لم تضع الأمانة في حسبانها، عندما أعادت ترميم حديقة حي القادسية في الدمام، أن ترك دورات المياه مفتوحة وبشكل مستمر، هو أمر في غاية الخطورة، حيث لوحظ في الفترة الأخيرة استغلال دورات المياه في أمور سيئة للغاية. وناشد أهالي الحي المسؤولين مرات عديدة لمعالجة هذا الأمر، وأخيراً قرروا رفع الأمر للجهات العليا لاتخاذ اللازم حيال هذا الاهمال. ويقول حسين القحطاني، أحد سكان الحي «أسكن مجاوراً للحديقة تماماَ، أسمع الكثير من الإزعاجات تصدر منها، جراء بقائها مفتوحة إلى وقت متأخر من الليل حيث يتجمع فيها الشبان ويحدثون الفوضى، بل ويكون اجتماعهم بجوار دورات المياه التي أصبحت مكاناً دائماً لتواجدهم». وتابع القحطاني «أخشى كثيراً من استغلال دورات المياه في ممارسات لا أخلاقية، وإنني أستغرب كثيراً من تصرف الأمانة بترك الحديقة مفتوحة ودورات المياه مشرعة أبوابها لكل من هب ودب». ويطالب القحطاني الجهات المسؤولة بأن تتخذ إجراءات تحفظ لنا بقاء الحديقة متنزهاً نظيفاً وتحفظ لنا أيضاً الهدوء وعدم الإزعاج المترتب على تجمهر الشباب في الحديقة». وعن المواقف المستمرة التي تحدث في الحديقة يقول القحطاني: «كنت عائداً في وقت متأخر أنا وأسرتي، وإذا بمجموعة من الشباب في عراك شديد وتشابك بالأيدي أمام الحديقة، وهذا ما يطرح الكثير من التساؤلات أبرزها ما الذي جمع الشباب في هذا المكان إلى وقت متأخر من الليل؟ وأين الدوريات الأمنية عن هذه التجمعات التي تقلق سكان الحي المجاورين للحديقة؟ ولماذا بقيت أصلاً دورات المياه مفتوحة إلى هذا الوقت؟ ويختتم القحطاني حديثه بقوله «لن نستفيد من هذه المرافق طالماً بقيت مشرعة الأبواب في الليل وفي النهار، لأنها أصبحت نقمة لا نعمة علينا، وعلى سكان الحي».