خيم الظلام الدامس على حيي الربوة 5 والربيع شمالي جدة أمس، إذ اضطر سكان الحيين إلى التوجه نحو الكورنيش أو استئجار شقق مفروشة للإفطار وقضاء يومهم في مكان مزود بالتكييف أو الهواء الطلق هربا من حرارة الجدران الإسمنتية. ودعا سكان الأحياء المتضررة من الانقطاع الجهات المسؤولة إلى إيجاد الحلول الكفيلة وإنهاء هذه المعاناة، التي تعاود للظهور من فترة إلى أخرى، وكلفت العديد من السكان مبالغ كبيرة وألحقت الأضرار بالأجهزة الكهربائية على حد وصفهم، وكلفتهم المبالغ الطائلة. وأوضح ل «عكاظ» مصدر في الشركة السعودية للكهرباء أن الطوارئ تلقت اتصالات من سكان الحيين تفيد بانقطاع التيار، وأنها تعمل على إصلاح العطل حاليا (البارحة). من جهته، قال المواطن رجب الزهراني، من سكان حي الربوة، إنهم «عانوا من انقطاع التيار الكهربائي من الساعة 12 البارحة الأولى، حتى الساعة التاسعة والنصف من صباح أمس. بينما أوضح بندر الثبيتي، من سكان حي الربوة، أن انقطاع التيار تسبب في الإضرار بنا وخسارة ما تحتويه ثلاجاتنا من لحوم ومأكولات، مضيفا «كذلك تسببت في تلف بعض الأجهزة الكهربائية، ولا أعلم من سيعوضنا عما لحق بنا من أضرار». وأشار أحمد الغامدي إلى أنه ظل طوال اليوم يدور بسيارته في الشوارع قبل أن يقرر التوجه لإحدى الشقق المفروشة لقضاء يومه، وبالأخص بعد شروق الشمس واشتداد الحر على أبنائه الصائمين. وقال نايف الدوقي، وهو من سكان حي الربيع، أن الانقطاع استمر من الثالثة من فجر الأحد حتى ساعة إعداد الخبر البارحة. مضيفا «اضطررنا إلى إرسال أسرنا إلى أقاربنا، وظللنا ننتظر موظفي الكهرباء في منازلنا وسط درجة حرارة كبيرة ورطوبة لا يستطيع أي شخص تحملها». ودعا الدوقي شركة الكهرباء إلى تفعيل خدمة الطوارئ لديها وتعزيز وتدعيم الفرق لديها فقد ظللنا أكثر من 12 ساعة ننتظر مباشرة أي فرق طوارئ للانقطاع دون جدوى «واضطررنا إحضار أحد الفنيين من جنسية آسيوية، لكنه اعتذر كون الانقطاع من محطة الكهرباء الرئيسية، وهي تعود لشركة الكهرباء». ويتساءل المواطن سعيد الغامدي عن الإمكانيات التي تدعيها الشركة لمواجهة الظروف الطارئة، مضيفا «هل هي فقط من أجل إسكات المواطنين، وهل أصبحت الأعطال الطارئة شماعة تعلق عليها الشركة الأخطاء وهل هناك حلول مناسبة لإنهاء المشكلة».