بات الوقت متأخرا للمطالبة بفتح المجال لشركات الطيران الخليجية للسماح لها بتسيير رحلات داخلية بين مدن المملكة. ففي زمن المنافسة وحاجة الناس لخدمات متطورة وفي ظل تباعد المسافات بين مدننا السعودية وعدم وجود بدائل نقل مناسبة ولعجز الناقل الوطني عن تقديم الحد الأدنى من الخدمات التي يحتاجها المسافرون من حيث عدد الرحلات والخدمات الأرضية فإنه لم يعد للعاطفة والانحياز للناقل الوطني أي معنى أو أهمية. الناس تدفع قيمة التذاكر وليس للخطوط السعودية أي فضل عليهم، كما أنها تحصل على معونة حكومية ضخمة. ومع ذلك لا يمر يوم إلا ومعه ألف مشكلة وقضية سواء في الحج أو العمرة أو الإجازات، ولم تعد هذه الشركة قادرة على تلبية مطالب الناس التى باتت من البديهيات في هذا العصر وفي ظل التنافس الذى يشهده النقل الجوي. كم أتمنى أن نتجاوز هذه الإخفاقات التي تسيء لوطننا وتضعنا في مواقع متخلفة رغم ما تبذله الدولة من جهود وما تقدمه من دعم ضخم للخطوط السعودية الذى يكفي لو جمعناه لتأسيس شركة طيران جديدة قادرة على المنافسة وتشريف الوطن. خطوطنا مثل رجل مريض استعصى علاجه فإما تغيير الطاقم المعالج كاملا ونقول له شكر الله سعيكم او نعطيه حقنة للموت الرحيم وعوضنا على رب العالمين. ولكم تحياتي [email protected]