سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وفاء الطيب: آن الأوان لإخلاء المقاعد في الصفوف الأمامية في أنديتنا لكوكبة تدمج الخدمة الرقمية بالإنتاج الأدبي انتخابات الأندية الأدبية وجيل الثقافة الرقمية
بالقدر الذي ابتهج فيه المثقفون بممارستهم الانتخابات في عضويات مجالس إدارة الأندية الأدبية، واستبشروا بهذا التحول والانتقال نحو مشروع ديمقراطي يمنحهم فرصة تقديم آرائهم، بالقدر نفسه خشيت جمهرة منهم أن يعيد بعض أعضاء مجالس الأندية الأدبية طرح أسمائهم في قائمة الانتخابات القادمة، التي ستشهدها قاعات الأندية الأدبية، حيث كان نفر منهم يتوقعون من أعضاء المجالس أن يخلدوا إلى القراءة والكتابة ومتابعة الجيل الجديد من المثقفين وهم يديرون دفة الثقافة في الأندية الثقافية بكل تميز واقتدار. أحمد القاضي: الشباب يتطلع للعب دور مرحلي في التشكيل الثقافي الجديد فالشباب يرون ما فعله بعض منهم كالشاعر الأستاذ محمد الحمد الرئيس السابق لنادي حائل الأدبي، ومجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي بعد أن أثروا الساحة الثقافية بالكتب والأنشطة المنبرية واستطاعوا (مجلس أدبي الشرقية، ورئيس أدبي حائل) أن يتفهموا الدور المناط بهم في تفعيل صناعة المعرفة والثقافة. مع هذا الاستطلاع أصوات شبابية ناصعة الثقافة يجيدون كل فنون الأدب ويحترفون التعامل مع الوسائط الإعلامية الجديدة بكل اقتدار ويشعرون أن لديهم قدرة كبيرة على العطاء في إدارة الأندية الأدبية في مرحلة تحمل كثيرا من التغيير وتتطلب تواصلاً مع ناشطي الثقافة. عبدالهادي صالح: نظام الإعارة والتفرغ في الأندية الثقافية يصبان في مصلحة الحراك الأدبي ثقافة الخميس استمعت إلى هذه الآراء التي اجتمعت حول أهمية إعطاء دور بارز للمثقفين الشباب لإدارة الأندية الأدبية. في البداية تحدثت القاصة وفاء الطيب عن أهمية الثقافة الرقمية في خدمة الثقافة والأدب وقالت: إن العالم الآن يتجه بسرعة الضوء إلى الفضاء الإلكتروني لنشر الوعي والثقافة والمعرفة.. والأندية الأدبية الثقافية لن يخرج دورها عن نشر الوعي والثقافة في وعاء أدبي فني توعوي لذا عليها أن تتخلى فورا عن ركوب الفرس والحصان وتسيير عربة البريد القديمة التي تجرها الأحصنة العربية الأصيلة.. عليها الآن البدء في تحشيد الطاقات الشابة لتجميع الطاقة المعرفية وصرفها بالطريقة الصحيحة توفيرا للوقت ودرءا للأوقات الصعبة وتقليلا من هدر الجهد الكبير. أظن أنه آن الأوان لإخلاء المقاعد في الصفوف الأمامية في أنديتنا لكوكبة قادرة على دمج الخدمة الرقمية بالإنتاج الأدبي الثقافي وهو أمر ليس من الصعوبة بمكان إذا ما أدخلنا كادرا قادرا على ذلك في عقر دار الأندية. يجب أن تعلم الأندية الأدبية أنه قد قضي الأمر على الهاتف الأرضي والفاكسات وقريبا على لوحات الشوارع عند أشارات المرور خصوصا تلك الأندية التي لا تزال تواصل عملها بتقليدية عجيبة! عبدالرحمن العمراني: أتمنى من أعضاء مجالس إدارات الأندية الأدبية أن يفسحوا الطريق لجيل الشباب علوان السهيمي: على أعضاء الإدارات الحالية أن يقدموا الثقافة ويتركوا الشباب لقيادتها طاهر