أحترم الأستاذ القدير والزميل نصار الخمسان المشرف على اللجنة الشعرية لأمسيات ليالي فبراير والتي من المقرر لها أن تنطلق بعد أيام في الكويت ، واقدّر له المجهود الكبير الذي يقوم به لإنجاح الأمسيات رغم ما يواجهه عمل كهذا من مصاعب كثيرة، قد يكون من المستحيل تجاوزها في بعض الأحيان ومع هذا أرى أن هذه الأمسيات عندما كانت تقام قبل أعوام بتنظيم من مجلة “المختلف” كانت تحقق نجاحاً أكبر وأصداء أوسع لدى المتابعين مع توافر كافة الإمكانات التي ساهمت في ذلك الوقت في نجاحها من ارتباط وثيق بين شعراء وجمهور الساحة مع مجلة “المختلف”، باعتبارها أحد أهم المنابر الإعلامية للشعر الشعبي في تلك الفترة، وقدرة المسئولين عن الأمسيات على اختيار أسماء شعرية جماهيرية ساهمت بشكل مباشر في تحقيق النجاح، مع الأخذ بعين الاعتبار أن قمة تلك النجاحات كانت قبل أن تظهر القنوات الفضائية والمسابقات الشعرية وتتعدد المهرجانات الشعرية هنا وهناك. نجاح أمسيات هلا فبراير كان قبل أن تظهر القنوات الشعبية والمسابقات الشعرية وتتعدّد المهرجانات المهتمة بالشعر .. كما أن كثيراً من نجوم الساحة الشعبية توسّعت قاعدتهم الجماهيرية بعد أن شاركوا في أمسيات “هلا فبراير”، قبل أن تنقلب الموازين مع ظهور برنامج “شاعر المليون” والذي اصبح هو وجهة الشعراء بعد أن أصبح الأكثر قدرة على إيصالهم للجمهور أو ل “الشهرة” وبأسرع وقت. خلال حديث هاتفي جمعني منتصف هذا الأسبوع مع الزميل الخمسان أدركت حماسه وحرصه الكبير على تحقيق النجاح وتأكيده على أن شعراء الكويت والخليج حريصون على المشاركة وأنهم حاولوا بكل الطرق اختيار الأسماء التي يعتقدون أنها ستساهم وتحقق الإضافة المطلوبة. رغم الأخبار والمعلومات التي تصلنا من هنا وهناك عن تذمّر كبير من الشعراء بسبب تقليص عدد الأمسيات لهذا العام، وهو ما يعتبره الخمسان رغبة قوية من الشعراء في المشاركة. ومع هذا أعود واقول إن هذه الأمسيات التي حققت في أعوام ماضية نجاحات كبيرة، سيكون من الصعب أن تحقق نفس المستوى من النجاح والمتابعة الجماهيرية، ولهذا يجب على الزميل نصار الخمسان كمشرف على اللجنة الشعرية لهذا المهرجان ومن معه من الزملاء الاستفادة من الأخطاء وتغيير بعض الإستراتيجيات التي تساهم بشكل مباشر في انخفاض المتابعة الجماهيرية إن هم أرادوا لهذه الأمسيات أن تتميّز عن غيرها في الوقت الحالي على الأقل.. وإلا فسيردّد كثيرون .. “كان زمان” .. [email protected]