في مثل هذه الأيام تستذكر جميع أفراد هذا الشعب السعودي الكريم الملتف حول قيادته يوما من أهم الأيام في تاريخ وطننا الحبيب ألا وهو اليوم الذي أعلن فيه صقر الجزيرة ومؤسس هذا الكيان توحيد وطننا الكبير تحت راية التوحيد وباسم المملكة العربية السعودية. وحيث إن الكثير من أبناء جيلنا لم يدرك تلك الأيام ولم يدر كيف كنا وكيف أصبحنا في هذه الأيام بحمد الله فإني أذكر للقراء الكرام من مواطني هذا الوطن العزيز ومقيميه الكرام بعضا من الدروس والعظات والعبر لنعرف هذه النعمة التي نعيش فيها الآن بحمد الله. فمن الدروس التي يجب أن نستذكرها في اليوم الوطني نعمة الأمن والأمان في الأوطان فالمواطن في هذه البلاد يقطع الصحاري والبراري من شرق الوطن إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه ولا يخاف إلا الله سبحانه وتعالى سواء كان في ليل أو نهار قريب من المدن أو بعيد عنها، وهذه النعمة التي تفتقدها الكثير من الدول وكنا محرمين منها قبل توحيد البلاد إلى أن وفق الله جزيرة العرب ووطننا الغالي بصقر الجزيرة الذي وحد البلاد وحكم الشريعة وأقام الأمن وعاقب المجرم. ودروس اليوم الوطني كثيرة وكبيرة وما ذكرت هنا إنما هي نماذج يسيرة يجب علينا أن نستذكرها في مثل اليوم بل في كل أيام السنة وأن نترحم على الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل الذي قضى سنوات طوال من عمره ليوحد أطراف هذه البلاد تحت راية التوحيد (لا إله إلا الله، محمد رسول الله) ونترحم على الرجال العظام الذي كانوا تحت قيادة المؤسس من البادية والحاضرة والذين قدموا دماءهم في سبيل الله ومن أجل توحيد هذا الوطن. ونذكر بالخير والدعاء بالمغفرة أبناء المؤسس من ملوك هذه البلاد الذي شاركوا في تأسيس هذا الوطن العظيم وهم أصحاب الجلالة الملوك (سعود وفيصل وخالد) وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد رحمهم الله جميعا. وحفظ الله لنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله نجل المؤسس والسائر على طريقه وأمد في عمره ليقوم بمسيرة الإصلاح والتطوير لهذا الوطن الكبير. بدر بن نايف الضيط