أشارت مصادر ثقافية ل «المدينة» إلى أن هناك اتجاهًا لدى بعض رؤوساء الأندية الأدبية الحاليين بعدم ترشيح أنفسهم في الانتخابات المقبلة التي تزمع وزارة الثقافة والإعلام القيام بها لاختيار مجالس إدارات الأندية الأدبية خلال الفترة المقبلة. كما سبق وأن أعلنت عن ذلك قبل فترة. ورأى بعض رؤوساء الأندية الأدبية أن فترة عملهم خلال الفترة الحالية والتي جاءت بالتعيين هي فترة كافية لهم، مؤكدين على أنه ينبغي على من تم اختيارهم بالتعيين أن يعطوا الفرصة للآخرين عن طريق الانتخابات. وفي الجانب الآخر، يعتزم بعض المثقفين ممن تقدموا باستقالاتهم من عضوية الأندية الأدبية، الرجوع إليها ولكن عن طريق الانتخابات، وتشير المصادر إلى أنه من المتوقع أن تشهد الانتخابات عودة العديد من أعضاء الأندية الأدبية القدامى ممن كانوا يعملون في الفترة السابقة قبل التجديد الأخير. وحول هذا التوقع حول عودة الأعضاء القدامى للعمل من جديد في عضوية الأندية الأدبية عن طريق الانتخابات، قال الدكتور يوسف العارف (عضو نادي جدة الأدبي): وجود المثقف القديم والمثقف الجديد مهم جداً، وآلية الانتخابات التي تحركت لها الأندية الأدبية حالياً تبيّن حاجة الأندية الأدبية إلى الأعضاء القدامى أكثر من حاجتها لأعضاء جدد، وأخشى من أن يتبادر إلى ذهن الأعضاء القدامى أنهم اُستهلكوا، وأشعر أنه لن يتقدم منهم الكثير، وإن كنت أتمنى أن يتقدموا، فالساحة الثقافية في حاجة لهم، رغم توقعي بأنهم لن يستجيبوا لهذه الدعوة. فيما أشار الدكتور علي الرباعي (عضو نادي الباحة الأدبي) إلى أن عودة أعضاء الأندية الأدبية القدامى هو حق مشروع طالما أن النظام يكفل عودتهم وهو من باب المساواة بين المثقفين، ولكن المثقف الذي ينوي العودة مرة أخرى أسأله: ماذا قدم وماذا سيقدم.. هل يطمح إلى خدمة الثقافة أم أن عودته هي قضية وجاهة وتحقيق مكاسب مالية؟ والأمر الآخر كنت أتمنى من اللائحة التي أعلنتها وزارة الثقافة والإعلام بخصوص الانتخابات المقبلة للأندية الأدبية أن يكون بها مواصفات وشروط من شأنها أن تفرز إدارات نخبوية من خلال السن والإنتاج الأدبي والشهادة العلمية، ونحن نقول لا يلام أي شخص يريد أن يدخل في مجالس الإدارة حتى لو ترك العمل لفترات طويلة. ونفى الدكتور الرباعي أن يكون رشّح نفسه للانتخابات، وقال: لم أترشّح ولن أترشّح لأنني من الأشخاص الذين تحفظّوا على اللائحة وشروطها، ومن المفترض أن تأتي اللائحة بمستوى المثقفين وليس بمستوى المبتدئين، واللائحة لم تكن مشجعة للدخول في الانتخابات، ونطمح إلى إعادة النظر في اللائحة فيما يتناسب مع الواقع الذي وصلنا إليه.