قبل انطلاقها بفترة وبعد تمديد تسجيل أعضاء الجمعية العمومية وما أثار من شكوك حول تدخل وتأثير البعض ،مضت انتخابات مجلس إدارة نادي الرياض الأدبي هادئة وسلسة لم تشوبها شائبة أو عدم ارتياح، كما توقع البعض..وجاءت النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات بمفاجأه غير متوقعة تمثلت في فوز 4 نساء بعضوية مجلس الإدارة ،كما شهدت أيضا دخول بعض العناصر الشابة .. ولم يكن فوز د. عبد الله الوشمي برئاسة ثانية مفاجئا.. لما قدمه خلال فترة رئاسته السابقة من جهد وفاعلية..ونحن هنا تأكيدا لذلك قمنا باستقراء ردود الأفعال عبر هذا الاستطلاع . التميّز والنشاط الشاعر عبدالله الزيد: كانت الانتخابات رائعة ومريحة لكل الحاضرين، نتمنى من الإدارة الجديدة أن تكون عند طموح المثقفين في تحقيق أمانيهم الثقافية، وأن يكون نادي الرياض الأدبي متميزا في الأنشطة والإصدارات الثقافية، خاصة بوجود عناصر مهمة في الثقافة لها نشاطاتها المشهودة على مستوى الإنجاز الثقافي. الروح الشابة ويقول الروائي يوسف المحيميد: كانت المفاجأة أن الانتخابات سارت بشكل سلس ومنظم دون أي خلاف كما كنا نعتقد ،وما كنا قرأناه من قبل في الصحافة عن انتخابات مجالس الأندية الأخرى. ويضيف: أعتقد أن الانتخابات في أدبي الرياض جاءت سلسلة وهادئة و تمنيت أن تتم دعوة أعضاء المجلس الجديد إلى خشبة المسرح وتقديم التحية لهم من قبل أعضاء الجمعية العمومية ثم دخولهم في الكواليس لمدة عشر دقائق، ومن ثم إعلان الرئيس ونائبه والمدير الإداري والمالي أمام الجمهور الذي يمثله أعضاء الجمعية العمومية. ويختم المحيميد: بالتأكيد أشعر بتفاؤل بما يمكن أن يقدمه مجلس الإدارة الجديد لأسباب متعددة ،منها أن الأسماء الجديدة فاعلة ونشطة في الوسط والشأن الثقافي وعلى التماس مع الإدارة والثقافة في الوطن إضافة إلى حضور الروح الشابة في بعض الأسماء، وكذلك الأسماء التي لديها خبرة في النادي وطريقة إدارته ما يحتاجه المثقف . الانتخابات تمّت بصورة جيدة ، وكان للتحضير النفسي دور كبير في نجاحها بصورة أرضت الجميع من الحضور سواء الأعضاء أو الجمهور اتفاق وتفاهم و يؤكد القاص خالد اليوسف: أن الانتخابات تمّت بصورة جيدة ، وكان للتحضير النفسي دور كبير في نجاحها بصورة أرضت الجميع من الحضور سواء الأعضاء أو الجمهور. ويضيف اليوسف: إن القائمة التي أعلن عنها كان متفق عليها من قبل الشريحة الأكبر ،وكان ذلك واضحا من خلال فوز الدكتور الوشمي وبقية الأسماء، وهي أسماء فاعلة في المشهد الثقافي سواء على مستوى المملكة أو العالم العربي ،وحتى الأسماء الجديدة التي انضمت لمجلس الإدارة لها دورها في المشهد الثقافي ،مثل الأحيدب والدعفق والحجي. ويختم اليوسف: أتمنى من النادي بالإدارة الجديدة زيادة الفعاليات مثل ما كان يحدث في الإدارة السابقة، وخاصة في استمرار الفعاليات على مدار العام صيفا وشتاء ،وكذلك زيادة الفعاليات والمهرجانات الثقافية والانفتاح على الآخر والوصول إلى كل مناطق الرياض ،وليس فقط منطقة الرياض تحديدا، كما يحدث الآن مع مدينة الخرج وشقراء وغيرها من المناطق. استقلالية النادي و يطالب الروائي احمد الدويحي ، أن يعي مجلس الإدارة المنتخب، إنه مجلس مستقل ومنتخب من قبل المثقفين، وإن المثقفين لهم طموحات وتطلعات ،وأن يتصرف كجهة مستقلة يهتم بالمثقف ولا يأخذ الأوامر من أحد. ويضيف الدويحي: بالتأكيد الانتخابات كانت رائعة وتجربة تستحق التوقف عندها، والأسماء التي فازت بالانتخابات يتأمل الجميع منها الكثير من العمل المتميز والنوعي ليخدم المثقف في الرياض. دور الشراكة أمّا الشاعر إبراهيم الوافي ،فيقول عن الانتخابات: بكل أمانة نتائج الانتخابات عكست بشكل كبير ما يمكن أن يقدَّم في منطقة الرياض.. الأسماء أو المجموعة فاعلة من د. الوشمي إلى آخر عضو. ويؤكد الوافي: ان إعادة انتخاب الوشمي كرئيس والذي هو صاحب فكرة بما يسمى بالشراكة ما بين نادي الرياض الأدبي وجهات متعددة في المجتمع،. ويطلب الوافي من الإدارة الجديدة أن تعمل على رواج مفهوم الثقافة وتوسيع الشراكة مع أكثر من جهة ،وخاصة الجهات التي تمتلك قاعدة جماهيرية مثل الأندية الرياضية ..