دعا مسؤولو حركة الاحتجاج الاجتماعي في اسرائيل الى تظاهرات جديدة مساء السبت المقبل ولكن ليس في مدينة تل ابيب التي شهدت تظاهرة ضخمة الاسبوع الماضي. وقالت ستاف شافير احد مسؤولي الحركة لوكالة فرانس برس «قررنا عدم تنظيم تظاهرات في تل ابيب بل الدعوة الى تظاهرات في كل البلاد لاثبات ان الاحتجاجات لا تقتصر على سكان تل ابيب». من ناحيته اعلن ايتسك شمولي رئيس اتحاد الطلاب للاذاعة العامة ان تظاهرتين ستجريان السبت في العفولة في الشمال وبئر السبع في الجنوب. وردا على سؤال حول احتمال تباطؤ الحركة التي انطلقت منتصف يوليو للاحتجاج على ارتفاع اسعار المساكن، قالت شافير «ان التظاهرات تزداد توسعا مع حوالي 80 مخيما للاحتجاج منتشرة في سائر انحاء البلاد». وتحدثت صحيفة هارتس اليسارية من ناحيتها عن الخطر المتمثل بوصول الحركة «لمرحلة الملل». وقالت الصحيفة ان «منظمي الاحتجاج يواجهون اسوأ عدو لهم في معركتهم وهو فقدان الاهتمام». وتضيف الصحيفة «حتى لو كان الناس اقل عددا في التظاهرة القادمة وحتى لو قررت وسائل الاعلام عدم مواصلة تغطيتها لما يحصل في مخيم روتشيلد، لا ينبغي ان تهبط معنويات المنظمين». وحذر ممثل الطلاب ايتسك شمولي من «اننا نفعل كل ما بوسعنا للحفاظ على الحركة تحت السيطرة ولكن ان فشلنا فانه من الممكن ان يعبر عن الاحباط بطريقة اخرى. ويجب اخذ هذا السيناريو بالحسبان». وبالاضافة الى ذلك نفى رئيس اتحاد الطلاب تقارير تناولتها القناة التلفزيونية العاشرة الخاصة حول تمويل الملياردير الاميركي دانييل ابراهام، المتبرع دوما لمنظمات اليسار المعتدل في اسرائيل، جزئيا للتظاهرة التي جرت السبت في تل ابيب. وفي شأن ذلك اكد شمولي ان ابراهام «لم يدفع شيئا وانا مخول لمعرفة ذلك بحكم مركزي حيث انه يتوجب الحصول على موافقتي لقبول اي تبرعات اكثر من 1000 شيكل لاننا نريد ان نبقى مستقلين تماما».