الثمانية أهداف التي تلقتها شباك فريق القادسية من فريق الاتحاد كشفت الحال البائس الذي هو عليه فريق القادسية الذي كنا نمتدح مستوياته المميزة مع انطلاقة الدوري ولكن يبدو أن الحلو لايكمل كما يقول المثل وبالتالي انكشف المستور بقيادة العميد والله يستر من القادم ، فما بعد الثمانية مخيف للغاية لأن الحال قد يسوء الى أكثر من ذلك ! القادسية أصاب مشجعيه بالدهشة والحيرة من خلال مستوياته المتقلبة في بعض المباريات وأعاد للأذهان ماكان عليه في الموسم الفائت من خيبة كادت أن تودي به الى دوري الأولى لولا غلطة الوحداويين التي أبقتنا في الممتاز ، حيث كان الأولى بالهبوط فريق القادسية ليتعلم الدروس من الهبوط ثم العودة من جديد الى دوري الأضواء. لغة التطبيل للاعبي القادسية لاتجدي نفعا ، ولغة الإشادة بلانفع لن تفيد مع لاعبين افتقدوا لروح العطاء في لقاء أمام فريق مهزوم معنويا لم يستغل لاعبو القادسية تلك الظروف التي عاد بها لاعبو الاتحاد بعد الخروج المرير من الآسيوية فكانت الانهزامية لدى لاعبي القادسية بدلا من الاتحاديين .. أمر عجيب ! في القادسية الأمر محير للغاية والسؤال لدى أكثر المتابعين للفريق هل العلة في المدرب أم اللاعبين أو الإدارة ؟ الأغلبية رموا بالكرة في ملعب اللاعبين ثم المدرب خاصة وأن هناك اهتماما اداريا من قبل المشرف العام على الفريق عبدالعزيز الموسى الذي يعتبر المحرك الأساسي لعطاء الفريق والذي لم يبخل على اللاعبين بأي شيء ، وبالتالي فليس لدى اللاعبين أي حجة بعد هذا العطاء. أما مدرب الفريق ماريانو الذي قال كلمته في مباريات سابقة فقد خذلته الخبرة في لقاء الاتحاد فلم يتعامل معها جيدا وقد يكون اللاعبون سببا في تحقيق هذا الأمر الذي جعل الحيرة تدخل ليس في قلوب جماهير القادسية فقط بل قلوب الجماهير الأخرى قاطبة. أتمنى أن يتم تدارك الأخطاء السابقة إن وجدت في الفريق حتى لايتكرر أمر الثمانية الفضيحة بحق كل قدساوي وحتى لاتزيد وصمات العار في جبين كل مشجع قدساوي في مستقبل القادم من الأيام لأن الجمهور القدساوي يتطلع الى العطاء الأفضل من الجميع والجمهور لن يبخل بالوقفات الجادة مع الفريق متى ماكانت النتائج والمستويات تبشر بالخير. في الفريق العديد من الأسماء التي قالت كلمتها في لقاءات سابقة والتي نتطلع كجمهور أن تواصل مشوار العطاء المتميز لا أن تتخاذل وتتقهقر الى الوراء من خلال مباراة أمام فريق نعرف أنه صاحب صولات وجولات ولكن ليس على حساب القادسية وبنتيجة كبيرة كالثمانية.