.. نعم نحن سعداء جدا بذلك المرسوم الملكي المهم.. الذي حدد الفتوى في أصحاب الاختصاص والشأن من علمائنا الأفاضل والعقلاء والداعين إلى المحبة والسلام. .. ونحن أكثر حماسة في إيقاف هذا الزيف من الفتوى الذي يحلل ويحرم ويكفر عباد الله، وفي أحيان عديدة يبيح سفك دماء المسلمين في كل أرض. .. هذا العبث والجدل في أحكام الدين وأصوله وثوابته ونواهيه -عبر القنوات الفضائية والصحف ووسائل الإعلام العربية- أما آن له أن يقف!! .. ثم من الذي قال إن الناس لن تعرف ولن تتبصر في أمور دينها ودنياها إلا بواسطة هؤلاء الملتحين المنتشرين كالنمل في أروقة الجامعات وفي المساجد وفي الطرقات وفي المرافق الاجتماعية كافة.. وأينما تولي وجهك تجدهم أمامك وخلفك وكأن الدنيا لن تستقيم أحوالها إلا بفتاواهم المضللة، وكأن ديننا الإسلامي الحنيف قد خلا من كل ما فيه خير ومحبة وتسامح، متجاهلين تماما أهم ما ورد في كتاب الله وسنة رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام، من دعوات خيرة إلى التآلف والتعاضد والتكاتف وحب الخير لكل الناس. .. ثم ما الجدوى من إشاعة الفرقة والتشتت والتناحر والتباغض بين أفراد المجتمع الواحد المسلم المسالم. .. ثم ألم يحن الوقت بعد لإيقاف هذا السيل الجارف من التطرف، ألا يكفينا ما حاق بنا ولحق بأمتنا الإسلامية من ضرر فادح بفعل هؤلاء الإرهابيين الذين انتشروا في كل أرض. .. ثم لماذا لا تصرف إلى بناء بلادنا بالعلم والمعرفة ومواكبة دول العالم المتقدمة مع الحفاظ على تلك الثوابت الأصيلة في مجتمعنا، كما دعانا ولي أمرنا ورائد نهضة بلادنا، الذي أوفد آلافا من شباب هذا الوطن إلى الخارج وفتح عشرات الجامعات والمعاهد العلمية والكليات المتخصصة في كل أرجاء الوطن. .. لماذا لا نكون عونا وسندا لمن أحبنا وأحبنناه وسبق قلبه وعقله خطاه في كل مرسوم أو قرار يتخذه من أجل خير بلاده ورفعتها بين أمم الأرض. .. لقد اختار الملك -حفظه الله- المسار الخير لنهضتنا ولن نحيد عنه. .. نحن لن نلغي أحدا ولن نطالب بإلغاء أحد، فها هي العديد بل المئات والألوف من الهيئات الدينية والمعاهد والجامعات الإسلامية في بلادنا.. نرى أنها جديدة بتخريج شباب صالحين عاملين من أجل هذا الوطن وأهله.. وقد فعلت ذلك.. لكننا لن نرضى أن يندس بين الشباب الواعدين من يشوه ديننا ويدفعهم إلى التطرف والإرهاب ولن يسمح أبناء هذا الوطن بكل فئاته لمن يزعزع أمنه وأمانه لا سمح الله. نحن الداعون إلى تكاتف الشعب بكل فئاته ومؤسساته العلمية والدينية والاجتماعية والسير خلف قائدها وإمامها خادم الحرمين الشريفين أعزه الله ووفقه في كل خطاه. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 254 مسافة ثم الرسالة