الزهراني: أقول (لهؤلاء) دعونا نُعد إلى المشهد حراكه واكتفوا أنتم بالاستمتاع محمد البشير: مللنا من تسنم قامات أدبية لسنوات مقاعد الأندية الأدبية بل إن معظم الأندية تأخرت كثيراً عن دورها في تقديم الخدمة الرقمية التي لا تنحصر في تقديم خدمة رسائل إشعار بالجوالات بل يجب أن تقفز إلى صناعة الخدمة الرقمية بتقديم المحاضرات مجانا في سيديهات لمن يحتاجها من الباحثين. النادي الأدبي هو الأقدر على (رقمنة) محتوى أدبي - إن جاز لي التعبير - لأعمال النقاد والدارسين للمنطقة فأكثر ما يؤلمني هو اكتفاء النادي بتقديم المحاضرات وعقد الملتقيات ثم لا تجد بعد ذلك مرجعا إليها! أضف على ذلك كثيرا من المشاركات الهزيلة في الملتقيات نظرا لاعتماد النقاد على محتوى محدود من جهات قد لا تزود بالمعلومة الصحيحة. ولقد جربنا تلك المعاناة نحن أدباء المدينة في ملتقى العقيق الأخير. من جهته ذكر الشاعر والصحفي عبدالهادي صالح من المهم عند استشراف مستقبل الأندية الأدبية أن تراعي وزارة الثقافة والإعلام المستوى العمري بين أعضاء مجلس إدارة النادي وتقديم الشكر والتقدير لكل من أمضى 10 أعوام في ردهات النادي وإفساح المجال للأجيال الجديدة التي تمتلك طاقة موازية للمرحلة التي تعيشها الحركة الأدبية والكونية ومواكبة مستجدات الحياة بالتقنية التكنولوجية التي أصبح المثقفون الشباب اليوم ضليعين فيها وشكلت رافداً أساسياً من روافد المعرفة وأسهمت بشكل فعال بالتعريف بالمنجز الأدبي والثقافي المحلي لدى الآخرين، وفي ظننا انه لن يكون الأعضاء ممن تجاوزوا الستين من العمر مثلاً مواكبون لتلك النقلة بحكم الظروف العمرية والصحية والالتزامات الأسرية التي تحدّ في الواقع من نشاط العضو وتفاعله، لعلنا نجد في نظام الإعارة والتفرغ للعمل الثقافي في الأندية الأدبية فكرة ناجحة لإقامة فعاليات تلبي احتياجات الأطياف الفكرية والأدبية والفنية والبصرية كافة، والتفرغ لإدارة النادي من قبل أعضاء ملزمين بدوام رسمي واستثمار الهبة الملكية 10 ملايين ريال في صالح الحراك الأدبي والثقافي المحلي حتى نستطيع في الواقع تقويم ومحاسبة كل ناد على ما قدم. وأشار صالح إلى أن إعطاء الثقة للأجيال الجديدة في إدارة الأندية سيكون مثمراً من عدة نواح؛ والقوة الناعمة اليوم تحتاج إلى من يستطيع ترويضها في صالح المجتمعات والأدباء الجدد يتوقعون كثيرا من وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان حتى نستطيع أن نراهن على مستقبل ثقافي جاد يزيد من ثقة الآخرين بنا وبما نقدمه في الفنون والآداب. ومن تبوك يقدم القاص عبدالرحمن العمراني رؤية جادة فيقول: إن المتابع للحراك الثقافي المحلي في السنوات الأخيرة يدرك أن مشهدنا متجدد بالطرح والإنتاج الإبداعي والنقدي في كل سنة وخصوصاً في معرض الرياض الدولي للكتاب الذي يغلب عليه الإنتاج الفردي للمثقفين السعوديون الشباب لذا لم تسجل الأندية الأدبية أي سبق ملحوظ في معظم هذا الإنتاج إلا قلة قليلة جدا بالمقارنة مع ما يطرح والمتابع لذلك يدرك حقيقة هذا الأمر أما البقية فهي غير حاضرة إلا اسماً فقط. لذا أتمنى من المثقفين كبار السن الذين امضوا سنوات طويلة