قتل 24 شخصا على الاقل الاربعاء في اعتداء انتحاري مزدوج في كويتا بجنوب غرب باكستان استهدف جنرالا في وحدة للجيش ألقت القبض مؤخرا على مسؤول كبير في تنظيم القاعدة. وتشهد باكستان موجة من الهجمات الدامية معظمها انتحارية يرتكبها خصوصا افراد طالبان المتحالفين مع القاعدة وادت الى مقتل اكثر من 4600 شخص في السنوات الاربع الاخيرة. وقال حميد شكيل وهو ضابط في شرطة كويتا عاصمة ولاية بلوشستان لوكالة فرانس برس ان رجلا قام في البداية بتفجير سيارته المفخخة لفتح ثغرة في جدار مقر اقامة الجنرال فاروق شهزاد مساعد قائد «فرونتير كوربس» وهي وحدة شبه عسكرية ملحقة بالجيش. ثم اطلق انتحاري راجل قنبلتين يدويتين قبل ان يفجر قنبلته في حرم مقر اقامة مساعد قائد الوحدة مما الحق اضرارا كبيرة بالمنزل. واضاف شكيل «ان 24 شخصا على الاقل لقوا حتفهم» بينهم زوجة الجنرال بهزاد وطفلان وسبعة من عناصر وحدة فرونتير كوربس. واضاف ان 44 شخصا اصيبوا بجروح بينهم الجنرال بهزاد. وقد شاركت وحدة فرونتير كوربس في بلوشستان قبل عشرة ايام في عملية اعتقال يونس الموريتاني قائد «العمليات الخارجية لتنظيم القاعدة» التي قامت بها أجهزة الاستخبارات الباكستانية. واعلن الجيش عن عملية الاعتقال وشدد على انها اجريت «بمساعدة تقنية من اجهزة الاستخبارات الامريكية». وقال مسؤول في اجهزة استخبارات غربية طالبا عدم ذكر اسمه ان هذا الاخير «مسؤول كبير وعضو في قيادة اركان القاعدة وله علاقة بالتهديدات التي استهدفت اوروبا خلال الفترة الاخيرة». واوضح الجيش الاثنين ان الموريتاني كلف «شخصيا» من زعيم القاعدة ب»استهداف المصالح الاقتصادية للولايات المتحدة مثل انابيب الغاز والنفط ومحطات كهربائية وناقلات نفط عبر زوارق سريعة تحشى بالمتفجرات في المياه الدولية». ومنذ مقتل زعيم القاعدة في الثاني من مايو بأيدي فرقة كوماندوس تابعة للجيش الامريكي في ابوت آباد توترت العلاقات بين الولاياتالمتحدةوباكستان وخصوصا بين جهاز الاستخبارات الباكستاني ووكالة الاستخبارات المركزية الامريكية «سي آي ايه». الا ان اعتقال الموريتاني، الذي قدمه الجيش الباكستاني على انه «صفعة جديدة قاتلة للقاعدة»، يسجل تحسنا في العلاقات بين الطرفين، وخصوصا ان الجيش نوه بالتعاون القائم بين استخبارات البلدين اللتين تقيمان «علاقات قوية وتاريخية». تعتبر المناطق القبلية في شمال غرب باكستان وتلك الواقعة ايضا في جنوب غرب البلاد معاقل لطالبان الباكستانية المتحالفة مع القاعدة، والمعقل الرئيسي لتنظيم القاعدة في العالم. وكانت العلاقات بين الولاياتالمتحدةوباكستان حليفها الاساسي في «حربها على الارهاب» منذ اواخر 2001، تدهورت الى حد كبير اثر هجوم ابوت اباد خصوصا بين اجهزة الاستخبارات الباكستانية ووكالة الاستبخارات المركزية الامريكية (سي آي ايه) اللتين اوقفتا التعاون فيما بينهما بشكل يكاد يكون كليا. ومنذ الثاني من مايو اتهم مسؤولون كبار في الولاياتالمتحدةباكستان وخصوصا جهاز الاستخبارات الباكستاني والجيش بغض النظر، والا لما تمكن زعيم القاعدة من العيش سنوات طويلة في مكان لا يبعد كثيرا عن العاصمة اسلام آباد. في المقابل، تأخذ اسلام آباد على واشنطن عدم اعلامها مسبقا بالهجوم عبر مروحيات على منزل زعيم القاعدة ما شكل اهانة للجيش ولجهاز الاستخبارات الباكستانيين. وتعتبر المناطق القبلية في شمال غرب باكستان وتلك الواقعة ايضا في جنوب غرب البلاد معاقل لطالبان الباكستانية المتحالفة مع القاعدة، والمعقل الرئيسي لتنظيم القاعدة في العالم. وكانت حركة طالبان باكستان اعلنت مع زعيم القاعدة شخصيا «الجهاد» على النظام في باكستان في صيف 2007 بسبب تحالفه مع الولاياتالمتحدة وشنت حملة اعتداءات. وفي ميرانشاه اعلن متمردون من حركة طالبان ان الاعتداء المزدوج الذي اسفر عن 24 قتيلا على الاقل أمس الاربعاء في كويتا (جنوب غرب باكستان) نفذه اعضاء من طالبان انتقاما لتوقيف يونس الموريتاني مسؤول في تنظيم القاعدة مؤخرا في المدينة. واعلن المتحدث باسم حركة طالبان باكستان التي اعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة وتشن حملة اعتداءات دامية في مختلف انحاء البلاد، تبني الاعتداء الانتحاري المزدوج في كويتا في اتصال هاتفي مع فرانس برس.