أجبر انقطاع التيار الكهربائي قبل الإفطار بدقائق معدودة عن حي الجسر بالخبر، الأهالي على اللجوء إلى الفنادق والشقق المفروشة هربا من درجات الحرارة والرطوبة المرتفعة، فيما لم يجد آخرون بديلا للبقاء في أفنية وأسطح المنازل وداخل سياراتهم ، بينما تناول كثيرون وجبة الإفطار على أرصفة الشوارع وقارعة الطريق وبالساحات الداخلية في منازلهم بحثا عما تبقى من أطراف النهار الذي أعقبه ظلام الليل الدامس وسط انقطاع تام للكهرباء استمر لمدة ساعتين تقريبا. وتبين أن انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق متفرقة بحي الجسر يحدث للمرة الثالثة خلال شهر رمضان المبارك دون أن تتخذ شركة الكهرباء إجراءات وحلولا مقنعة لهذه الأزمة التي لاتزال مستمرة منذ بداية العام في 5 أحياء بجنوب الخبر ، وأبدى مواطنون من سكان الحي تذمرهم من الانقطاعات التي تكررت خلال شهر رمضان وأوضح عبدالرحمن بن عيضه أنه اضطر لمغادرة منزله وقت الانقطاع والذهاب إلى أحد الفنادق لتناول الإفطار بعد تجوله بسيارته لأكثر من نصف ساعة داخل الحي هربا من ارتفاع الحرارة والرطوبة على أمل إعادة التيار الكهربائي وهو ما لم يحدث، مبينا أن مسئولي شركة الكهرباء أفادوا مرارا وتكرارا بأن الانقطاع بسبب عطل في أحد كيابل المحولات الكهربائية ولاتزال المشكلة كما هي منذ شهور دون علاج. وكشف محمد الدوسري، عن المعاناة الشديدة التي عاشها مع زوجته وأطفاله ووالديه المسنين بعد أن فوجئوا بانقطاع الكهرباء قبل الإفطار بحوالي نصف ساعة في ظل الأجواء الصعبة من ارتفاع الحرارة والرطوبة، وهو ما اضطره إلى الصعود مع أسرته لسطح المنزل لتناول الإفطار قبل حلول الظلام ثم غادروا إلى إحدى الشقق المفروشة ومكثوا بها ثلاث ساعات حتى عاد التيار، ولفت خالد اليامي إلى أن كثيرا من أهالي الحي عند انقطاع الكهرباء يخرجون من منازلهم مع أسرهم طلباً للتكييف ويقول فيصل العمير أن انقطاع التيار الكهربائي أدى لتلف عدد من أجهزة التكييف بمنزله خصوصا عندما ينقطع لحظات ثم يعود بسرعة وبالتالى تتأثر المكيفات من هذا التذبذب. وأرجع مصدر مسئول في شركة الكهرباء ل "اليوم" انقطاع التيار عن حي الجسر إلى عطل فني في الكيابل الكهربائية الموصلة للتيار، مبينا أن فرق الصيانة باشرت الموقع وأعادت توصيل التيار الكهربائي بعد ساعة تقريبا، وأكد أن الشركة تعمل على إيجاد حلول جذرية لمشكلة الانقطاعات داخل الحي.