طالب العديد من الكتاب الصحفيين بالمملكة العربية السعودية، بسرعة اتخاذ قرارات حاسمة بشأن شركة الخطوط السعودية، لتسببها فى الإساءة للمملكة، واهتزاز صورتها أمام الرأى العام العربى، وذلك فى أعقاب أزمة الحجاج المصريين والجزائريين بمطار جدة. كتب الصحفى بصحيفة "الوطن" فواز عزيز مقاله اليومى بعنوان حين تسىء "الخطوط" ل"السعودية"، أشار فيه إلى وصول حال الخطوط السعودية إلى درجة لا تطاق، فبعد أن أنهكت السعوديين بإلغاء حجوزاتهم وتأخير رحلاتهم التى لم يسلم منها أحد، بما فيهم كبار المسئولين والعلماء، وصلت تجاوزاتهم إلى ضيوف الرحمن من الإخوة المصريين. وأشارت د.ثريا العريض، الكاتبة بصحيفة الرياض فى مقالها، إلى حالة المعتمرين وهم يفترشون الأرض بمطار جدة المكتظ، التى رأتهم أثناء تواجدها بمطار جدة للسفر قائلة: وجوه منقبضة الأسارير لا أحد يبتسم إلا الأطفال متسائلة، أهو التعب أم الغضب؟، وما الذى أثار المعتمرين المصريين والجزائريين قبل أيام؟، هل سير الحقائب الذى ما زال متعثراً أم الأخبار اليومية بدموية الموت؟. وكتب الصحفى محمد البكر بصحيفة "اليوم"، أن هناك من يهمه استمرار الوضع السىء الذى تعيشه هذه الخطوط السعودية، والدليل على ذلك عجز كل رئيس جديد يتم تعيينه ويمنح صلاحيات كافية عن إيقاف التدهور والانطلاق نحو الأفضل، مطالبا بفتح المجال لشركات الطيران الخليجية للسماح لها بتسيير رحلات داخلية بين مدن المملكة، مشيرا إلى أنه فى ظل تباعد المسافات بين مدن السعودية وعدم وجود بدائل نقل مناسبة وعجز شركة الطيران السعودى عن تقديم الحد الأدنى من الخدمات التى يحتاجها المسافرون، فإنه لم يعد للعاطفة والانحياز أى معنى أو أهمية. متمنياً تجاوز تلك الإخفاقات التى تسىء للمملكة وتضعنا فى مواقع متخلفة، رغم ما تبذله الدولة من جهود وما تقدمه من دعم ضخم للخطوط السعودية، واصفا الخطوط السعودية بالرجل المريض الذى استعصى علاجه، فإما تغيير الطاقم المعالج كاملا ونقول له "شكر الله سعيكم" أو نعطيه حقنة للموت الرحيم وعوضنا على رب العالمين. بينما وصف الكاتب بصحيفة "الجزيرة" يوسف المحيميد ما فعلته الخطوط السعودية بأنه "فضيحة بجلاجل" أمام العالم، بعد أن تحول مطار الملك عبد العزيز بجدة إلى مجموعات مسافرين مفترشين لا يختلفون عن الحجاج فى عرفة، بل تجاوز الأمر إلى مشادات وملاسنات مع المعتمرين المصريين، ثم إلى اعتداءات بين معتمرين جزائريين وموظفى المطار، مطالبا باتخاذ قرارات صارمة بشأنه، وإن كان يتمنى أن يبادر من يشعر بالذنب مما حدث إلى الاستقالة.