قال صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب امير المنطقة الشرقية إن الدعم المادي والمعنوي الذي يلقاه العمل الخيري ومؤسساته وجهاته في المملكة وما زال يلقاه من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني بعد عون الله وتوفيقه سبب في استمرار هذا العمل ومؤسساته وتطورها وإمدادها بأسباب النجاح والنماء والاستمرار مما مكن مؤسسات هذا العمل وجهاته أن تكون بحق رافدا لجهود الدولة أيدها الله في خدمة المواطنين والمقيمين وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم جميعا. جاء ذلك فى كلمة عقب ترؤس صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية نائب رئيس مجلس إدارة جمعية البر في المنطقة الشرقية مساء الأحد اجتماع الجمعية العمومية لجمعية البر في المنطقة الرابع والثلاثين وذلك بقاعة المشاعل للاحتفالات بمركز الأميرة جواهر في الدمام، وكان سموه قد هنأ في بداية كلمته الجميع بحلول شهر رمضان المبارك داعيا الله تعالى أن يتقبل من الجميع صيامه وقيامه كما نقل تحيات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز وتمنياته للجميع بالتوفيق والنجاح. وقال سموه "إننا في هذا الشهر الذي نجتمع في واحدة من لياليه، وما انعقاد جمعنا هذه الليلة إلا حبا للخير في شهر الخير الذي نزل فيه كتاب الله الكريم على نبيه العظيم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ويتضاعف فيه الأجر ووعد الله سبحانه وتعالى عباده في هذا الشهر بالخير والأجر". ونوه سموه بالجهود التي يبذلها سمو أمير المنطقة الشرقية في تقديم الدعم المادي والمعنوي لأعمال البر في المنطقة وهذه الجمعية بشكل خاص مشيرا إلى أن كل ذي بصر وبصيرة يدركها ويلمس نتائجها. كما نوه سموه بما تضمنه التقرير السنوي لجمعية البر بالمنطقة الشرقية من إنجازات والذي يوضح بجلاء نماذج من الجهود التي قدمتها الجمعية في هذه المنطقة وهو أنموذج رائد لمثيلاتها من مناطق المملكة تبين التطور العددي والنوعي للخدمات والمساعدات والبرامج والمشاريع التي قدمتها الجمعية خلال عام مضى من عمر الجمعية. وبين سموه أنه كان للدعم الذي حصلت عليه الجمعية من المؤسسات والأفراد في المنطقة دور مهم في تمكينها من أداء رسالتها. وقال "لا شك أننا جميعا عازمون بعون الله على دعم استمرار مسيرة الجمعية وتطوير أدائها ونجاح مساعيها في تلبية متطلبات واحتياجات الفئات المستفيدة من خدماتها" لافتا النظر إلى أن هذه الجمعية تقدم الدعم الكبير للأسر المحتاجة ومن واجب الجميع دعمها حتى تستطيع مواصلة مسيرتها والقيام بدورها في مساعدة الأسر الفقيرة. سموه: "عازمون بعون الله على دعم استمرار مسيرة الجمعية وتطوير أدائها ونجاح مساعيها في تلبية متطلبات واحتياجات الفئات المستفيدة من خدماتها" لافتا النظر إلى أن هذه الجمعية تقدم الدعم الكبير للأسر المحتاجة ومن واجب الجميع دعمها حتى تستطيع مواصلة مسيرتها والقيام بدورها في مساعدة الأسر الفقيرة وفي ختام كلمته شكر سموه رئيس اللجنة التنفيذية للجمعية الشيخ محمد بن زيد آل سليمان والأمين العام للجمعية الدكتور عبدالله القاضي على الجهود التي يبذلانها لخدمة الجمعية. وكان الاجتماع قد استهل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس اللجنة التنفيذية بالجمعية محمد بن زيد آل سليمان كلمة حمد الله فيها أن جعل المملكة مهدا للإسلام ومصدر خير ونفع للمسلمين والإنسانية حيث تتابع العطاء وارتفع الدعاء لولاة الأمر في هذه البلاد