تخطط وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية لتحويل مناطق بالقرب من الحدود المائية الغربية والمعرضة لهجوم كوري شمالي إلى حصن منيع حتى عام 2015. كوريا الجنوبية تعزز تواجدها البحري لمواجهة الشمال « أ ف ب » ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء عن مصدر عسكري قوله الثلاثاء : "تخطط الوزارة لتحويل خمس جزر تقع بالقرب من الحدود المائية مع الشمال في البحر الغربي حتى عام 2015 ونشر معدات قتالية رئيسة فيها حتى عام 2012 مضيفا "سيتم انطلاق القيادة العسكرية المسئولة عن مياه البحر الغربي في النصف الثاني من العام الحالي". فبعد هجوم مدفعي كوري شمالي على إحدى هذه الجزر في نوفمبر العام الماضي قام الجيش الكوري الجنوبي بتعديل مستوى الدفاع في المنطقة مع تطوير استراتيجية الدفاع على أن يقوم برد عسكري في الحالات الطارئة. وبموجب هذه الاستراتيجية هناك خطة لتحويل المنطقة لحصن منيع بتعزيز قدرة السكان والجنود في الجزر على الصمود والقدرة على منع تسلل قوات عسكرية معادية إلى داخل الجزر وإعادة النظر في القدرة على الدفاع الجوي وتعزيز القدرة على الرد على الاستفزازات العسكرية للعدو حسب الوكالة. ونقلت الوكالة عن المصدر قوله : "لرفع قدرة السكان على الصمود عند الهجوم الكوري الشمالي يتطلب الأمر تجهيز ملاجئ وأدوات الإسعاف والمواد الغذائية الطارئة والطاقة الكهربائية المخصصة للحالة الطارئة وتخصيص موقع خاص لحماية المعدات العسكرية للجيش". وبموجب هذه الخطة سيتم نشر الأسلحة القتالية الرئيسة بما فيها مدفع كي 9 والمدافع الصاروخية 227 ملم ، ورادار خاص ، وصاروخ أرض جو وصاروخ موجه مخصص لإصابة السواحل في الشمال وغيرها من المدافع الأخرى حسب يونهاب. كما يخطط الجيش لاستبدال جميع المدافع القديمة الحالية بأخرى جديدة للحد من تسلل الجيش الكوري الشمالي إلى الجزر. وتماشيا مع هذه الخطة الاستراتيجية يخطط الجيش لانشاء القيادة العسكرية لمياه البحر الغربي للإشراف على عمليات الدفاع عن الجزر في البحر الغربي في النصف الثاني من العام وفقا لما ذكرته الوكالة. وأضافت أنه من المتوقع أن يكون حجم القيادة على مستوى فرقة تقوم بعمليات عسكرية مشتركة بين الافرع الثلاثة للقوات المسلحة. من ناحية ثانية أعربت كوريا الجنوبية عن أملها في أن تفضي قمة أمريكية صينية مقبلة إلى نتائج من شأنها أن تؤدي إلى جعل كوريا الشمالية أكثر جدية في التخلي عن برامجها النووية وتحسين العلاقات مع سول. ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الصيني هو جينتاو مع نظيره الأمريكي باراك اوباما في واشنطن اليوم الأربعاء لإجراء محادثات مهمة من المؤكد أن تتطرق إلى كوريا الشمالية وسط دعوات صينية لاستئناف المحادثات السداسية لمناقشة التوترات على خلفية الاستفزازات من جانب بيونغ يانغ وبرامجها النووية. وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "واشنطن بوست" ونشرت يوم الأحد الماضي دعا الرئيس الصيني إلى استئناف مبكر لعملية المفاوضات، وشدد على أن كل الأطراف المعنية يجب أن تتخذ "تدابير فعالة وتهيئ الظروف لاستئناف المحادثات سداسية الأطراف". ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) الإثنين عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية كيم يونج سون قوله: إن "الشئ الأكثر أهمية في تحسين العلاقات بين الكوريتين وإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية من خلال المحادثات السداسية يتمثل في قيام كوريا الشمالية بتغيير موقفها على نحو جدي ».