أكمل حجاج بيت الله الحرام نُسك حجِّهم بيُسر وخشوع وطمأنينة، بفضل الله تعالى وبفضل المشروعات الضخمة التي أنجزت في المشاعر المقدَّسة من أجل تيسير الحج وخدمة الحُجاج. وأعرب الحُجاج، من جنسيات متنوِّعة، في أحاديث لوسائل الإعلام، عن سعادتهم بأداء فريضة العمر بيُسرٍ وطمأنينة.. كما امتدحوا الخدمات المتطوِّرة التي نعموا فيها أثناء أدائهم المناسك. وقد عبَّر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا عن سروره البالغ بأن يسَّر الله لحجاج بيت الله الحرام أداء الفريضة بيُمن ويُسر. وكان الموسم من أكثر المواسم يُسراً وسلامة. وساعدت التقنيات والترتيبات الجديدة وقطار المشاعر، والمشروعات التي اكتملت في منطقة رمي الجمرات وتنفيذ خطط التفويج والنفرة والإفاضة بدقة، وتجنيد نحو ربع مليون فرد من القوى العسكرية والمدنية والصحية لخدمة الحجاج، كل ذلك أدَّى، بفضل الله، إلى نجاح الموسم. كما أن التزام الحجاج بالإرشادات والتوعية، واتباعهم الدقيق لتعليمات الأداء الصحيح للفريضة، ساهم في التقليل من المخالفات ونجاح الموسم. وتفخر المملكة وقادتها وشعبها بأن يكونوا خُداماً للبيت الحرام، وضيوف الرحمن، ووفَّت المملكة بواجباتها كاملة، فالإنفاق الضخم على مشروعات الأماكن المقدَّسة، في مكةالمكرمة، حيث بيت الله العتيق، وقبلة المسلمين، وفي المدينةالمنورة حيث قبر المصطفى «صلى الله عليه وسلم»، لتيسير الحج وخدمة ضيوف الرحمن. ولا تهدف المملكة إلا لأن يكون ذلك وفاء بالأمانة التي أوكلها الله إلى شعبها وقادتها، ولا تبغي إلا كلمة منصفة من المؤمنين، ودعاء بالتوفيق وخير الجزاء من حاج يلهج لسانه بالدعاء. ولولا توفيق الله، وهذه المشروعات غير المسبوقة في تاريخ المدينتين المقدّستين، ما كان للحجاج أن يتمُّوا نُسكهم بهذا اليُسر وهذه الطمأنينة، إضافة إلى أن الروح الخيرية لأبناء المملكة، قد وفّرت للحجاج في كل مكان تصله أقدامهم، كافة الخدمات الصحية والغذائية والأمنية والإرشادية. فمنذ بدء توافد الحجاج إلى البلاد، يعيش الحجيج في قلوب وأذهان خادم الحرمين الشريفين وإخوانه ومسؤولي البلاد ومواطنيها، ولهذا يحظى الحجاج برعاية صادقة ومخلصة، تطبّق قولاً وعملاً يشهد بها ملايين الحُجاج كل سنة وفي كل موسم، ويلاحظها المعتمرون طوال أيام السنة.