أثار سحب رئيس نادي الرياض الأدبي الدكتور عبدالله الوشمي ترشيح اسمه قبل يومين لعضوية مجلس الإدارة في الانتخابات التي ستنطلق مطلع الشهر المقبل، تساؤلات عدد من المثقفين، وتسبب في سجال واسع بين المثقفين، في «فيسبوك» ومواقع إلكترونية عدة، حول أهمية الوشمي وما قدمه في نادي الرياض، مؤكدين ضرورة بقائه في النادي، وأنه لا يجدر به سحب ترشيحه. وقال القاص خالد اليوسف إن الوشمي «يجمع على تقديره واحترامه كل من تعامل معه، وإن حيويته وإدارته لنادي الرياض هي الفعل الثقافي الأول، وهي أفضل أسلوب لتحريك النشاط والساحة الثقافية، حتى أصبح نادي الرياض الأول في كل الفعاليات»، متمنياً ألا تزيد الضغوط عليه «لكي يخرج من النادي، لأن الخسارة لنا جميعاً وليست للنادي فقط!». فيما أشارت الإعلامية أسماء المحمد إلى أن المشهد الثقافي «سيخسر كثيراً بانسحاب الوشمي». ولفت الناقد علي الشدوي إلى أنه تعامل مع الدكتور الوشمي «في ما يتعلق بكتبي التي طبعها النادي في نشره المشترك مع المركز الثقافي العربي. فكان قمة في الذوق، والأخلاق. يقدر الكاتب. ويشعرك بأهميتك. لا يقطع برأي. يعمل في جماعة ومع جماعة. للأمانة إنه (قائد فريق) ناجح، ولو كان لي الحق في أن أرشح مسؤولاً كبيراً عن الثقافة في المملكة لكان الدكتور عبدالله خياري الأول». وأوضحت الروائية ليلي الأحيدب أن الدكتور عبدالله الوشمي «كفاءة، واستطاع تحريك النادي وجمع شتاته خلال فترة توليه إدارة النادي»، مستغربة «عدم وجوده في قائمة المرشحين، وإن كان ثمة ما يخفى علينا كأعضاء فأعتقد أن المسائل يجب أن تكون واضحة، حتى نستطيع أن نتبين موقفنا إما مع عمل منظم وواضح وسليم، وإلا تركنا الجمل بما حمل لمن يديرون المسائل بحسب ما يشتهون». ويرى القاص محمد الراشدي أن الوشمي «لن يخسر الكثير بابتعاده عن إدارة النادي، بل ربما كان ذلك أدعى لأن يتفرغ لمنجزه النقدي والإبداعي». وقال الشاعر محمد الجنيدل إن الوشمي «لم يكن الرئيس خلال فترة توليه الرئاسة فحسب، بل كان هو من يسير النادي طوال رئاسة الدكتور سعد البازعي. لكن الجنيدل يأخذ على الوشمي فهم الوشمي للعمل الثقافي، «فالوشمي يوسع دائرة العمل الثقافي بشكل يخرج كثيراً من أنشطة النادي عن دائرة الأدب. كما أنه لم يكن لا مركزياً، مما أربك جزءاً من عمل الجماعات داخل النادي». ويرى الشاعر حزام العتيبي أن الوشمي «كون فريق عمل ليعالج خطأ وزارة الثقافة والإعلام في تعيين أعضاء مجلس الإدارة بمحسوبية ومجاملة... الوشمي يستحق الرئاسة بالتزكية. وأود أن أهمس لوكيل الثقافة الدكتور ناصر الحجيلان بالتخلص من خشب مسندة لديه، علاقتها بالثقافة تنفع مادي وسفر سياحي». وهدد العتيبي بنشر فضائح مرعبة «إن ثبت أن هناك لعبة تدار ضد الوشمي». وتأسف المسرحي نايف البقمي على ترك الوشمي إدارة نادي الرياض. لقد ترك عملاً سيتعب من يأتي بعده لكي يصل إلى مستواه». وأدلى الروائي عواض شاهر برأي مخالف لما ذكره غالبية المثقفين، إذ تساءل: «هل كان الدكتور الوشمي يعمل وحده عندما قدم النادي ما قدم؟ هل يصح اختزال مجلس الإدارة كله في شخص واحد؟ أم أن هذا ما اعتدنا طرحه في أدبيات مدح المسؤول الأول وليذهب معاونوه إلى حيث ألقت؟... وإذا كان الدكتور الوشمي، حسبما ذكر، يقوم بعمل المجلس بمفرده، من دون مساعدة من بقية الأعضاء، فاسمحوا لي أن هذا من الغش للأمانة وللنادي، ومن إهمال رئيس النادي نفسه للواجبات التي كلف بها لتفعيل عمل المجلس وتوزيع المهمات تحت إشرافه ومتابعته الشخصية ومحاسبة المقصرين في وظائفهم الإدارية، وفي هذه الحال - إن كان ذلك كذلك - ما فائدة أن نمتدح شخصاً هذه صفته؟».