يعد سوق الخميس الشعبي في محافظة النعيرية الذي بات مقصدا لأهالي وزوار المحافظة من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج العربي والذي يطلق عليه اليوم سوق النعيرية الشعبي الدولي ، يعد من أقدم أسواق المدينة حيث أنشىء منذ قرابة 25 عاما على يد مجموعة من سيدات المدينة اللاتي قمن بوضع حجر الأساس للسوق عبر بسطاتهن البسيطة التي تضم السمن البري البلدي والبهارات المختلفة والأعشاب وغيرها بالإضافة إلى مشاغل تراثية من الصوف والجلود الطبيعية. سوق النعيرية الشعبي (اليوم) والسوق اليوم الذي يضم قرابة 120 بسطة متنوعة لسيدات من مدينة وبادية النعيرية تضم مستلزمات أهل المدن والبادية يقصده زوار وسياح أجانب وعرب يأتون من مختلف مناطق المملكة وأهالي المدن المجاورة ودول الخليج العربي مما حوله إلى معلم سياحي واقتصادي مهم بالمحافظة ، بالإضافة إلى أنه يُعدَّ من أشهر الأسواق الشعبية في المنطقة الشرقية ومنافساً لأسواق القيصرية بمحافظة الأحساء، والخميس بمحافظة القطيف. "اليوم " تجولت في سوق النعيرية والتقت بعدد من البائعات اللاتي طرحن همومهن منوهات بذات الوقت بجهود محافظ النعيرية واهتمامه بتطوير السوق . وأشرن إلى أهمية أن يبادر محافظ النعيرية ورئيس بلديتها والهيئة العامة للسياحة بتطوير السوق من خلال بناء دكاكين ثابتة من الخرسانة على غرار المحال المقابلة للسوق والتي انشأتها البلدية منذ قرابة عامين لحاجتهن لها ولتطوير أعمالهن والمحافظة عليها. وبينت "أم جزاع" أهمية تخصيص محال ثابتة لهن ليتمكن من مواصلة عملهن ولحفظ بضاعتهن من التلف والضياع منوهة إلى تعرض منتوجاتها من الحرف اليدوية للتلف والضياع عند عرضها على البسطات جراء حر الصيف ومطر الشتاء. ولفتت "أم عبدالله" إلى أن بسطتها ورغم وضع مظلة لحمايتها وأغراضها إلا أنها تتعرض للتلف منوهة إلى أن المظلات الخشبية والطرابيل البلاستيكية لاتحميهن من حرارة الشمس صيفا والأمطار شتاء. وأشارت "أم فهيد" إلى أهمية بناء قيصرية (دكاكين) ثابتة من الخرسانة وتوصيل التيار الكهربائي وإنارة السوق وإنشاء أسوار محيطة للحفاظ على ممتلكاتهن . ولفت مرتادون للسوق إلى أهميته بالنسبة لهم منوهين إلى أنه يشتهر ببيع السمن البري البلدي والبهارات والأعشاب ومشاغل يدوية تراثية يصنعها البدو بأياديهم من الصوف والجلود والقرب والصمايل بالإضافة إلى مصنوعات يدوية تستخدم للجمال علاوة على الخروج والشمايل والشداد والجنايب والمراير والحبال والليف والصوف الطبيعي وكل مستلزمات أهل البادية لإبلهم، والزل والمداد والمزركش والمزخرف بألوان متعددة كالسدو من الصوف وبيوت الشعر من صوف الماعز وملابس شعبية للكبار والصغار. يشار إلى أن السوق يستقبل زواره يوميا ويشهد يومي الخميس والجمعة أكتظاظا بمرتاديه الذين يأتون للتسوق قادمين من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج العربي. ويكثر زوار السوق أيضا بموسمي الشتاء و الربيع ويضم السوق بالإضافة إلى بسطات البائعات بائعين جائلين مواطنين ووافدين يتجولون بأطراف السوق و آخرين يصطفون بسياراتهم وسط الساحة وعلى جنابتها يعرضون ما لديهم من مسوغات ومنتجات كالتمر والبن والهيل وأنواع البهارات والأعشاب وطحين البر والعسل والفقع (الكمأة) والفرو والوبر والبشوت والمراكي والمناقل والزل والدلال والأباريق وبيع السكاكين والجنبيات بأنواعها وغيرها. ويضم سوق الخميس أسواقا للتمور والقهوة والهيل والخضار والفواكه واللحوم والماشية والإبل والحدادة لبناء البيوت الجاهزة .