وللباذلين من أهل هذه البلاد بدوام الخير. وأشار إلى أن جمعية البر بالمنطقة الشرقية تستمر في عطائها المشهود هذه السنوات الطوال، سواء للفئات والأسر المحتاجة أو للأيتام والمرضى أو للطلاب والطالبات الذين تقدم لهم ما يعينهم على مواصلة طلب العلم، أو بما تقوم به المراكز التابعة لها من تدريب الفتيات على مهن تغنيهن عن السؤال وانتظار المساعدات، وإصلاح ذات البين ومساعدة المقبلين على الزواج، فإنما هي بذلك تجسد الخيرية في الأمة حيث تكون جسرا يعبر عنه عطاء المحسنين إلى المحتاجين، وهي في نفس الوقت تفتح نوافذ وقنوات للأجر والثواب للمحسنين والعاملين فيها فالدال على الخير كفاعله. اثر ذلك ألقى الأمين العام لجمعية البر في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالله القاضي كلمة استعرض فيها أنشطة ومصاريف الجمعية خلال العام المنصرم حيث بلغ إجمالي المساعدات ما يقرب من (84) مليون ريال وبلغ عدد الأسر المستفيدة أكثر من 17000 أسرة تتكون من 83000 فرد وبلغ اجمالي المساعدات الدائمة النقدية والغذائية (40) مليون ريال استفاد منها 7000 أسرة مكونة من 37000 فرد.. كما قدمت الجمعية مساعدات طارئة للحالات التي مرت بظروف طارئة جعلتها بحاجة ماسة للمساعدة وبلغت (24) مليون ريال استفادت منها 9000 أسرة مكونة من 46000 مستفيد بالإضافة إلى مساعدات نقدية وعينية قدمتها فروع الجمعية المختلفة وبلغت (14) مليون ريال. كما قدمت الجمعية مساعدات صحية قدمت لعدد من الحالات المرضية المستعصية لمرضى لا يستطيعون تحمل تكلفة العلاج استفاد منها حوالي (50) مريضا تم تحويلهم من قبل الجمعية إلى مستشفى سعد التخصصي بالخبر بتكلفة ناهزت (5) ملايين ريال، تحملتها بالكامل شركة مستشفى سعد التخصصي.. أما المساعدات التي قدمت للشباب المقبلين على الزواج فقد شملت الأجهزة الكهربائية والأثاث المنزلي واستفاد منها أكثر من (330) شابا وفتاة صرف لهم ما قيمته حوالي 1400000 ريال عن طريق مركز التنمية الأسرية التابع لجمعية البر بالمنطقة الشرقية. وأبرز الدكتور القاضي أهم المشروعات التي نفذتها الجمعية خلال العام المنصرم كبرنامج الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للمنح الدراسية الذي أطلق بالتعاون مع جامعة الملك فيصل ويتم بموجبه إلحاق الطلبة المحتاجين الذين ترشحهم الجمعية بالدراسة بنظام الانتساب الموجه بالجامعة وتتحمل الجمعية (50%) من الرسوم فيما تعفي الجامعة الطالب من بقية الرسوم، حيث استفاد من البرنامج هذا العام حوالى خمسين طالبا وطالبة ومركز الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد لتنمية الطفل الذي يعد مبادرة غير مسبوقة تهدف إلى العناية بالأطفال وتقديم البرامج المناسبة لرعايتهم وإسعادهم وتوفير الحياة الكريمة لهم، وقد تم تشكيل مجلس أمناء المركز برئاسة سمو نائب أمير المنطقة الشرقية وعضوية عدد من المشايخ والمسؤولين والمختصين والمهتمين، كما تم تشكيل إدارة المركز التي باشرت بإعداد الخطط التنفيذية التي سوف نلمس أثرها جميعا في وقت قريب إن شاء الله. وتناول الأمين العام لجمعية البر في المنطقة الشرقية المستجدات في المشاريع التي تشرف عليها الجمعية وهي برنامج مشاريع الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للمساكن الميسرة بالمنطقة الشرقية حيث تم إسكان الأسر المستحقة في مشروع المرحلة الثانية من هذه المشاريع والتي شملت (108) وحدات سكنية في مركز وسيع وتم الانتهاء أيضا من تنفيذ (36) وحدة سكنية ضمن