الجهات الأمنية مهما كانت قوتها وكثرة أعدادها فإنها لا تقدر على فرض الأمن ولا تستطيع صنعه بدون تعاون كامل من الناس فهم وحدهم الذين يختارون أسلوب حياتهم ويصنعون الأمن لأنفسهم وينشرون الأمان في مجتمعاتهم . العقول المتفتحة هي التي تخلق فسحة الأمل من خلال الاحترام المتبادل وهى التي تحرص على عدم تهميش من يشاركهم الأرض والسماء حتى لو اختلفوا معهم في الآراء والأفكار وحتى المعتقدات . لدينا وطن فيه البحار والبراري وفيه الجبال والسهول والأودية .وطن يجمع كل الألوان حتى غدا كلوحة فسيفساء. ومع ذلك لازال فيه بعض المجانين والمتطرفين يمجدون الفئوية ويجسدونها قولا وفعلا متجاهلين شرورها ومصائبها وكأنهم لا يقرؤون ولا يسمعون أو يشاهدون ما يحدث من حولهم من قتل ودمار ورعب حوَل حياة الناس إلى جحيم وشتت شمل العائلات ويتَم الأطفال وزاد من أعداد الأرامل والثكالى. ترى لماذا لانفتح قلوبنا لبعضنا البعض ولماذا لا نكسر تلك الحواجز النفسية التي تقيد تعاملنا مع من نشاركهم الخير والأمان !؟ تبادل المحبة والتسامح والتعاضد هو الذي يحمى وطننا وينير مستقبل أبنائنا ,أما الانغلاق والتعصب والتقليل من مكانة الآخرين فهو المرض الذي يهدد أمننا وسلامة مجتمعنا .فالدين لله والوطن للجميع تحت راية التوحيد وفى ظل هذه القيادة الحكيمة . ولكم تحياتي [email protected]