أكد مصدر أمني مسئول بمحافظة مأرب أن الأجهزة الأمنية اليمنية لم تتوصل حتى هذه اللحظة إلى أي أدلة مادية تثبت بشكل قاطع بأن رجل الدين الأمريكي الجنسية اليمني الأصل أنور العولقي كان ضمن قتلى الغارة الجوية التي نفذتها طائرة أمريكية، صباح الجمعة الماضية. وقال مصدر أمني من مأرب لموقع "مأرب برس" الإخباري طالبا عدم الكشف عن هويته، بأن آخر المعلومات التي توصلت إليها الأجهزة الأمنية ميدانيا تؤكد بأن العولقي كان ضمن موكب يضم ثلاث سيارات، عندما استهدفته الطائرة الأمريكية. مؤكدا أن الغارة الجوية تمكنت من استهداف سيارة واحدة فقط، فيما تمكنت سيارتان من الفرار، ولم تتمكن الأجهزة الأمنية من تحديد وجهتهما حتى الان. وأضاف المصدر الأمني بأن جهاز الأمن السياسي استنفر جميع عناصره في المنطقة والمناطق المجاورة فور وقوع الحادث لجمع أكبر قدر من المعلومات، مشيرا إلى أن ما تم جمعه من معلومات يؤكد نجاة سيارتين من الموكب الذي كان يضم العولقي، ولا توجد أي معلومات عما إذا كان العولقي في السيارة المستهدفة أم أنه كان على متن السيارتين الأخريين. وأشار المصدر الأمني إلى أن تأكيد مقتل العولقي في الغارة الجوية الأمريكية غير ممكن في الوقت الحالي، وما يعزز من صعوبة التأكيد من مقتله هو عدم وجود جثة يمكن التعرف عليها، فكل ما خلفه الحادث مجرد أشلاء مختلطة بشظايا السيارة المستهدفة، ومن المتعذر التعرف على أي جثة العولقي بين القتلى حتى لأقرب مقربي ، كما أن هذه الأشلاء قد جمعت من قبل أهالي المنطقة وتم دفنها. وذكر الموقع أن بعض رجال القبائل المحلية أكدوا لأسرة العولقي ولقبائل العوالق بأن أنور العولقي حي يرزق ، وأنه لم يكن في السيارة التي تعرضت للقصف ، دون أن يدلوا بأي تفاصيل أخرى.