مشروع المرحلة الثالثة بمحافظة حفر الباطن، وتم كذلك الانتهاء مؤخرا من فرش المشروع وتأثيثه بالأثاث اللازم. وأشار إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز قد وجه بتشكيل لجنة من محافظة حفر الباطن ورئاسة محكمة المحافظة وجمعية البر بحفر الباطن لدراسة حالات الأسر المرشحة للاستفادة من الوحدات السكنية وتحديد الأسر الأكثر استحقاقا تمهيدا لاعتماد أسماء المستفيدين، أما في محافظتي النعيرية وقرية العليا فقد تم إنجاز أعمال الرفع المساحي والمخططات الهندسية للأراضي المخصصة لإقامة المشروعين عليها، كما يجري التنسيق مع الجهات المعنية لإيجاد أراض مناسبة لإقامة مراحل أخرى للمشاريع في مختلف مدن المنطقة، كما تم تنفيذ برامج تدريبية للمستفيدين من مشاريع المساكن بالتعاون مع مركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير ومركز التنمية الأسرية ومركز التوجيه والإنتاج الأسري التابعة لجمعية البر بالمنطقة الشرقية، وهذه البرامج تؤهل أبناء الأسر وفتياتها تأهيلا مهنيا ينتهي بالتوظيف، وقد بلغ عدد المستفيدين من هذه البرامج حتى الآن أكثر من (1000) متدرب ومتدربة من أبناء هذه الأسر كما تم تشجيع هؤلاء المتدربين ومساعدتهم على إنشاء عدد من المشروعات الصغيرة التي تحولهم من الحاجة إلى الإنتاج والاعتماد على الذات؛ لينفعوا أنفسهم وأسرهم ووطنهم وتم تقديم التمويل اللازم لهذه المشاريع. وفيما يتعلق بمشروع كفالة الأيتام بالمنطقة الشرقية فأشار الأمين العام للجمعية إلى أن مجلس أمناء المشروع عقد اجتماعه الخامس كما أقام المشروع الحفل التكريمي السنوي لجائزة سموه الكريم للأيتام المتفوقين بالمنطقة الشرقية، حيث تم منح هذه الجائزة ل (74) يتيما ويتيمة، مبينا أن مجموع ما يصرفه المشروع للأيتام سنويا مبلغ 5000000 ريال، وذلك عن طريق بطاقات الصرف الآلي؛ تسهيلا لصرف المساعدات وحفظا لكرامة اليتيم وتحقيقا لخصوصية أسرته. وبين الدكتور القاضي أن مركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير يعمل على رفع المستوى الاقتصادي والثقافي والاجتماعي والنفسي للأسر من ذوي الدخل المحدود، وتأهيلها للاعتماد على نفسها، وفتح مجالات عديدة لطلب الرزقْ ولتحقيق هذه الغاية فقد تم تأسيس "معهد مشاعل الخير النسائي للتدريب" الذي يضم العديد من التخصصات المطلوبة وبمؤهلات عالية، وقد بلغ إجمالي الفتيات اللاتي أنهين التدريب في الأكاديمية حتى الآن أكثر من 2500 فتاة، كما تم تأسيس صندوق الأميرة نوف بنت محمد بن فهد بن عبدالعزيز لخدمة المرأة العاملة ويحظى هذا الصندوق الخيري بموافقة كريمة ودعم من قبل سمو أمير المنطقة الشرقية بمبلغ 300000 ريال سنويا، بالإضافة إلى مساهمة العديد من الخيرين. وفى نهاية الاحتفال تسلم سموه درعا تذكارية من أمين عام جمعية البر بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالله القاضي. ..ويستقبل مدير سجون الشرقية استقبل صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية بمكتب سموه بالإمارة الإثنين العميد عبدالله علي البوشي مدير سجون المنطقة الشرقية حيث قدم لسموه تقريراً عن أعمال السجون والمستفيدين من العفو الملكي الكريم وكذلك أعمال السجناء والأنشطة التي يقومون بها داخل السجن وكذلك المشاريع الإنشائية للسجون في محافظات المنطقة وكذلك الدورات التدريبية لمنسوبي السجون . وقد أثنى سموه على جهود إدارة سجون المنطقة الشرقية وتمنى لهم دوام التوفيق . سموه خلال استقباله العميد عبدالله البوشي