أعلن حلف شمال الأطلسي أنه قام بتكثيف استهدافه لمقدرات كتائب القذافي وفي مختلف مناطق ليبيا ضمن عملية «الحامي الموحد» لتوفير الحماية للمدنيين الليبيين إستنادا على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973. وقال الحلف إن طائراته نفذت منذ مارس الماضي فوق ليبيا 6833 طلعة. ميدانيا , قتل ثمانية من الثوار، وأصيب العشرات، أثناء مواجهات ضارية ضد الكتائب الموالية للعقيد، معمر القذافي، انتهت ببسط قوات المعارضة الليبية سيطرتها على بلدة «بئر الغنم» في طريق تقدمهم نحو العاصمة، طرابلس، التي باتت الآن على بعد 85 كيلومتراً من خطوط الجبهة. وقال قائد ميداني للثوار إن 1500 من المقاتلين انضموا للمعركة، التي تبادل فيها الطرفان القصف بالصواريخ قبل أن تندلع اشتباكات بالأسلحة، استمرت خمس ساعات. وقال أحد الثوار لCNN بعد نهاية القتال: «المعركة كانت ضارية للغاية.. وليس هناك فسحة لأخذ قسط من الراحة.. الخطوة المقبلة ستكون طرابلس.» وتنبع أهمية السيطرة على البلد من واقع أنها تعتبر آخر تجمع سكاني مهم بين الجبل الغربي والشريط الساحلي، حيث تقع العاصمة طرابلس. ويقاتل الثوار، الذين بسطوا سيطرتهم على ثاني أكبر المدن الليبية، بنغازي، وبعض المناطق الأخرى، لمحاولة التقدم نحو طرابلس، المعقل القوي للقذافي، بهدف الإطاحة بالزعيم الذي احكم سيطرته على البلاد منذ 42 عاماً. وقال أحد الثوار بعد نهاية القتال: «المعركة كانت ضارية للغاية.. وليس هناك فسحة لأخذ قسط من الراحة.. الخطوة المقبلة ستكون طرابلس.» وقالت المعارضة الليبية أنها بدأت زحفها للسيطرة على بلدة البريقة الساحلية النفطية لكنها تتقدم ببطء بسبب الألغام الأرضية التي زرعتها القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي عند مداخل البلدة. وقال المتحدث باسم المعارضة محمد الزواوي :هناك حركة كبيرة على كل الجبهات حول البريقة. نحن نهاجم من ثلاثة اتجاهات. وقال الزواوي إن قوات المعارضة أصبحت على مرمى البصر من منطقة سكنية بالبلدة وأنها تعتقد أنها يمكن أن تسيطر على البلدة الواقعة جنوب بنغازي على الجانب الشرقي من خليج سرت . وأضاف أن ذلك قد يحدث قريبا جدا لكن المعارضة لا تريد ان تفقد أي مقاتل لذلك تتقدم ببطء لكن بثقة. وفي مصراتة قالت مصادر على معرفة برحلة طائرة قطرية أنها قامت بتوقف سريع في المدينة التي تسيطر عليها المعارضة الليبية السبت لتفريغ ذخيرة مرسلة إلى المقاتلين المعارضين. وأكد مسؤولون في مطار مصراتة هبوط طائرة قطرية في المطار لكنهم رفضوا كشف تفاصيل عن حمولتها. وقال مصدر طالبا عدم كشف اسمه :أفرغت الطائرة ست شاحنات صغيرة كانت محملة بالذخيرة وبعد دقائق أقلعت مغادرة مرة أخرى. وتواجه المعارضة مشاكل عدة من فقدان قوة الدفع على جبهة القتال إلى مشاكل الانقسامات الداخلية التي كشفها الأسبوع الماضي بوضوح مقتل اللواء عبد الفتاح يونس قائدها العسكري في ظروف غامضة. وبالقرب من العاصمة تسيطر المعارضة أيضا على منطقة الجبل الغربي الواقعة جنوب غربي طرابلس. وقال العقيد جمعة ابراهيم المسؤول بالمعارضة لرويترز أن قواته حددت موعدا نهائيا لاستسلام بلدة تيجي المحاصرة وإلا اقتحمتها .