غياب الأدباء والمثقفين والإعلاميين وعزوفهم عن المشاركة في انتخابات النادي، بأن أتاح للحضور تحقيق هدف المرشحين الذين أعلن فوزهم والذين لم يكن لهم دور في النادي ولم يحضروا إليه إلا عند تسجيلهم للانضمام للجمعية العمومية. كان لمخاوفنا ما يبررها، وقد حذرنا من أن تكون نتائج انتخاب المجلس الجديد للنادي مخيبة للآمال وعلى غير ما نتوقع كأدباء صنعوا تاريخ الأدب في جدة وأسهموا في بناء كيانه على مدى 35 عاما. كما أن الدكتور عبدالمحسن القحطاني رئيس النادي السابق حقق أعلى نسبة في الأصوات ويعتبر فائزًا وسيبقى على رأس النادي لأربع سنوات قادمة، إلا أن اجتماع العشرة أعضاء، وكان تكتلهم وفق ما خططوا تجاهل ال79 صوتا في القاعة وانقلبت موازين النتائج، واكتملت خطة الاستحواذ، ولو بقيت النتيجة وفق أصوات المرشحين لامتص ذلك غضب الجميع. لإيماننا بالديمقراطية. وقد أعطيت صوتي لغالبية المرشحين للمجلس الجديد. وقد اعترضنا على أسلوب التكتل فهي حيلة لم يلجأ إليها الإعلاميون والمثقفون الذين رشحوا أنفسهم ولم يفوزوا. ويختم قدس بقوله: كنت أتمنى ألا يغضب الذين احتجوا على موقفنا أن يتفهموا أن لنا حق الاعتراض، ولا عداء لنا مع أسماء بعينها وقد لجأ البعض لأساليب التخوين والترهيب. وإذا كان رأي الوزارة ولجنة الانتخابات لا يتفق مع مبررات احتجاجنا. عندها سنهنئ أعضاء المجلس الجديد ونتمنى أن يحقق للنادي تطوره ويحافظ على منجزاته الرائدة.