ذكرت تقارير إعلامية ان القوات المسلحة الباكستانية استعادت السيطرة على القاعدة البحرية التي سيطر عليها مسلحون لينهوا حصارا استمر 15 ساعة. القوات الباكستانية لحظة إحكامها سيطرتها على القاعدة البحرية . « أ ف ب » . ونقلت قناة تليفزيون دنيا عن المتحدث باسم البحرية قوله إن القوات الخاصة استعادت السيطرة على قاعدة مهران الجوية التابعة للبحرية الباكستانية في مدينة كراتشي الساحلية جنوبباكستان. وقال التقرير إن قوات الأمن تقوم بعملية تطهير. وكانت حركة طالبان الباكستانية التي اعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة في 2007، وتشن من حينها حملة اعتداءات عنيفة في باكستان وتسلل بين 10 و15 «ارهابيا» بحسب المصادر العسكرية وبين 15 و20 انتحاريا بحسب حركة طالبان مستغلين ظلام الليل قرابة الساعة 23,00 الاحد الى قاعدة مهران الجوية التابعة للبحرية في كراتشي (16 مليون نسمة). وبمجرد دخولهم الى القاعدة فتحوا النار من اسلحة خفيفة وقاذفات صواريخ ما ادى الى تدمير طائرتين لمراقبة السواحل تابعتين للبحرية وهما من طراز «بي -3سي اوريون» من صنع الولاياتالمتحدة، بحسب القومندان سلمان علي المتحدث باسم البحرية. وقتل 11 عسكريا من البحرية بالاضافة الى جندي من وحدة «رينجرز»، بحسب حصيلة اولى رسمية. وقال المتحدث باسم حركة طالبان باكستان احسان الله احسان «نتبنى هذا الهجوم ثأرا لزعيم القاعدة « . وكانت حركة طالبان الباكستانية التي اعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة في 2007، وتشن من حينها حملة اعتداءات عنيفة في باكستان، توعدت مؤخرا بالثأر لمقتل زعيم القاعدة في 2 مايو في عملية نفذتها قوة كوماندوس امريكية قرب اسلام اباد. واضاف احسان «مقاتلونا موجودون في الداخل، وكلهم فدائيون ويمكنهم مواصلة القتال لمدة اسبوع حتى الشهادة». وطالبان باكستان والمجموعات الاسلامية المتحالفة معها تشن حملة هجمات انتحارية وهجمات كوماندوس اوقعت حوالى 4400 قتيل في باكستان خلال اربع سنوات تقريبا. وهو ثالث هجوم تتبناه طالبان ردا على عملية قتل زعيم القاعدة . ففي 13 مايو شنت حركة طالبان هجوما انتحاريا مزدوجا امام مركز تدريب للشرطة في شبقدار في شمال غرب البلاد ما اسفر عن سقوط 98 قتيلا. وتوعدت ب «هجمات اقوى في باكستان وافغانستان». ثم تبنت طالبان الجمعة اعتداء بالقنبلة استهدف سيارات دبلوماسيين تابعين للقنصلية الامريكية في بيشاور شمال غرب باكستان ما ادى الى مقتل احد المارة واصابة امريكيين اثنين بجروح طفيفة في سيارتهما المصفحة. والاحد تظاهر الاف الاشخاص في كراتشي للمطالبة بوقف ضربات الطائرات بدون طيار التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي ايه) على المناطق القبلية الواقعة شمال غرب البلاد والتي تعتبرها واشنطن «اخطر منطقة في العالم». وتستهدف حركة طالبان باكستان الشرطة والجيش الباكستانيين خصوصا بهجمات واعتداءات منذ اعلانها الجهاد ضد اسلام اباد وعناصرها الامنية.