بينما أنا أسير بسيارتي في شوارع مدينة الدمام والخبر إذ بي أشاهد كثيراً لوائح معلقة مكتوب عليها نقطة توزيع (مثل أجره ), اشتد شوقي لمعرفة تلك النقاط , غربت شمس يوم من أيام رمضان فأبصرت وجبات توزع على الراجلين والراكبين في مواقع تلك النقاط , انه مشهد رائع وعمل جليل جاء به الإسلام أنه اطعام الطعام ولو لم يكن المطعم مسلماً ولا صائماً قال تعالى) ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا+ إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا ) يزداد الجمال بأولئك الذين يخدمون ولا يخُدمون , يبذلون أنفسهم لخدمة الصائمين والمارين بينما يتجه الناس في ذلك الوقت إلى منازلهم ليتناولوا وجبة الإفطار مع أسرهم , لقد مدت يد أولئك العاملين لتصل إلى يدي لأتسلم علبة أنيقة متميزة تحتوي على وجبة متكاملة للأبدان والأرواح , وبعدها قلت أين مقر الوجبات التي تتدفق منها تلك الكميات , فحالفني الحظ بزيارة المشروع , فرأيت ما يبهج الخاطر ويسر الناظر من ضخامة موقعه وسعة مساحته وكثرة المتطوعين فيه يزيد على أربعة ألاف باختلاف أعمارهم ، نعم انه مشروع جدير بأن يبرز إعلاميا وينشر صحفيا حتى يرى العالم أجمل صور التكافل الاجتماعي وحلاوة التفطير والإطعام في أروع الأيام وأفضل الشهور كل ذلك بفضل الله , ثم بجهود القائمين عليه والداعمين له , فهنيئا لك يا منارة التفطير لعامك السابع منتظرين ببالغ الشوق بلوغك عامك الثامن فأنت حياة طيبة لمجتمع متميز . هذا المشروع الذي سعدت بزيارته هو مشروع منارة التفطير الجوال الواقع في طريق الملك فهد بالدمام التابع لمنارات العطاء .وإلى اللقاء كتبه عبد العزيز بن سليمان بن عبدالله التويجري خطيب جامع ابن عثيمين بالخبر فاكس:038153161 البريد الالكتروني:[email protected]