بالتأكيد المرحلة المقبلة ستكون جميلة في تاريخ نادي الرياض الأدبي. تكوين متجانس وبتفاؤل كبير من د. محمد المشوح والذي يرى أن الإدارة الجديدة المنتخبة تبشر بخير فهي تكوين متجانس وتمثل جميع الألوان الثقافية في الرياض وكذلك بها أسماء شابة تحمل الهم الثقافي وتهتم بمتطلبات وأمنيات فئة الشباب المثقف وهي فئة مهمة في الوطن. ويضيف المشوح: إعادة اختيار الوشمي كرئيس ،والاتفاق عليه دليل على ان الوشمي كان متميزا في الفترة الماضية من خلال عمله والأنشطة التي كان يتميز بها نادي الرياض الأدبي على مستوى المملكة . مؤسسة مستقلة و يقدم القاص منصور الشقحاء التهنئه قائلا: مبروك لنادي الرياض الأدبي مجلس إدارته الجديد؛ متمنيا لأعضاء المجلس تحقيق طموحاتنا كأدباء والقيام بواجبهم وفق لائحة الأندية الأدبية والشعور بأهمية أن «النادي الأدبي هو مؤسسة ذات شخصية اعتبارية مستقلة ماليا وإداريا وتعني بالأدب والثقافة». تحفيز للأدباء والمثقفين ويرى القاص ناصر العديلي أن فكرة الانتخابات في الأندية الأدبية فكرة رائعة وهامة ،وتأتي في وقت يتزامن مع التطورات التي تشهدها المملكة ، وتطور المجتمع المدني وحاجة النشاطات الثقافية والاجتماعية .والانتخابات في نادي الرياض جاءت رائعة ومحققة لطموحات الكثيرين في الوسط الثقافي، كما أنها غيّرت الصورة لدى الكثيرين عن الانطباع السابق لديهم حول عدم موضوعيتها . ويتابع العديلي: في تقديري أن نتائجها وأسماء الفائزين في النادي جاءت حسب التوقعات ، لأنها عكست مصداقية العملية الانتخابية وأحقيّة الأعضاء العاملين والمرشحين المتميزين ،كما عكست الانتخابات عدالة التصويت ومنح الأخوات فرصة الفوز في مجلس إدارة النادي ، وبهذه المناسبة نهنئ كافة الإخوة والأخوات الفائزين ، كما نهنئ الدكتور ناصر الحجيلان وكيل وزير الثقافة والإعلام للشئون الثقافية وزملاءه في الوزارة على نجاح العملية الانتخابية في نادي الرياض . يقول القاص محمد العرفج: إن نتائج الانتخابات جيدة رغم أن هناك من شكّك في القائمة وفي أسماء أُقحمت في الثقافة، وهي تعترف بعدم وجود صِلة ما بينها وبين الثقافة، ولكن يكفي أن الأسماء المنتخبة هي أسماء تمتلك الكفاءة في المشهد الثقافي رغم تحفظي على بعض الأسماء سواء من الرجال أو النساء، وأتمنى من أي عضو يرى نفسه لا يستطيع ان يخدم النادي والمثقفين أن يتنحى جانبا ليعطي فرصة للآخرين. انتخابات النادي على «الفيس بوك» فيما جاءت التعليقات على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» حول انتخابات نادي الرياض الأدبي من بعض المثقفين والمتابعين للمشهد الثقافي دون تشكيك أو احتجاجات لنتائج الانتخابيات، فالشاعر عبدالله وافيه يرى أن نتائج الانتخابات جميلة في نادي الرياض ،وقدّم التهنئة لعبدالله الوشمي وعبدالله الحيدري والدعفق والحجي والجميع. فيما يقدم عبدالله القبيسي أجمل التهاني والتبريكات للدكتور الوشمي والدكتور الغامدي وللجميع ،ويذكِّرهم بأن النادي ينتظر منهم التفكير بطريقة جديدة وبمسيرة تجعل منه منبرا ثقافيا بحق. فيما كانت فرحة الروائية ليلى الأحيدب كبيرة، وكتبت على صفحتها الفيس بوك «نحمد الله على ما نتمنى انتخابات خالية من الأدلجة ،وللنساء فيها نصيب الأسد، شكرا أصدقائي على الدّعم، كل الورد لقلوبكم البيضاء».