في مجالس أدارت الأندية الأدبية أن يفسحوا الطريق لهذا الجيل جيل المثقفين الشباب كي يأخذوا فرصتهم ويقدموا ما لديهم لا بأن ينافسوا الشباب ويرشحوا أنفسهم لانتخابات الجمعية العمومية والدخول مره أخرى في عضوية مجالس إدارات الأندية حتى وان أعطتهم اللائحة الحق في ذلك فنحن نعلم. ويؤكد العمراني أن بعض منهم هم من (المتقاعدون) أصلاً وأصبحت عضوية مجلس الإدارة أو رئاسة المجلس تشكل هاجسا له والبحث عن الوجاهة الاجتماعية المفقودة وتمرير للمصالح الشخصية وسد وقت الفراغ وبعض من هم مازال إلى الآن يحرص كل الحرص على التشبث بكرسي الرئاسة أو عضوية المجلس والظهور عبر صفحات الملاحق الثقافية من دون الحرص على الرقى بفعاليات النادي المنبرية والمطبوعة وإيجاد المناخ الثقافي الذي يلبي طموح المثقفين ومتطلبات المرحلة الحالية. فمنذ سنوات طويلة وبعض الأندية الأدبية يعيش في عزله تامة عن المجتمع وأصبح مقتصرا على نخبة معينة بسبب الطرح الجامد والتقليدي من جهة وسبب اكتساح الأكاديميين لمجالس الأندية من جة أخرى، ففي منطقة تبوك فأنا أجزم بان هناك مثقفين ومبدعين من الشباب هم من يستطيع أن يقدموا ما لديهم برؤى مختلفة تماما ومتجددة بعيدة عن الطرح التقليدي التي ستواكب المشهد الثقافي المحلي. ومن تبوك أيضاً يتواصل معنا الروائي علوان السهيمي بحديث جريء عن أهمية دور الشباب للمجالس القادمة فيقول: أعتقد أنه آن الأوان أن يستريح مثقفو المملكة ممن تجاوزت أعمارهم الخمسين عاما، يستريحوا ليس من هم الثقافة كحياة، إنما يستريحوا عن إدارة المؤسسات الثقافية، لأنهم قدموا شيئا للثقافة في البلد، لكن أن يستمروا إلى أن يموتوا فهذا ما لا ينفعهم أبدا، لأنهم لن يقدموا شيئا فيما بعد، فالجيل الشاب من مثقفي المملكة هم الذين يجب أن يقفوا على المؤسسات الثقافية لأسباب عديدة، منها أن الشباب يملكون نشاطا وحيوية لا نجدها في الجيل القديم من مثقفينا، إضافة بأن الزمن تجاوز أفكار الجيل القديم من المثقفين، وبالتالي لن يتعاطوا مع هذا الزمن بالطريقة المناسبة، ثالثا وهو إن كان الجيل القديم يؤمن بقدرات الإنسان فليفسح المجال للشباب لكي يقدموا ما لديهم، ففي الأخير الكل مهتم بالثقافة، والأهم خدمة هذه الثقافة، فنحن على مدار عشرين عاما وجدنا المؤسسات الثقافية تسير في خط واحد، فهل من المعقول أننا لم نتطور على مستوى الحياة منذ أكثر من عقدين من الزمن؟ فإن لم نتغير فهذي مصيبة، وإن تغيرنا فالجيل القديم من المثقفين «الشيبان» لم يستطع المواءمة بين الحياة وبين الثقافة، فهل الثقافة تنفصل عن الحياة بهذا الشكل المخيف؟ لا أعتقد، لكن المشكلة كانت ومازالت في عقلية المثقف الذي يقود المؤسسات الثقافية. ويمضي السهيمي موضحاً: إن أكثر العوائق التي تواجه الثقافة في المملكة، هو طغيان الأكاديميين على المؤسسات الثقافية، فليس كل أكاديمي مثقف، وليس كل أكاديمي قادر على المضي بالمؤسسات الثقافية إلى الأمام، إذا كان يتعامل مع الثقافة والمثقفين مثلما يتعامل مع طلابه في الجامعة، فالثقافة ليست بحثا يطلبه الأكاديمي من طالبه لإنجازه، إنما الثقافة هي الحياة، والتعاطي مع الزمن، والعصر، والمعيشة بشكل مناسب. ويواصل الروائي السهيمي حديثه قائلاً: أستغرب كثيرا حرص كثير من مسؤولي الإدارات السابقة في الأندية الأدبية على خوض غمار الانتخابات في المرحلة القادمة كمرشحين، هل يتصورون بأنهم قدموا شيئا جيدا للثقافة؟ إن كانوا يشعرون بذلك، فلماذا نرى كثيرا من المثقفين في عزوف عن الأندية الأدبية؟ وعن فعالياتها؟ وعن إداراتها؟ وربما وصل بهم الحد أن يلبوا دعوات الإدارات السابقة!، لذا أفترض في أعضاء الإدارات السابقة من مثقفي الرعيل الأول أن يحترموا رغبة الجمهور على أقل تقدير، وأن يحترموا الثقافة، وأن يشاركوا في المشهد الثقافي كعناصر فاعلة بعيدا عن الإدارة، ويتركوا للشباب قيادة هذه المرحلة، فالشباب قادر على صناعة حراك ثقافي أكثر ثراء مما كان عليه في السابق، لأن أغلب المثقفين في الساحة الثقافية الآن من الشباب، والشباب قادرين على التعاطي مع بعضهم بعضا بشكل جيّد ومناسب، بطريقة تجعلنا نؤمن بأن هذا العصر هو عصر الشباب فعلا، لذا أقول للرعيل الأول، نحن نحترمكم، ونطلب منكم فقط أن تشرفونا كمشاركين، نستفيد من ثقافتكم، وعلمكم، ووعيكم على المستوى النظري، لذا (دعوا القيادة لنا واستمتعوا بالرحلة )! من جهة أخرى يطرح الروائي طاهر الزهراني رأياً يتفق مع الآراء السابقة بل يذهب أن إخفاق أي نشاط ثقافي في وراءه (هياكل ثقافية) حسب قوله الذي جاء فيه: إذا ذهبت يوما إلى محاضرة، أو فعالية بإحدى النوادي الأدبية ولم تجد حضورا مبهجا، ولا طرحا مقنعا، فاعلم أن هناك هياكل عظمية، في المكاتب العلوية لمبنى النوادي الأدبية. تلك الهياكل العظيمة، لم يعد فيها نبض، لكنها توهم نفسها أن الفعل سيتعثر في الشرق الأوسط في حال ترك المكان لبعض الأطفال النزيقين! إن الإنسان في الدول المتقدمة إذا تقدمت به السن، لجأ إلى الاستجمام والسياحة والاستمتاع بدقائق حياته المتبقة بعيدا عن الالتزامات والحياتية التي قد تستهلكه وتحرق خلايا بدنه ومخه؛ إنه يفكر فيما يعود عليه بالراحة والسكون، بخلاف الديناصور العربي الذي هو مستعد للمنافحة عن كل منصب يتقلده، حيث يعتقد أن كل منصب يحوز عليه هو ملكية خاصة به إذ انه لا يفرق بين المنصب و منحة الأرض! قد يوهمنا بحدوث نوبة قلبية له حتى لا نفكر في مكانه، وربما يموت فعلاً جراء ذلك! لذا أقول لهؤلاء نحن نحبكم ونقدركم ولا نستطيع أن نستغني عن خبراتكم واستشاراتكم لكن دعونا نعيد للمشهد حراكه، واكتنفوا أنتم بالاستمتاع! ومن الأحساء يرى الأديب والقاص محمد البشير أن هناك إجحافاً في شروط العضوية موضحاً أن المتابع للحركة الانتخابية لمجالس إدارات الأندية الأدبية تتناوشه حالاتان من الفرح والترح، أما الفرح فلتحقق حلم طالما راود كل مثقف بانتخاب من يمثله من الأدباء بدل الفرض الذي لا يليق بشريحة المثقفين تحديداً. وأما الترح فيعود لما أنجبته أول انتخابات تمثلت في إدارة نادي مكة الأدبي، وإن كان حكمي لا يعول عليه كثيراً، وذلك لبعدي المكاني عن ذلك النادي، وجهلي بعدد كبير من الأسماء، وذلك يعود لعدم تواصلي اللائق بالمشهد الثقافي - وهذا ما أدعيه - لأتعرف على تلك الأسماء، وحد علمي أن عدداً من الأسماء لها مكانتها في