أكد عدد من المثقفين أن معرض الرياض للكتاب نافذة على العالم والفكر، وفرصة لتفعيل البرامج الثقافية، والتواصل والالتقاء بين الشرائح الثقافية المتعددة، ولكنهم طالبوا عبر «عكاظ» بتوسيع دائرة المثقفين من الداخل في معرض الكتاب، فبعضهم يرون أن أسماء ثقافية وفكرية قد غيبت من النشاط الثقافي للمعرض، وأن اختيار الأسماء المشاركة في الندوات والمحاضرات جاءت ب «المحسوبية». ويوضح رئيس النادي الأدبي الثقافي في الرياض الدكتور عبدالله الوشمي، أن المعرض يبتهج من أجله الوطن كله، ونحن كمثقفين أو مؤسسات معنية بالهم الثقافي نجد في المعرض فرصة لتفعيل برامجنا الثقافية، والتواصل مع الشرائح الثقافية المتعددة، كما نقوم بطرح إصداراتنا الجديدة، ويحاول أعضاء اللجنة الثقافية في المعرض تقديم موضوعات جادة، واستقطاب أسماء جديدة، ومعالجة قضايا لم يسبق معالجتها من قبل. أما الكاتب والروائي عبدالرحمن العكيمي فيشير إلى أن المعرض فرصة لالتقاء المثقفين من داخل البلاد وخارجها، ومع ذلك فإن مشاركة المثقفين السعوديين لا تزال قليلة إذا ما قورنت بأعداد المبدعين، فالدعوات التي تمنحها وزارة الثقافة والإعلام للأندية الأدبية في المملكة جيدة لكنها غير كافية، فبات من الضروري توسيع دائرة مشاركة المثقفين من داخل البلاد، أما فيما يخص برنامج معرض الكتاب فهو مرضٍ إلى حد كبير ونتطلع إلى زيادة فعاليات البرامج وتنوعها. ويعتبر القاص والروائي أحمد الدويحي أن المعرض نافذة على العالم والفكر، ونحن أمام أحداث مهمة في العالم العربي بتحولات مهمة، لا بد أن يكون البرنامج الثقافي بحجم التظاهرة، وعندما نشاهد جدوله نلاحظ أن أسماء كثيرة أقحمت وغابت أخرى، ومواضيع كثيرة غيبت، لذا فإنه لم يأت بالواقع المعاصر، واختيار الأسماء بالمحسوبية، أما عن الأسعار في المعرض؛ فإن الناشرين العرب يعتبرون السوق السعودية الأهم كسوق استهلاكية، وتجار الثقافة يرون أن مردودهم ماديا من هذه السوق.