تستأنف «حملة ارواء» نشاطها هذا الأسبوع، بعد أن توقفت بسبب حلول شهر رمضان المبارك، حيث يقوم 120 شابا وفتاة من المتطوعين من أبناء المنطقة الشرقية، بتقديم وجبات غذائية مغلفة للعاملين في المشاريع الانشائية، التي تكون مباشرة تحت أشعة وحرارة شمس الظهيرة اللاهبة، حيث أرادت هذه المجموعة بهذه الحملة أن يكون للشباب السعودي دور إيجابي في إطفاء لهيب عطش هؤلاء العاملين وارواء ذروة ظمئهم. ويقول عبدالرحمن الصمعاني: «فكرة الحملة جاءت من خلال المواقع الاجتماعية الفيسبوك والتويتر، وكان هناك تجاوب في المشاركة من قبل الشباب والفتيات، وتحديداً ممن يعيشون في مدن الدمام والخبر والظهران، وعندما تبلورت الفكرة، تم وضع عدد من التصورات والتنظيمات حول الحملة». وأضاف الصمعاني «حازت الفكرة على إعجاب المراقبين وأولياء أمور المتطوعين والمتابعين لها، وأظهرت صورة مشرفة للشباب السعودي المسلم، والأهم من ذلك أنها سوف ترسم الابتسامة على الآلاف من العمالة الوافدة. ويشير الصمعاني إلى أنه «تم توزيع حوالي 80 متطوعا و40 متطوعة في أعمال تقديم الوجبة، التي اشتملت على تغليف وتوزيع الوجبات المتكاملة العناصر، في علب صغيرة، وبلغ عدد العلب حوالي 12 ألف علبة، سيتم توزيعها على حوالي 12000 عامل، أجبرتهم ظروف الحياة للعمل، خلال الاسبوع المقبل، واحتوت كل علبة على عصير وماء وشطيرة من الكعك، وستستمر الحملة لمدة 7 أيام فقط، نظراً لأن جميع المتطوعين هم من الطلبة الجامعيين». وبين الصمعاني أن «الحملة التي انطلقت بدايتها قبل شهر رمضان المبارك ساهمت في سقيا واطعام نحو 12000 عامل، على مدى أسبوع، وتم توزيع نحو 4000 قارورة ماء، وقد وجدت الحملة كل دعم ومساندة خاصة من قبل مدير المكتب التعاوني في الدمام للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات عبدالواحد المزروع، وقام هذا الرجل بدعمنا بكل السبل من خلال توفير أماكن مجهزة لحفظ وتبربد الوجبات، كذلك جمعية ود الخيرية التي قامت بمساعدتنا من خلال توفير مكان لتغليف الوجبات للطاقم النسائي للحملة، وقد بلغ الدعم المالي الذي قدم من قبل إحدى الشركات الخاصة حوالي 20 ألف ريال.