ساحات أخرى غير الساحة الثقافية والأدبية تحديداً، وأما ما أفرز ذلك في رأيي أن شروط العضوية أشرعت كثيراً لتقبل كل من يحمل شهادة جامعية بإطلاقها من دون تحديد شرط إضافي يكفل تواصله مع مشهد ثقافي أو منجز أدبي مطبوع أو حتى مؤرشف يكفل له حق التصويت، وهذا الأمر يضمن ولو نسبياً أن لا يجلب من له يد مؤثرة في المجتمع خارج النطاق الأدبي، فيسطو على مقعد كان أولى به من يحسب نفسه جديراً بمنتج وحضور ومتابعة لهذا المشهد الثقافي، وفي ذلك تطرف في إشراع العضوية مقارنة بالجمعية العلمية السعودية للأدب العربي التي تشترط حصول منتسبيها على الدرجة الجامعية في الأدب أو اللغة أو ما قارب ذلك من دون التفات إلى منتج أو موهبة، وهذا في رأيي إقصاء للمبدع غير الأكاديمي، وفي شروط الأندية الأدبية تطرف مماثل بقبول كل من يحمل شهادة جامعية ولو كانت في الهندسة والطب. على صعيد آخر مللنا من تسنم قامات أدبية لسنوات مقاعد الأندية الأدبية، وفرحنا بأن الشباب - أكثر من يملأ الساحة الأدبية - سيكون لهم مكان في مجالس الأندية الأدبية، وأصبنا بالخيبة لعدم وصول الشباب إلى تلك المقاعد، ومآل ذلك عدم ثقة الشباب بأنفسهم ليصوتوا لبعضهم بعضا، أو سيطرة شيب المثقفين على أصوات الشباب بسطوة الأبوة البغيضة. نحلم بأندية متوازنة من دون إهمال التجارب الأدبية العتيقة، والاستفادة منها في مجال الاستشارة، وفسح مجال للشباب لرؤية ما لديهم، وهذا ما ظهر في عدد من الأندية الشابة حين تقلدها مثقفون شباب كنادي الرياض الأدبي بمديره الفاعل الدكتور عبدالله الوشمي، وعلى ذلك قس عندما تصبح إدارات الأندية الأدبية بطاقات فاعلة لديها من القدرة أن تواكب كل جديد. ويختم هذه الرؤية القاص أحمد القاضي أحمد الأصوات الثقافية من جازان قائلاً: (شكر الله سعيكم) هذه الرسالة التي يوجهها المجتمع لكبار السن من المثقفين لقد افنوا زهرات شبابهم في الهم الثقافي إدارة ومشاركة وصياغة وقد حان الوقت لينعموا بالراحة ويستمتعوا بتقاعدهم من الهموم الثقافية وويلاتها وفي نفس الوقت يتركوا إدارة دفة الثقافة للشباب والشباب لا نقصد بهم من هم دون العشرين بل نسبة 70 بالمائة منهم تجاوزا الخامسة والثلاثين من الجنسين وهم يمارسون إدارة شؤون ثقافية منذ عشر سنوات تجدهم في التنظيم والإدارة والإعلام وهم وقود خلاق لمرحلة لا تتنكر لكبار مثقفي البلد بقدر ما تتطلع للعب دور مرحلي في التشكيل الثقافي الجديد والشباب هنا فقط يطمحون للعب دورهم في صياغة الزمن الثقافي الجديد والمحك هو الإنتاجية بنوعية جيدة فقد هرمنا ونحن نتابع تهميش الشباب من قبل وزارة الثقافة الإعلام التي كان يجب عليها صياغة شرط بسيط يساعد الشباب على إدارة الشأن الثقافي في الأندية الأدبية والشرط بكل بساطة (من يحق له الترشح لمجالس الأندية الأدبية الحالية المنتخبة لم يسبق له العمل في هذه المجالس ولو لدورة واحدة ويحق له بعد دورتين ترشيح نفسه) من هنا تستطيع المجالس الشابة للأندية الأدبية صوغ ثقافة شبابية جادة تحمي المجتمع من أمراضه وتعلي من شأن الثقافة المتجددة بدماء شابة. محمد البشير طاهر الزهراني أحمد القاضي علوان السهيمي عبدالهادي صالح