أعلن مسلحون من حركة طالبان باكستان أن الاعتداء المزدوج الذي أسفر عن قتل 24 شخصا على الأقل أمس في كويتا (جنوب غرب باكستان) نفذه أعضاء من الحركة انتقاما لتوقيف المسؤول في تنظيم القاعدة يونس الموريتاني مع اثنين من معاونيه قبل 10 أيام في كويتا مؤخرا، فيما اعتقل 40 قناصاً من عناصر العصابات المسؤولة عن الاغتيال في كراتشيالجنوبية، بينما قتل جندي فرنسي بهجوم شنه مسلحون في ولاية كابيسا الأفغانية. وتبنى المتحدث باسم طالبان، إحسان الله إحسان، الاعتداء الانتحاري المزدوج في كويتا، وقال من مكان مجهول "نحن من نفذ تلك الهجمات". وحول ما إذا كانت الاعتداءات نفذت انتقاما لتوقيف الموريتاني، أجاب ب"نعم". وأضاف إحسان "الهجمات كانت انتقامات لتوقيف أشقائنا المقاتلين مؤخرا في كويتا من قبل قوات الأمن". وقال الضابط في شرطة كويتا عاصمة ولاية بلوشستان، حميد شكيل، إن رجلا قام في البداية بتفجير سيارته المفخخة لفتح ثغرة في جدار مقر إقامة مساعد قائد "فرونتير كوربس" وهي وحدة شبه عسكرية ملحقة بالجيش، الجنرال فاروق شهزاد. ثم أطلق انتحاري راجل قنبلتين يدويتين قبل أن يفجر قنبلته في حرم مقر إقامة مساعد قائد الوحدة مما ألحق أضرارا كبيرة بالمنزل. وأضاف شكيل "أن 24 شخصا على الأقل لقوا حتفهم" بينهم زوجة الجنرال بهزاد وطفلان و7 من عناصر وحدة فرونتير كوربس. وأضاف أن 44 شخصا أصيبوا بجروح بينهم الجنرال بهزاد. إلى ذلك قال وزير الداخلية الباكستاني، رحمن ملك، إن "قوات الأمن اعتقلت 40 قناصاً من عناصر العصابات المسؤولة عن الاغتيال المستهدف في مدينة كراتشيالجنوبية". وأوضح أن قوات الأمن تواصل عمليات ملاحقة المسلحين ومداهمة معاقلهم في كراتشي، مؤكداً عزم الحكومة على تطهير كراتشي من العصابات المسلحة المسؤولة عن التوتر الأمني. وقال إن الحكومة تعمل على تحسين الوضع الأمني في إقليم بلوشستان المضطرب، مشيراً إلى أنه حذر حركة جيش تحرير بلوشستان المحظورة بالكف عن ممارسة الأنشطة المعادية لباكستان. وفي أفغانستان قتل جندي فرنسي برتبة ملازم بهجوم شنه مسلحون في ولاية كابيسا شمال شرق أفغانستان ليصبح عدد قتلى القوات الفرنسية بأفغانستان منذ عام (2001) 75 جندياً وفق الإحصاءات الرسمية للقوات الفرنسية. ودمر عناصر من طالبان 5 شاحنات محملة بحاويات تابعة للقوات الأطلسية في كمين في مديرية "سيد أباد" القريبة من ولاية غزني بوسط البلاد أمس. كما قتل في الهجوم عنصر من عناصر الشركة الأمنية التي تحرس قوافل المؤن الأطلسية وأصيب 9 آخرون. وأوقفت القوات الأطلسية في أفغانستان نقل المعتقلين إلى عدة سجون أفغانية بسبب تحذيرات من الأممالمتحدة من التعذيب. وقال المتحدث باسم القوات الأطلسية بأفغانستان، الجنرال كارستن جاكوبسون، أوقفنا نقل المعتقلين إلى مراكز بعينها كإجراء احترازي ولم نوقف نقلهم بوجه عام، مضيفاً أن تقريراً للأمم المتحدة سيصدر وسننظر فيه.