أكد النجم الدولي السابق المخضرم علي الشهري نجم الاتفاق الأسبق والاتحاد السابق والقادسية الحالي يكن كل الاحترام للاتفاقيين رغم مالحقه منهم، ووصف تجربته مع الاتحاد بانها احلى مراحل عمره الرياض. حوارنا مع النجم علي الشهري شمل الحديث عن القادسية فريقه الحالي وطموحاته وهو يبصم بالعشرة للقدساويين المنافس اللدود لأهله الاتفاقيين ، كما تحدث عن وضع القادسية الراهن وتوقعاته له في دوري زين السعودي، فلنتابع معا مضابط الحوار مع النجم الخلوق علي الشهري عبر (الندوة ). | رحيلك من الاتحاد هل يعني أنك كنت غير مرغوب في تواجدك هناك؟ || رحيلي من الاتحاد جاء برغبة خاصة مني فقد كنت مرغوبا ومطلوبا من أعضاء الجهازين الفني والإداري وبخاصة من قبل المدرب المتميز كالديرون المدير الفني لفريق الاتحاد حيث أعلن تمسكه بخدماتي ورفض رحيلي وهذا يعني أنني كنت مرغوبا ومطلوبا من قمة الهرم الفني وفي هذا دلالة أكيدة على أن علي الشهري لم يكن لاعب كومبارس في فرقة العميد والدليل أنني قد كنت قاسماً مشتركاً في عدد من المشاركات المحلية والخارجية وساهمت بجهودي في تحقيق بطولات اتحادية سجلها التاريخ الاتحادي بأحرف من نور في سجلاته وهذا مصدر فخر لي كلاعب ترك بصمته في تاريخ الاتحاد . | إذن لماذا كان قرار الرحيل؟ || الحنين إلى المنطقة الشرقية وأهلها والتواجد بين أهلي وعشيرتي وأحبابي كان هو السبب الرئيسي في العودة من جديد لأحضان الساحل الشرقي وليس هنالك سبب آخر . | وكيف تصف الفترة التي قضيتها بين أحضان العميد؟ || هي وبكل صدق من أجمل الفترات التي مرت عليَّ في حياتي الرياضية ففي نادي الاتحاد تحس بأن الأمور تسير بصورة احترافية مقننة واللاعب أي لاعب وهو متواجد بين أسوار نادي الاتحاد يشعر بمعنى الاحتراف الحقيقي الذي يطبق بصورة مثالية في ذلك النادي المونديالي وحقيقة فإنني جداً سعيد بتلك الفترة الزاهية من حياتي الرياضية التي قضيتها بين أسوار العميد والتي أحسست معها بمعنى حقيقي لممارسة الكرة والتفاني في خدمتها ففي الاتحاد يحببون إليك العطاء ويدفعونك دفعا لكي تقدم كل ماعندك فتكون الفائدة مزدوجة للاعب والنادي معا وبالطبع الكرة السعودية . |لماذا اخترت القادسية دون غيرها ؟ || القدساويون سعوا لضمي والفوز بصفقة انضمامي إليهم فكانوا هم السباقون والرغبة كانت مشتركة فأنت تترك فريقاً عريقاً مثل الاتحاد لابد لك من أن تصل إلى فريق آخر يكون فيه شيء من التميز والقادسية فريق متميز وهو مكان يجد فيه المبدعون المجال رحباً واسعاً من اجل الإبداع والتألق وهذا هو ديدني بل ديدن كل اللاعبين الذين التحقوا بالقادسية في هذا الموسم ويقيني أننا قادرون على أن نضيف جديدا لفريق القادسية في ظل التعاون الوثيق القائم بين اللاعبين والمدربين ومجلس الإدارة والجماهير . | وكيف وجدت مجتمع القادسية ؟ || مجتمع مثالي ومتعاون والجميع ينطلقون من هدف محدد وهو حب القادسية وإعلاء شأنها وتقديم الغالي والنفيس من اجلها وحقيقة فلم أحس بأنني غريب على هذا المجتمع المثالي فقد احتضنوني بكل رحابة صدر وحسن معشر فأحسست وكأنني بينهم منذ عشرات السنين وفي تقديري أن مثل هذه الروح ستكون هي الطريق القويم الذي سيعيد لفتية بني قادس مجدهم القديم يوم أن تربعوا على سيادة القارة الآسيوية بعد حصولهم على كأس الكؤوس الآسيوية. || وماذا عن موقف الفريق الحالي في روليت المسابقة؟ |موقف جيد إلى حد ما وهو لايمثل كل طموحات القدساويين فنحن نطمح دون شك إلى الوصول إلى مرحلة متقدمة في سلم الترتيب أو أن نجلس في مقعد مريح بين أندية الوسط في المنطقة الدافئة وأعتقد بأن الفريق مؤهل لكي يحقق طموحات أبناء مدينة الخبر ونحن نقف الآن في المركز الثامن برصيد 4 نقاط نسعى جاهدين لكي نحقق النجاح في المباريات القادمة من أجل التقدم خطوات راسخة نحو المراكز المتقدمة بعد أن كسرنا حاجز الهزائم بالفوز على الوحدة والتعادل أمام نجران . | هذا يعني أنكم لاتفكرون في شبح الهبوط؟ || بكل تأكيد فطموحاتنا أكبر من التفكير في هذا الأمر ولن أقول بأننا نسعى لتحقيق بطولة ولكننا بكل تأكيد نسعى إلى أن نقدم أنفسنا بصورة متميزة تحفظ للقادسية ماء الوجه وتجعلها تقف في منطقة مأمونة بعيدا عن شبح الهبوط وإرهاصاته ونحن قادرون بإأذن الله على أن نكون في مستوى الحدث بعد أن وفرت لنا الإدارة بقيادة الرئيس المحبوب عبد الله الهزاع وأعضاء مجلسه وبالتفاف أعضاء الشرف من حوله ورجالات مدينة الخبر وجماهيرها الوفية وكل هذه المؤشرات ستساهم في تحسين صورة الفريق لكي يكون في مستوى المسئولية الملقاة على عاتقه . | وماذا عن الاتفاق عشقك القديم؟ || الاتفاق ناد عريق وكيان له مكانته واسمه خدمته بإخلاص ونكران ذات وبت الآن خارج أسواره وليس لي مع أهله أي عداوة أو بغضاء فأنا لازلت احمل لهم الود والتحنان وآيات التقدير ولكن فإن صفحة الاتفاق قد انطوت من حياتي وأنا الآن لاعب قدساوي وكل جهودي موجهة لخدمة القادسية النادي الذي استقطبني إلى صفوفه . | هل يمكن أن تعود لخدمة الاتفاق إذا انتهى عقدك مع القادسية؟ || قلت لك ان تفكيري الآن منصب حول خدمة القادسية والارتقاء بفريقها إلى الغايات التي نرجوها له ولن أفكر في أي شيء آخر غير القادسية على الأقل في الوقت الحاضر وأرجو أن تسجل اعتزازي بالجماهير الاتفاقية التي لازالت تسأل عن علي الشهري وتتابع اخباره وهي أي الجماهير الاتفاقية عزيزة على قلبي بكل صدق . | مباراة الديربي الشرقاوي في الطريق ماذا ستقدم أمام فريقك السابق؟ ||أنا الآن لاعب قدساوي أدين بالولاء لفريق القادسية وبكل تأكيد فانني سأبذل كل جهودي من اجل تقديم الفوز لفريق القادسية أمام الاتفاق بمساعدة زملائي اللاعبين ومباريات الديربي اعتدنا عليها وهي تعتبر فاكهة الكرة في الشرقية وسنعمل على إسقاط الاتفاق بكل تأكيد وحصد النقاط الثلاث من تحت أقدام لاعبيه وحقيقة فأنا متشوق للقاء الديربي الذي سأخوضه هذه المرة بقميص القادسية الذي سأدافع عنه بكل تجرد وإخلاص ونكران ذات وصولا إلى الفوز المنتظر. | شقيقك يحيى الشهري برز بصورة لافتة بماذا تنصحه؟ || يحيى لاعب موهوب يحب الكرة ويتفانى في خدمتها وهو طموح لدرجة كبيرة ويحمل الكثير من الطموحات حقق جزءاً منها وهو الوصول للفريق الأول بنادي الاتفاق والاحتراف بين صفوفه ومن ثم الوصول إلى منتخب الوطن الأول وهي أمنية غالية عنده وقد أكرمه الله بالوصول إليها وتبقت له الأمنية الكبرى بالاحتراف في الدوريات الأوروبية وهي كانت حلماً عريضاً يداعب مخيلته انه قادر على تحقيق هذا الطموح الكبير متى ما أخلص للكرة وأتفانى في خدمتها وأبتعد عن الغرور والشلليات وأصدقاء السوء وأنا كنت ولا أزال ناصحا ومرشدا له وهو رجل مطيع وحبوب والمستقبل أمامه عريض ولكن فأن كل ذلك لن يتحقق بالأماني والدعوات وحدها بل بالبذل والعطاء والإخلاص وطاعة المدربين والعمل على تطوير المستوى وأقول ليحيى أن الوصول لسلالم المنتخب قد يكون سهلا ولكن الصعوبة تكمن في الاستمرار بين صفوف المنتخب وهو أمر يتطلب الكثير من البذل والعطاء والتضحيات ونكران الذات فلتكن حريصا على هذه الجزئية الهامة يايحيى . | كيف ترى انطلاقة دوري زين؟ ||انطلاقة قوية وشرسة أكدت أن الصراع الثلاثي بين أندية الاتحاد والهلال والشباب لايزال قائما برتمه القديم وهو أمر لن يساهم في تطوير الكرة عندنا فنحن تواقون إلى أن تتسع دائرة المنافسة بين أكثر من سبع أو ثماني فرق من فرق الدوري الممتاز أما أن تبقى المنافسة محصورة بين ثلاث فرق من موسم إلى آخر فهذا شيء لن يكون مفرحا لكرتنا السعودية فدورينا يجب أن يكون التنافس فيه مشروعاً لكل الأندية كبيرها وصغيرها حتى نحس بطعم المنافسة ولكي يبرز لنا أبطالاً جدد بين الفينة والأخرى . | الاحتراف ماذا تقول عنه؟ || الاحتراف نقلة حضارية في حياة اللاعبين وهو قفز باللاعب من حياة البؤس والشقاء إلى حياة الترف والنعيم وتبعا لذلك ينبغي بل يجب أن نحرص على الاهتمام بهذه النقلة الحضارية التي نظمت حياة اللاعبين بالحرص على التدريبات واكتساب الجرعات المطلوبة من المخزون اللياقي والجرعات الفنية التكتيكية والعمل على تطوير المستويات وعدم الاعتماد على النادي وحده في تطوير المستوى فاللاعب المحترف مطالب بأن يسعى سعيا حثيثا إلى تطوير مستواه والارتفاع به إلى أعلى المستويات لكي يكون مرغوبا ومطلوبا في الدوريات العربية أو الخليجية أو العالمية أما أن يبقى اللاعب قانعا بالاحتراف المحلي ويلعب الكرة من أجل الحصول على المرتب الاحترافي الشهري فإن الأمر لن يكون في مصلحة اللاعبين يكون بالطبع في مصلحة ناديه . | كلمة أخيرة ياكابتن علي؟ ||أشكركم في جريدة (الندوة) على هذا الحوار والسؤال عن علي الشهري والشكر موصول للأستاذ يعقوب آدم الصحفي المخضرم الذي تربطنا به علاقة وطيدة منذ أكثر من عشر سنوات قدم لنا فيها الكثير من الايادي البيضاء وأنتهز الفرصة لكي أناشد الجماهير القدساوية المحبة لهذا الكيان بضرورة التفاعل وبصورة أكثر إيجابية مع لاعبي الفريق الأول في التدريبات والمباريات فنحن تواقون لذلك اليوم الذي نرى فيه جماهير القادسية تسجل حضورها بصورة أكبر من جماهير الفرق التي تفد إلى المنطقة من المناطق الأخرى وساعتها سنحس فعلا بأننا يقف من خلفنا جمهور كبير وقوي سيساهم بصورة فعلية في قيادة اللاعبين إلى تحيق الانتصارات والصعود إلى منصات التتويج ووجه الكابتن علي الشهري رسالة صريحة لزملائه لاعبي القادسية مطالبا إياهم بالعمل على بذل كل الجهود ووضع أسم القادسية في حدقات العيون مشددا على أن كل شيء يهون عندما تتضافر الجهود وتتكاتف الأيدي وتتلاقى الطموحات في صعيد واحد مؤكدا بأن فريق القادسية الحالي بعناصره الواعدة المدعومة بعناصر الخبرة قادر على أن يقول كلمته بصوت مسموع وإرادة لا تلين .