كشف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز "أن مشروع الملك عبد الله لاعمار مكةالمكرمة لا يقتصر فقط على المشاريع المعمارية، ومشروعات الطرق، بل يتعدى إلى كل الخدمات والشركات المقدمة لها، وفي هذا العام ستتم الاستعانة بخبراء في كل التخصصات ومن ذلك النقل وإدارة الحشود والطيران والشركات العاملة في خدمة الحجاج، لمعرفة مواطن التقصير، والخلل الذي يحدث في تقديم الخدمات خلال موسم الحج ليتم أخذه بعين الاعتبار في الدراسة التي سيشملها مشروع اعمار مكةالمكرمة، والذي سينقل الخدمات، إلى مستوى عالمي راقٍ، يليق بكرامة الحجاج، نريد أن نستقبل الحاج بكل الوسائل الحديثة والتنظيمات الحديثة التي تضمن راحة الحاج في وصوله وراحة الحاج في وجوده بيننا في المملكة وراحته في مسكنه وفي وسائل تنقله وفي كل ما يقدم له من خدمات سواء في الخدمات التي تقدم له من الشركات والمؤسسات الأهلية أو من قبل المؤسسات الحكومية نريد أن نرقى بمستوى هذه الخدمات ومستوى هذه المؤسسات داعين أبناء منطقة مكةالمكرمة لتقديم ما لديهم من مقترحات في هذا المجال. وأضاف أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية "انه سيتم تغيير إستراتيجية بناء الإنسان، والاستفادة من الآراء والمقترحات ليكون البناء متوافقاً مع تنمية المكان، فخادم الحرمين الشريفين لم يقصر في دعم كل المشروعات في هذه المنطقة، سواءً من خلال اللجان التي تم تشكيلها، وهي لجنة تصريف السيول، برئاسة سمو النائب الثاني، وزير الداخلية، ولجنة تطوير ومعالجة الأحياء العشوائية، وهيئة تطوير محافظة الطائف التي صدرت الموافقة على إنشائها، وستعقد أول اجتماع لها يوم الأربعاء المقبل ،إضافة إلى مشروع خادم الحرمين الشريفين لاعمار مكةالمكرمة، الذي سيشهد مشروعات غير مسبوقة. وأشار أمير مكةالمكرمة "ان مشروع اعمار مكةالمكرمة سيشمل تطوير النقل، وزيادة الطاقة الاستيعابية لمشعر منى، مبيناً أنه في موسم حج هذا العام1432ه سيتم العمل على متابعة الحجاج غير النظاميين، المتسللين من داخل مكةالمكرمة، وحول مشاركة المرأة في مؤسسات الطوافة أبان أمير منطقة مكةالمكرمة"بأن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وجه بإعطاء المرأة كافة حقوقها الشرعية". وشدد الأمير خالد الفيصل على أن المملكة لن تسمح بأي عمل يسيء لضيوف الرحمن، مؤكدا بالقول "بالنسبة للأمن فهو موضوع مكرر في كل عام وسبق أن سمعنا وسوف نسمع كذلك هذا العام من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا أن هذه البلاد أهم ما عليها هو راحة وسكينة الحاج وطمأنينة وأمن الحاج ،وحول التوجه بإيقاع عقوبات على الحجاج المخالفين ممن لا يحملون تصريح الحج أجاب أمير مكةالمكرمة "أنا مع إيقاع العقوبات بحق كل من يخالف الأنظمة بما فيها تنظيمات الحج" وحول تسرب بعض الحجاج من بعض نقاط التفتيش على مداخل مكةالمكرمة، أبان الأمير خالد الفيصل، عن أن هناك أنظمة تحكم هذا الموضوع سيتم تطبيقها بحزم، مؤكداً أنه في حال وجود تكدس في مساكن الحجاج، فإن وزارة الحج ستعمل على معالجتها. جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس بعد أن أطلق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية الحملة الوطنية الإعلامية لتوعية ضيوف الرحمن "الحج عبادة وسلوك حضاري"، بحضور ممثلي 30 جهة تمثل القطاعين الحكومي والخاص. وأوضح الأمير خالد الفيصل أن إستراتيجية الحملة التوعوية الإعلامية لموسم حج هذا العام تحت عنوان "الحج عبادة وسلوك حضاري"تحث على الالتزام بتعليمات وتنظيمات الحج وتحذر المخالفين من العقوبات، انطلاقا من اهتمام وحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز على العناية التامة بحجاج بيت الله الحرام وفي إطار الاستعدادات المبكرة لتوفير كافة متطلبات وخدمات الحج والحجاج. وأبرز أمير منطقة مكةالمكرمة الاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لتطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن ليتمكنوا من أداء مناسكهم بيسر وخشوع، وما تنفقه المملكة من ميزانيات كبيرة لهذا الغرض والاستعدادات التي تتخذها الأجهزة الحكومية والمؤسسات الأهلية ذات العلاقة. ولفت إلى أن حملة الحج "عبادة وسلوك حضاري"تتطلب الأجواء الإيمانية بسكينة وانتظام ومراعاة للآخرين من الحجيج، مبينا أن الحملة تأتي تأصيلا لمفهوم الحج النظامي دون سواه بالحصول على التصريح الرسمي من الأحوال المدنية بالنسبة للمواطن ومن الجوازات للمقيم بنفسه مباشرة أو عبر مؤسسات حجاج الداخل المعتمدة، محذرا من التعاقد مع مؤسسات الحج الوهمية ومن اللجوء إلى وسائط النقل غير النظامية تجنبا للوقوع تحت طائلة الجزاء للمخالف ومن يعاونه أو يتستر عليه.