بنغازي - رويترز- اعترف متحدث باسم المعارضة الليبية أمس الجمعة ان قوات الزعيم الليبي معمر القذافي ما زالت تسيطر على المرفأ النفطي والمصفاة في ميناء البريقة رغم التقدم الذي أحرزه مقاتلو المعارضة. ويشتبك الجانبان منذ عدة أشهر للسيطرة على هذه المدينة التي تبعد 750 كيلومتراً الى الشرق من طرابلس. وسقط للثوار في معارك البريقة أمس 11 مقاتلاً وقالت مصادر في احد مستشفيات إجدابيا أن خمسين شخصاً جرحوا في المعارك التي دارت يومي الخميس والجمعة بهدف السيطرة على هذه المدينة النفطية. وقتل شخص مدني بقذيفة أطلقتها قوات القذافي. ويرى المعارضون ان سيطرتهم على البلدة تعتبر نقطة تحول في الحرب المستمرة منذ نحو ستة أشهر ويأملون في استئناف صادرات النفط من هناك في اسرع وقت ممكن. وقال مقاتلو المعارضة انهم استولوا أول من أمس الخميس على جزء من البريقة بينما تحاول قوات المعارضة في الغرب التحرك صوب الزاوية في مسعى للزحف نحو العاصمة طرابلس معقل القذافي. وقال محمد الزواوي المتحدث باسم المعارضة ان الدخول الى البريقة ليس آمناً بعد. وتقع الاحياء السكنية التي دار فيها القتال على بعد نحو 15 كيلومتراً الى الشرق من الميناء والمرفأ النفطي. وأضاف ان المعارضة تحاول الآن تطهير المنطقة وان هناك بعض القوات التابعة للقذافي التي تطلق الصواريخ على المدينة. وسيطرت المعارضة على مناطق كبيرة من الاراضي الليبية لكنها منقسمة على نفسها بشدة وتفتقر الى الخبرة. وفي غرب ليبيا زحفت قوات المعارضة نحو بلدة الزاوية بالقرب من ساحل البحر المتوسط ( على بعد حوالى 50 كيلومتراً غربي طرابلس) في محاولة للوصول الى نقطة تدخل العاصمة في نطاق مرمى أسلحتها، لكنها لم تتقدم عن المواقع التي كانت متمركزة فيها اول من امس. وانتفضت الزاوية ضد القذافي مرتين هذا العام من دون جدوى. وقال مقاتلو المعارضة انهم وصلوا الى منطقة بئر شعيب التي تبعد حوالى 25 كيلومتراً عن الزاوية. ومعركة الغرب واحدة من ثلاث جبهات كبيرة منفصلة للمعارضة ضد قوات القذافي. وفي الشرق حول ميناءي مصراتة والبريقة تعثر القتال في الاسابيع الاخيرة بينما تقدم مقاتلو المعارضة في الغرب. وفي الجبل الغربي لا يحارب مقاتلو المعارضة كقوة واحدة لأن كل بلدة أو قرية لها قيادتها الخاصة بها. لكن عندما يجتمعون للقيام بعمليات كبيرة يمكنهم حشد قوة تضم بضعة آلاف من المقاتلين. وقوات المعارضة غير مدربة جيداً وتفتقر الى الاسلحة الثقيلة رغم شحنة اسلحة فرنسية تم اسقاطها من الجو في وقت سابق هذا العام، ولا يعتقد معظم المحللين أن المعارضين قادرون على السيطرة على طرابلس. وقال مسؤول بريطاني انه في مسعى لزيادة الضغوط الاقتصادية والعسكرية على القذافي يستعد عدد من الدول في الاسبوع المقبل لتحرير أصول ليبية مجمدة لصالح المعارضة. وعطلت العقوبات الدولية والصراع الدائر في ليبيا وصول امدادات الوقود المعتادة الى المناطق التي يسيطر عليها القذافي.