تجدّدت الاشتباكات في العاصمة اليمنية في ساعة مبكرة من صباح الخميس بين القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح ومعارضيه. ووقعت الاشتباكات في منطقة تبعد حوالي عشرة كيلو مترات من مطار صنعاء في الحصبة شمال من العاصمة. من جانبه، نقل موقع «26 سبتمبر» التابع لوزارة الدفاع أن مواطني عدد من الأحياء السكنية بأمانة العاصمة يشعرون بالارتياح البالغ لنجاح جهود لجنة الوساطة والتهدئة الأمنية في إخلاء عدد من الشوارع والمناطق من المظاهر المسلحة. ووفقاً للموقع، عبّر السكان عن أملهم في أن يلتزم الطرف الآخر بالتهدئة ويتوقف عن قصف الحارات والسكان بالقذائف أو استحداث المتاريس. وكانت لجنة الوساطة والتهدئة قد نزلت الاربعاء إلى شارع الزراعة بأمانة العاصمة لإزالة النقاط الأمنية والاستحداثات العسكرية الموجودة في الشارع، وأكدت اللجنة أنها ستواصل جهودها لإزالة المظاهر المسلحة في كافة أحياء وشوارع العاصمة «تنفيذا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية بهذا الشأن». وقالت قيادة القوات الأمنية إنها سحبت أفرادها من سبعة مواقع هي وزارة النفط والمعادن والمستشفى الجمهوري ومركز الدراسات ومدارس المعلمين ومركز الوسائل التعليمية والبنك الإسلامي وشركة مأرب. وتشير بيانات الحكومة إلى مقتل نحو1480 شخصاً في اليمن منذ اندلاع الاشتباكات بين قوات الأمن الموالية لصالح والمتظاهرين المعارضين له في فبراير الماضي. أكد مصدر أمني مسئول بمحافظة مأرب أن الأجهزة الأمنية اليمنية لم تتوصّل حتى هذه اللحظة إلى أي أدلة مادية تثبت بشكل قاطع أن رجل الدين الأمريكي الجنسية اليمني الأصل أنور العولقي كان ضمن قتلى الغارة الجوية التي نفذتها طائرة أمريكية، صباح الجمعة الماضية. الى ذلك أكد مصدر أمني مسئول بمحافظة مأرب أن الأجهزة الأمنية اليمنية لم تتوصّل حتى هذه اللحظة إلى أي أدلة مادية تثبت بشكل قاطع أن رجل الدين الأمريكي الجنسية اليمني الأصل أنور العولقي كان ضمن قتلى الغارة الجوية التي نفذتها طائرة أمريكية، صباح الجمعة الماضية. وقال مصدر أمني من مأرب لموقع «مأرب برس» الإخباري طالباً عدم الكشف عن هويته، إن آخر المعلومات التي توصّلت إليها الأجهزة الأمنية ميدانياً تؤكد أن العولقي كان ضمن موكب يضم ثلاث سيارات، عندما استهدفته الطائرة الأمريكية، مؤكدا أن الغارة الجوية تمكّنت من استهداف سيارة واحدة فقط، فيما تمكّنت سيارتان من الفرار، ولم تتمكّن الأجهزة الأمنية من تحديد وجهتهما حتى الآن. وأضاف المصدر الأمني إن جهاز الأمن السياسي استنفر جميع عناصره، في المنطقة والمناطق المجاورة فور وقوع الحادث، لجمع أكبر قدر من المعلومات، مشيراً إلى أن ما تم جمعه من معلومات يؤكد نجاة سيارتين من الموكب الذي كان يضمُّ العولقي، ولا توجد أي معلومات عما إذا كان العولقي في السيارة المستهدفة أم أنه كان على متن السيارتين الاخريين. وأشار المصدر الأمني إلى أن تأكيد مقتل العولقي في الغارة الجوية الأمريكية غير ممكن في الوقت الحالي، وما يعزز من صعوبة التأكيد من مقتله هو عدم وجود جثة يمكن التعرّف عليها، فكل ما خلفه الحادث مجرد أشلاء مختلطة بشظايا السيارة المستهدفة، ومن المتعذر التعرُّف على أي جثة، العولقي بين القتلى حتى لأقرب مقربيه، كما أن هذه الأشلاء قد جمعت من قبل أهالي المنطقة وتم دفنها. وذكر الموقع أن بعض رجال القبائل المحلية أكدوا لأسرة العولقي ولقبائل العوالق أن أنور العولقي حي يُرزق، وأنه لم يكن في السيارة التي تعرَّضت للقصف، دون أن يُدلوا بأي تفاصيل أخرى.